نشرة أخبار ال«توك شو» من المصري اليوم.. نقيب المحامين: أي زيادة على الرسوم القضائية يجب أن تتم بصدور قانون.. شرطان لتطبيق الدعم النقدي.. وزير التموين يكشف التفاصيل    رغم التوترات.. باكستان والهند تقيمان اتصالا على مستوى وكالة الأمن القومى    أحمد الشرع يطلب لقاء ترامب.. وصحيفة أمريكية: على غرار خطة «مارشال»    تشكيل الأهلي المتوقع ضد المصري البورسعيدي في الدوري.. وسام أبو علي يقود الهجوم    3 ساعات «فارقة».. تحذير شديد بشأن حالة الطقس ودرجات الحرارة: «احذروا الطرق»    تعرف على ملخص احداث مسلسل «آسر» الحلقة 28    إعلام إسرائيلي: تل أبيب وواشنطن تسعيان لإقناع الأمم المتحدة بالمشاركة في خطة إسرائيل لغزة    تفاصيل إطلاق كوريا الشمالية عدة صواريخ اتجاه بحر الشرق    بحضور نواب البرلمان.. «الاتحاد» ينظم حلقة نقاشية موسعة حول الإيجار القديم| صور    ميدو يكشف موقف الزمالك حال عدم تطبيق عقوبة الأهلي كاملة    إكرامي: عصام الحضري جامد على نفسه.. ومكنش يقدر يقعدني    اليوم.. «محامين المنيا» تعلن الإضراب عن محاكم الاستئناف رفضًا لرسوم التقاضي    تفاصيل خطة التعليم الجديدة لعام 2025/2026.. مواعيد الدراسة وتطوير المناهج وتوسيع التعليم الفني    «التعليم» تحسم مصير الطلاب المتغيبين عن امتحانات أولى وثانية ثانوي.. امتحان تكميلي رسمي خلال الثانوية العامة    سعر الذهب في مصر اليوم الخميس 8-5-2025 مع بداية التعاملات    خبى عليا وعرض نفسه للخطر، المخرج خالد يوسف يكشف عن مشهد لا ينسي ل خالد صالح (فيديو)    سبب إلزام النساء بارتداء الحجاب دون الرجال.. أمين الفتوى يوضح    قاض أمريكي يمنع ترحيل مهاجرين إلى ليبيا دون منحهم فرصة للطعن القضائي    "اغتيال معنوي لأبناء النادي".. كيف تعامل نجوم الزمالك مع اختيار أيمن الرمادي؟    ارتفاع الأسهم الأمريكية في يوم متقلب بعد تحذيرات مجلس الاحتياط من التضخم والبطالة    هدنة روسيا أحادية الجانب تدخل حيز التنفيذ    محمد ياسين يكتب: وعمل إيه فينا الترند!    بنك التنمية الجديد يدرس تمويل مشروعات في مصر    إطلاق موقع «بوصلة» مشروع تخرج طلاب قسم الإعلام الإلكتروني ب «إعلام جنوب الوادي»    قبل ضياع مستقبله، تطور يغير مجرى قضية واقعة اعتداء معلم على طفلة داخل مدرسة بالدقهلية    نشرة حوادث القليوبية| شاب يشرع في قتل شقيقته بسبب السحر.. ونفوق 12 رأس ماشية في حريق    رسميًا.. جداول امتحانات الفصل الدراسي الثاني 2025 بالمنيا    السفارة المصرية بالتشيك تقيم حفل استقبال رسمي للبابا تواضروس    الدولار ب50.59 جنيه.. سعر العملات الأجنبية اليوم الخميس 8-5-2025    مستشار الرئيس الفلسطيني يرد على الخلاف بين محمود عباس وشيخ الأزهر    خبر في الجول - أشرف داري يشارك في جزء من تدريبات الأهلي الجماعية    نقيب المحامين: زيادة رسوم التقاضي مخالفة للدستور ومجلس النواب صاحب القرار    إعلام حكومة غزة: نرفض مخططات الاحتلال إنشاء مخيمات عزل قسري    بوسي شلبي ردًا على ورثة محمود عبدالعزيز: المرحوم لم يخالف الشريعة الإسلامية أو القانون    أسفر عن إصابة 17 شخصاً.. التفاصيل الكاملة لحادث الطريق الدائري بالسلام    لا حاجة للتخدير.. باحثة توضح استخدامات الليزر في علاجات الأسنان المختلفة    مدير مستشفى بأسوان يكشف تفاصيل محاولة التعدي على الأطباء والتمريض - صور    واقعة تلميذ حدائق القبة.. 