كتب ممدوح فهمي: الحديث عما يسمي' بالعقدة التونسية' للكرة المصرية خلال تاريخ لقاءات البلدين سواء في المحافل القارية او الدولية كذبة صنعناها وصدقناها بمرور الايام.. لانه اذا كان هناك تفوق نوعي لنسور قرطاج علي مستوي نتائج المنتخبين وأخرها الفوز الودي بهدف للاشيء في اللقاء الذي جري بينهما في دبي.. فان الموقف يبدو مختلفا جملة وتفصيلا علي مستوي الاندية.. والارقام التي لا تكذب ولا تتجمل تؤكد ذلك بصرف النظر عن ان تفوق ابناء تونس في المواسم الاخيرة لان المحصلة العامة تصب اتجاه احفاد الفراعنة. ويؤكد وسام العابدي مدافع تونس والزمالك الاسبق هذه الحقيقة بقوله ان الاهلي يمثل عقبة دائما امام طموح اندية بلاده, وانه اذا كان نسور قرطاج متفوقين علي مستوي المنتخبات فان الامر علي خلاف ذلك بالنسبة للاندية, فالتفوق دائما للمصريين لاسيما في الادوار المهمة والنهائية للبطولات. ولم يخرج الاعلامي عصام الشوالي عن نفس السياق عند كان يتولي التعليق علي مباريات اندية البلدين وقالها صراحة ان تاريخ لقاءات الاندية المصرية مع الاندية التونسية في البطولات الافريقية يشهد تفوقا ملحوظا لصالح الفراعنة, وقال ان الاندية المصرية دائما ما تكون عقبة شديدة تتحطم عليها الطموحات التونسية في المباريات الافريقية وان نصيبها من الفوز علي نظيرتها التونسية بملعبها اكثر من حصة اندية تونس في مصر. نعود بالتاريخ الي الخلف قليلا ونشير الي أن أول مواجهة للاهلي مع الفرق التونسية علي الساحة الافريقية كانت امام مستقبل المرسي في الدور الاول من بطولة كأس الكؤوس الافريقية1985, و انتهت المباراتان بفوز الاهلي, في مباراة الذهاب بتونس بهدف نظيف سجله مجدي عبد الغني ثم حقق ايضا فوزا كبيرا عليه في القاهرة بأربعة اهداف دون مقابل سجلها اسامة عرابي و محمود الخطيب و علاء ميهوب و حمدي ابو راضي اصطدم ابناء الجزيرة بعد ذلك في موسم1990 بالترجي في دور16 لدوري الابطال وتعادلا في الذهاب والعودة بدون اهداف وخرج الاهلي بركلات الترجيح, ولكنه عاد في2001 وثأر من خسارته واطاح بمنافسه من دور الاربعة بقاعدة احتساب الهدف خارج ملعبه بهدفين بعد التعادل في الاياب1/1 حيث كان اللقاء الاول خرج دون اهداف. وجاء موسم2005 ليشهد استمرار التفوق الاحمر علي ابناء تونس من خلال الاطاحة بالنجم الساحلي في النهائي بعد الفوز عليه في مجموع اللقاءين بثلاثية نظيفة.. ثم تكرر السيناريو الاليم في الموسم التالي ولكن هذه المرة علي حساب الصفاقسي بالهدف التاريخي لابو تريكة في الثواني الاخيرة من اللقاء. توقف التفوق الاحمر مؤقتا في موسم2007 بالخسارة في المباراة النهائية امام النجم الساحلي بثلاثة اهداف مقابل هدف في مباراة الاياب في واقعة نادرة لخسارة فريق مصري علي ملعبه امام نظيره التونسي.. ومن المفارقة أن الاهلي التقي في هذه البطولة مع الترجي في دوري المجموعات وفاز عليه بثلاثية نظيفة في الذهاب وخسر في الاياب بهدف للاشيء ثم التقيا في دور الاربعة لموسم2010 وفاز الاهلي في القاهرة1/2 وخسر بهدف في تونس بهدف اينرامو الشهير,, وكانت اللقطة الاخيرة بين العملاقين في مرحلة دوري المجموعات لموسم2011 وفاز الترجي بهدف علي ملعبه وتعادلا1/1 في القاهرة