خارج العاصمة.. أسرة شهيد العرض بالشرقية في انتظار القصاص

الشرقية نرمين الشوادفي‏:‏
لم يمهله القدرليحقق حلمه كأي أب في أن يري ابنته في ثوب زفافها الأبيض ليكمل مهمته ويسلمها لعريسها يوم فرحها رغم أنه حصل علي إجازه من عمله وجاء الي مصرليشاركها هذه الفرحة التي طالما انتظراها سويا وقضيا الساعات الأخيرة يعدان لها قبل أن تمتد يد الغدر اليهما ويلقي الأب حتفه وهو يدافع عن عرضه وممتلكاته آبيا أن يسلبه إياها البلطجية لتبقي ذكراه حية في نفوس أسرته وأشقائه وبالطبع ابنته العروس التي مازال مشهد دمائه التي سالت دفاعا عنها في انتظار القصاص من قاتليه لتهديء من روعهم ويشعرون أنها لن تضيع هدرا نظرا لأن قاتليه ما زالوا أحرارا تعود وقائع الحادث البشع الي شهر يونيه الماضي عندما كان المهندس الإستشاري محمد نجيب سليمان59سنة بالإدارة الهندسية بجامعة الزقازيق والمعار للعمل بالخارج في طريقه عائدا من القاهره بصحبة ابنته المدرس المساعد بكلية الطب28 سنه في طريقهما الي منزلهما بمدينة الزقازيق لنيل قسط من الراحة بعد عناء يوم كامل في شراء احتياجات جهاز ابنته التي كان محددا يوم17 يونيو الماضي لزفافها حيث لم يتمكنا حتي من تناول طعامهما الذي اصطحباه معهما بالسيارة حينما استوقفتهما إحدي السيارات التي تقل ثلاثة من المسلحين بعد إطلاق الأعيرة النارية لاجبارهم علي التوقف مطالبين اياه بالترجل وترك السيارة لكنه رفض في الوقت الذي كانت أعين الجناة تتجه الي صيد آخر ثمين ابنته العروس ليتحول الطلب الي مقايضة إما السيارة وابته وإما حياته وللجميع أن يتخيل الخيار في ظروف كتلك فهل يضحي الأب بابنته كي يعيش حياته وكيف تكون الحياه إذن ؟ الأب لم يفكر أويمنح نفسه حتي الفرصة اتخذ قراره تصدي للجناه بعد أن قرر ابعاد ابنته عن أيديهم فضل أن يضحي بحياته فداء لها لتحيا هي وتنعم بحياتها تحرك بالسيارة ليمنحها الفرصة للهرب والنجاه وهو يعلم أنهم لن يتركوه فضل مواجهة الموت وحده رافضا الإستسلام حاول إقناعهم بقبح أفعالهم وذنب ترويع الآمنين لكن هيهات كان يتحدث مع مجرمين عتاة فلم تكن العظة أو الكلام يجدي وكان قرارهم رصاصة عاجلة لإسكاته للأبد اخترقت رقبته الي مخه لتنفجر رأسه وتتناثر دماؤه الزكية لتغطي سيارته وطعامه الذي لم يتناوله ويلقي ربه شهيدا للعرض والمال ويفر المجرمون دون أن يتحرك لهم ساكنا بعد أن تجمع الأهالي علي أصوات استغاثة ابنته وطلقات الرصاص
التحريات التي أشرف عليها الرائد عمرو سويلم رئيس مباحث بلبيس كشفت أن السيارة التي ارتكب بها الجناة الحادث ملك أحد القضاة ومبلغ بسرقتها أثناء عودته من انتخابات المرحلة الأولي للانتخابات الرئاسية وأن الجناه استغلوها في ارتكاب العديد من السرقات كان من بينها محاولة سرقة سيارة مساعد وزير الداخلية لمصلحة السجون الاأن سائقه نجح في الإفلات منهم تم بعدها القبض علي أحد الجناه المشاركين في حادث قتل المهندس وهو الشخص الذي كان يقود السيارة فيما لا يزال الباقون طلقاء ربما في طريقهم لإرتكاب وقائع أخري.
وما زالت الإبنة العروس شاردة ساهمة لا تقوي علي الحديث كحال جميع من عرف والدها ترتدي ملابس الحدادبعد أن ارتدي والدها الكفن وتقول من بين دموعها أبدا لن أنسي مشهد والدي مضرجا في دمائه الذي دفع حياته لإنقاذي ويناشد شقيق الشهيد الدكتور الاستاذ باحدي الجامعات بالسعودية السيد وزير الداخلية ومدير أمن الشرقية سرعة القبض علي الجناة وتقديمهم للمحاكمة للقصاص لتهدأ نفوسهم.