7 علامات شائعة قد تشير لإصابة طفلك بمرض السكري    عودة أكرم وغياب الساعي.. قائمة الأهلي لمباراة المصري بالدوري    رسميًا خلال أيام.. موعد صرف مرتبات شهر مايو 2025 بعد قرار وزارة المالية (احسب قبضك)    قبل الإعلان الرسمي.. لجنة الاستئناف تكتفي باعتبار الأهلي مهزوم أمام الزمالك فقط (خاص)    بيولي ل في الجول: الإقصاء الآسيوي كان مؤلما.. وأتحمل مسؤولية ما حدث أمام الاتحاد    الأكثر مشاهدة على WATCH IT    «لعبة الحبّار».. يقترب من النهاية    أحد أبطال منتخب الجودو: الحفاظ على لقب بطولة إفريقيا أصعب من تحقيقه    حدث بالفن| عزاء حماة محمد السبكي وأزمة بين أسرة محمود عبدالعزيز وطليقته    سحب 116 عينة من 42 محطة وقود للتأكد من عدم «غش البنزين»    تفاصيل اعتداء معلم على تلميذه في مدرسة نبروه وتعليم الدقهلية يتخذ قرارات عاجلة    بلاغ للنائب العام يتهم الفنانة جوري بكر بازدراء الأديان    تحرك جديد من المحامين بشأن أزمة الرسوم القضائية - تفاصيل    "الرعاية الصحية": تقديم الخدمة ل 6 مليون مواطن عن منظومة التأمين الصحي الشامل    أخبار × 24 ساعة.. التموين: شوادر لتوفير الخراف الحية واللحوم بدءا من 20 مايو    صحة الشرقية تحتفل باليوم العالمي لنظافة الأيدي بالمستشفيات    عمرو الورداني يقدّم روشتة نبوية لتوسعة الخُلق والتخلص من العصبية    المحامين": النقاش لا يزال مفتوحًا مع الدولة بشأن رسوم التقاضي    أمين الفتوى: مفهوم الحجاب يشمل الرجل وليس مقصورًا على المرأة فقط    خالد الجندى: الاحتمال وعدم الجزم من أداب القرآن ونحتاجه فى زمننا    وائل غنيم في رسالة مطولة على فيسبوك: دخلت في عزلة لإصلاح نفسي وتوقفت عن تعاطي المخدرات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رئيس وزراء المغرب ل الأهرام : لا نزاحم الملك في الحكم‏..‏ ولن نتوقف عن مسيرة الديمقراطية
نشر في الأهرام اليومي يوم 31 - 10 - 2012

يمتلك الكثير من البساطة والتلقائية انتقل من دهاليز العمل الاسلامي الجهادي السري الي الممارسة السياسية العلانية‏,‏ راهن علي صناديق الاقتراع وعدالة المشاركة الديمقراطية ليفوز حزبه العدالة والتنمية الإسلامي بأكثر من ربع مقاعد البرلمان . ولم يتطلب الأمر كثيرا ليصبح عبد الإله بن كيران أول رئيس وزراء في بلاده يقود حكومة تحمل طابعا إسلامي.. اسم يجر وراءه تاريخ مليء بعناوين الصراع المواجهة ثم الحوار والمصالحة وأخيرا المنصب والسلطة, لكنه يضع قدما في الحكومة ويتكيء علي الآخري كي لا تنقطع صلته بنبض الشارع, ولا يتوان في الجهد بإن معركته في مواجهة الفساد والاستبداد مازالت قائمة لم تنته.. ولد بن كيران بالعاصمة المغربية الرباط من أسرة فاسية لكن أخواله ينتمون لأصول خزرجية حفظ القرآن وتدرج في تعليمه ليصبح استاذا في مادة الفيزياء ليستطيع بعد ذلك التحكم في لعبة المعادلات السياسية المحسوبة في مكتبة بالعاصمة المغربية الرباط في حوار خاص للأهرام ليضع العديد من النقاط علي الحروف, ويجيب علي كثير من التساؤلات والاستفسارات ويلقي الضوء علي أبرز المشكلات والمسائل والشجون وإلي تفاصيل الحوار:
دعنا نبدأ من حيث الأحداث الساخنة, وأعني الأزمة السورية.. كيف تري وتقيم الوضع الحالي؟ وماهي رؤية المغرب كمثلا للمجموعة العربية في مجلس الأمن ؟
{ إن الوضع في سوريا يتفاقم مع سلسلة متواصلة من العنف والتدمير يمثل مأزقا سياسيا حقيقيا وكارثة إنسانية فظيعة وتدميرا للإرث الحضاري والثقافي العريق, المغرب دعا المجتمع الدولي الي اعتماد رؤية موحدة وحازمة لإيقاف دوامة العنف بسوريا والتي راح ضحيتها الآلاف من الأبرياء واللاجئين والمشردين, المغرب لم يأل أي جهد بتنسيق مع باقي الدول العربية من أجل إيجاد حل سياسي يحقن دماء الشعب السوري الشقيق ويضمن له كل حقوقه في إطار نظام ديمقراطي.