سقوط عصابة القتل والسرقة بالإكراه
القليوبية نور أبو سريع:
تمكنت أجهزة الأمن من القبض علي أكبر تشكيل عصابي بالقليوبية يضم4 مسجلين خطر شديدي الخطورة تخصص في سرقة السيارات والمواطنين بالأكراه بالطرق الرئيسية والفرعية احيل المتهمون إلي النيابة فأمرت بحبسهم4 أيام علي ذمة التحقيق. أنهالت البلاغات علي المقدم عبد الله جلال رئيس مباحث بنها بقيام تشكيل عصابي كبير بارتكاب العديد من جرائم القتل والسرقة بالأكراه وممارسة اعمال البلطجة تم اخطار اللواء أحمد سالم جاد مدير امن القليوبية فأمر بتشكيل فريق بحث بأشراف اللواء محمد القصيري مدير المباحث وبقيادة العميدين أسامة عايش رئيس المباحث وياسر توفيق مفتش مباحث شمال القليوبية.. ومن خلال المتابعة والملاحقة الأمنية أكدت تحريات العقيدين مجدي راشد ووائل نبيل مفتشا المباحث إلي اتخاذهم مسكن المدعو/ محمد إمام إبراهيم القفاض72 سنة عاطل ومقيم بشارع البستان الحرس الوطني دائرة قسم بنها... مكانا لإختبائهم وعقب تقنين الإجراءات تم إستهداف مكان اختبائهم بحملة مكبرة باشتراك3 مجموعات قتالية من قوات الأمن المركزي وتمكن النقيبان محمد فتحي ومحمود العلا معاونا مباحث بنها من ضبطهم.
ابن عاق قتل والده وألقي بجثته في مصرف بالقرية
كفر الشيخ علاء عبدالله:
لم يكن المزارع البسيط حسان عبدالعاطي46 سنة ابن قرية القادسية6 التابعة لمركز الرياض بمحافظة كفر الشيخ يدري أن أمانته وشهامته كرجل ريفي بسيط تربي علي القيم والمبادئ ورفض الحرام ستكون الدافع لقيام فلذة كبده أبنه الأكبر بقتله وإلقاء جثته في مصرف بعيدا عن القرية, ولم يكن يتوقع أن تكون نهايته بهذه الطريقة البشعة علي يد نجله الأكبر الحسيني20 سنة وشهرته حسن ويعمل قهوجي خاصة أنه قام ببذل جهود كبيرة لتربية أولاده الثلاثة من خلال عمله في الحقول وحاول غرس القيم النبيلة فيهم.. الا أن الابن الأكبر كان دائم التسبب في المشكلات له وللأسرة حتي ساقه قدره المحتوم أن يكون ضحية لهذا الابن العاق الذي فقد عقله وقلبه وأقدم علي قتل والده بطريقة بشعة ووضع الجثة في جوال من الخيش وألقاها في مصرف نمرة7 بعيدا عن القرية, حيث فوجئ بعض الأهالي بالكلاب الضالة تحوم حول جوال من الخيش بالمصرف وتحاول فتحه لإلتهام ما بداخله, حيث تبين أن بداخله جثة رجل في العقد الخامس من العمر, ثم إخطار أجهزة الأمن التي تمكنت بعد جهود كبيرة من التوصل إلي شخصية المجني عليه خاصة أن معالم الجثة كانت قد إختفت وتم تحديد شخصية القاتل وألقي القبض عليه وإعترف تفصيليا بقتل والده والغريب أن المتهم قام بتمثيل كيفية إرتكابه الجريمة في موقع الحادث بثبات ولم يذرف الدمع علي قيامه بقتل والده ولم يشعر بأي ندم علي قتله والده بعد أن أعماه الشيطان وسيطر علي قلبه وعقله وجسده. وقد حاول أهالي القرية الفتك بالمتهم خلال قيامه بتمثيل الجريمة في موقع الحادث, وتدخلت قوات الشرطة لتوفير الحماية للمتهم حتي ينال الجزاء العادل أمام محكمة جنايات كفر الشيخ. ترجع أحداث الواقعة منذ نحو شهر في أوائل شهر أكتوبر الماضي من العام الحالي عندما فوجئ بعض المزارعين بالأراضي والمزارع السمكية المجاورة لقرية القادسية6 التابعة لمركز الرياض بكفر الشيخ بالكلاب الضالة تنهش في شئ داخل جوال من الخيش بمصرف نمرة7 وعندما إقترب الأهالي وقاموا بفتح الجوال عثروا بداخله علي جثة رجل مشوه تماما غير واضح المعالم فقاموا بإخطارا اللواء صلاح عكاشة مدير أمن كفر الشيخ بالواقعة حيث إنتقل علي الفور إلي مكان الحادث اللواء أمجد عبدالفتاح مدير المباحث الجنائية ومساعده العميد أشرف ربيع رئيس المباحث وتم نقل الجثة إلي مستشفي الرياض المركزي وإنتداب الطبيب الشرعي الذي قام بتشريح الجثة وأكد في تقرير أن الجثة لرجل في العقد الخامس من العمر وأنه تم التعدي عليه بألة حادة علي الرأس والجسد نظرا لتهشم عظام رأس والصدر والرقبة وأن الوفاة حدثت منذ عدة أيام, تم علي الفور تشكيل فريق بحث لسرعة كشف غموض الحادث وتحديد شخصية المجني عليه وقاتله والقبض علي القاتل وتقديمه إلي العدالة, وقد واصل رجال مباحث مركز الرياض بقيادة المقدم خالد شمس رئيس المباحث ومعاونيه النقيبان مصطفي السمان وأحمد شهاب العمل ليلا ونهارا علي مدي أكثر من شهر بصفة متصلة لكشف غموض الحادث.