كيف يتسني ذلك في ظل تعنت النظام القائم ورفض تخليه عن الحكم.. هل بدأت خطوات تصدير الأزمة الي الخارج ؟
الأزمة تزداد تعقيدا, ولم تصبح الأوضاع الانسانية كارثية فحسب لكن الخوف بدأ يلوح في الأفق خوفا من تأثيرات الأزمة علي المنطقة كلها وهانحن نشهد التوترات المتنامية في منطقة الحدود بين تركيا وسوريا ومناطق أخري أو التزايد السريع في عدد اللاجئين الي البلدان المجاورة, ان الرئيس السوري بشار الأسد الذي لن يتخلي عن القتال ويتجاهل الضحايا المدنيين الأبرياء يجب عليه أن يفسح المجال للآخرين, فالمجتمع الدولي بما فيه مجلس الأمن يجد صعوبة في إيجاد حل فعال وسريع وبالإضافة الي ذلك لا تملك المعارضة السورية مايكفي من قوة التكامل.
المجتمع الدولي غير قادر ومجلس الأن عاجز والمعارضة مشتتة وأطراف تتحدث عن عسكرة الأزمة والبعض يعارضها, هل هذا اعلان التوقف من عليه ان يأخذ المبادرة.. كيف تري فرصة نجاح المبعوث العربي الأممي الأخضر الابراهيمي ؟
{ علي المجتمع الدولي الا يتوقف عن جهوده تحديدا في مجالات المساعدات الانسانية ودعمه لعملية التحول الديمقراطي لكن الشعب السوري يجب ان يأخذ المبادرة اليه, المغرب تدعم كل جهود لحل الأزمة وقد انخرطنا منذ البداية لإيقاف هذه المأساة الانسانية ومحاولة إيجاد حل سياسي وذلك داخل اطار جامعة الدول العربية ومن خلال المنظومة الأممية ندعم كل الجهود الرامية الي حل الأزمة لكننا غير متفائلين يفرض نجاح المبعوث العربي والأممي أسس الحل السياسي غير متوفرة مادام هناك رفض كاملا من نظام الرئيس بشار الأسد للانتقال السياسي السلمي في ظل استخدامه لآلة العنف ضد الشعب.
دعنا نتحدث عن الدور الغربي تجاه الأزمة الانسانية ومقترحاته بشأن وفق هذه التدهور.. واحتضانه لاجتماع أصدقاء سوريا؟
{ الوضع الانساني أصبح مأسوي والمغرب يتحرك من منطلق انساني وفي تشاور مستمر مع مؤسسات الإغاثة السورية ودول الجوار والمفوضية العليا لشئون اللاجئين للاسهام المستمر في جهود الإغاثة
الملك محمد السادس كان سباقا كعادته للمساهمة والدعم وأمر منذ فترة طويلة بناء مستشفي في مخيم النعتيري في الأردن لعلاج النازحين السوريين ولقد نجحت المستشفي عبر 16 طبيبا في معالجة أكثر من 25 الف سوري بينهم مصابون جراء القنابل التي استخدمها النظام وبمزيد من الدعم فقد قام الملك محمد السادس بزيارة هذه المستشفي الميداني وأمر بتوفير جميع احتياجاتها, ونحن ندعو الي تأمين دخول منظمات الاغاثة الدولية لسوريا ودراسة وسائل حماية النازحين وتقديم الدعم المادي واللوجيتسي الكافي لمساعدة الدول التي تستقبل اللاجئين ونطالب بتحقيق عاجل ومستقل حول المدابح والانتهاكات والرباط سوف تحتضن مؤتمر أصدقاء سوريا خلال الأيام المقبلة.
انخراطكم بحماس في الأزمة السورية ربطه البعض بما لديكم من قضية حساسة وأعني ملف الصحراء البعض يخشي من تدهور علاقاتكم مع روسيا والصين اللتان تلوحان بالفيتو لحل الأزمة السورية.. ماالجديد في مشكلة الصحراء ؟
{ المغرب مثله مثل باقي الدول العربية الإسلامية, ودول العالم يرفض العنف والظلم وانخراطنا وقرارتنا جميعها في سياق واضح ومتفاعل مع الأزمة الإنسانية, نحن نبني علاقاتنا علي أسس المودة والاحترام المتبادل واحترام الاختلافات في وجهات النظر وعلاقاتنا طيبة بالجميع موقف المغرب واضح وشفاف من هذه القضية حيث انه يطلب مقترحات الإخراج هذا النزاع من مآزقه فقد طرح المغرب بكل شجاعة مبادرة الحكم الذاتي حول الصحراء كحل وسط للخروج من حالة الجمود لكن للأسف الطرف الآخر بقي علي نفس موقفه الذي استمر عليه منذ أكثر من35عاما وهذا ادخل القضية في مأزق علي الرغم من قرارات مجلس الأمن الداعية الي مفاوضات للوصول الي حل سياسي.
احتضانتم مؤخرا اجتماع لدول الساحل والصحراء ولديكم جولات للمفاوضات مع جبهة البولوزيرا وسحبت الرباط الثقة من المبعوث الأممي كريستوفر روس.. البعض يربط بين نزاعات الانفصال وتنامي مواجات الارهاب.. كيف يمكن إيجاد صيغة عادلة ومتوازنة مع المحافظة علي الاستقرار؟
{ المفاوضات لم تكن تركز علي الهدف الأساسي والسياسي الذي حددته قرارات مجلس الأمن وركزت علي هوامش الأمور, وتقرير المبعوث الأممي كان منحازا وغير دقيق وركز علي أشياء هامشية واغفل التركيز علي المشكلات وطرق حلها, وبالتالي قلنا لم يعد لدينا ثقة فيه وأوضحنا ان هذا الأمر لا يتعلق بالأمين العام كشخص الذي نثق في نزاهته, والمجتمع الدولي هو الذي يحذر من التحالف بين النزعة الانفصالية والتطرف الديني والكثير يعقد مقارنة في هذا الصدد بين البوليساريو وحركة تحرير ازواد نحن ندق ناقوس الخطر بشأن المخاطر الجيوسياسية الهائلة التي تهدد منطقة الساحل الصحراء والمغرب أعطي المثال في السنوات الأخيرة لأنه أول من وضع شروط حكم ذاتي حقيقي في إطار السيادة المغربية وهذه صيغة عادلة ومتوازنة وبراجماتية تضمن استقرار وامن المنطقة ونقضي علي الإرهاب والتطرف.
بمناسبة الحديث عن الارهاب والتطرف, ماصحة ماتردد من خلال وكالات أنباء أجنبية من أن سلفيين قاموا بتفجيرات دمرت مآثر تاريخية في منطقة الأطلسي الكبير, وهل هناك ربط بين هذه الأنباء وماحدث ويحدث في شمال مالي ؟
{ أنباء غير صحيحة ومجرد ادعاءات كاذبة وعارية تماما من الصدق وقد كذبت ودحضت الحكومة المغربية هذه الافتراءات واصطحبت وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية الصحفيين والاعلاميين ووكالات الأنباء الي المنطقة حيث يشاهد الصحفيون المنطقة التي توجد بها المنحوتات وتبين انها لم تتعرض لأي تحطيم او تخريب وهي منحوتات صخرية تعود الي فترة ماقبل التاريخ ونقوش كتبت باللغة الامازيغية ويصل عددها أكثر من 15 منحوتة صخرية بينها منحوتة كبيرة ترمز للشمس وهذه المنحوتات تعتبر تراثا وطنيا ثقافيا يعكس العمق التاريخي للمغرب.
وتجدر ثقافته ونحن ندعو الي تضافر جهود الجميع لصيانته والحفاظ عليها, ونطالب بضرورة التعامل مع هذه الأخبار بمهنية لأنها تؤثر علي صورة المغرب المتميز علي المستوي الثقافي والغني بتعداده وتراثه.
دعنا نصل إلي قطار اتحاد المغرب العربي الذي يبدو انه معطل والقمة المغاربية التي كانت مقررة في الشهر الماضي بتونس ولم تنعقد.. والعلاقات مع الجزائر التي لم تشهد حتي الآن انفراجا عمليا.
اتحاد المغرب العربي هو خيار استراتيجي لا رجعة فيه نحن جادون لتفعيل هذه الشراكة والدستور المغربي ينص علي التزام المملكة بناء المغرب العربي والتحولات الحاصلة في المنطقة تزرع نفسا جديدا في الحلم الذي راود الرواد الأوائل وأبطال الاستقلال, نحن نريد ان نبني علي أساس سليم ومتين, والملك محمد السادس يدعو دائما إلي بناء نظام مغاربي جديد يكون محركا حقيقيا للوحدة العربية ويضمن الاستقرار الأمني في منطقة الساحل والصحراء, نحن ندعو الي خلف الظروف المواتية لتصنيع وتطوير العلاقات بين البلدين الشقيقين المغرب والجزائر وندعو الي فتح الحدود المشتركة والعمل سويا للمصلحة المشتركة للجانبين والمنطقة.
ومتي يعود المغرب لاعبا اساسيا ورئيسا داخل الاتحاد الافريقي وماذا عن العلاقات مع الخليج بعد الفكرة التي خرجت لانضمام المغرب والأردن لدول المجلس.. وكيف تري الزيارة الملكلية مؤخرا الي الخليج.
المغرب لم ينقطع عن محيطه الافريقي وهو لاعبا رئيسيا وأساسيا في القارة وعلاقاته مميزة مع جميع دول القارة وعلاقته الرياضية وامتداداه في القارة الأفريقية أقوي بكثير مما كان عليه الأمر وقت الانسحاب والمصالح المشتركة, لدينا شراكة حقيقية وأساسية وفعالة مع دول مجلس التعاون الخليجي وهناك تنسيق وتعاون مشترك في مجمل القضايا العربية الاسلامية والاقليمية والدولية وزيارة الملك محمد السادس مؤخرا اكتسبت أهمية قصوي سواء علي الصعيد السياسي أو الاقتصادي وأثبتت أن المغرب يشكل حليفا عربيا قويا ومستقرا بالنسبة لدول مجلس التعاون الخليجي رغم المسافة الجغرافية اضافة الي أن التجربة الديمقراطية التي كرسها المغرب في خضم الربيع العربي أصبحت في رأي الكثيرين نموذجا يحتذي في مجال الانتقال الديمقراطي السلمي.
بمناسبة الحديث عن ثورات الربيع العربي هل كان هذا الإعصار مفاجأة للجميع.. وكيف تري مخاوف الغرب من صعود الحكومات الإسلامية في الشمال الافريقي.
نعم كان مفاجأة حتي لا عتي أجهزة الاستخبارات الغربية التي كانت تبني توقعاتها علي معلومات قديمة وكانت تظن أن هذه الأنظمة خالدة ولا يمكن ان تتزحزح, جاءت ثورات الشعوب لتكذب ذلك ووقعت المفاجأة وقلبت معادلة الفكر السياسي وأصبحت الشعوب قادرة علي أن تفرض علي انظمتها السير في الاتجاه الذي تريده وقادرة علي إدارة التحول وتعيد الحكومات الاسلامية تعيد؟؟, وفخ المصطلحات يجب الحذر منه وهذا لا يعني ان الحكومات السابقة ليست إسلامية وحزب العدالة والتنمية الذي شكل الحكومة كان قوة سياسية موجودة, والديمقراطية تعني التداول وهي ما أوصلتنا الي تشكيل الحكومة.
لكن ثورات الربيع العربي لم تلامس شواطئ الأطلس علي الرغم من الانتفاضات والاحتقانات والتظاهرات المتجولة شرقا وغربا.. الا تخشون من وصلها اليكم؟
دعنا نتفق علي أن ما أحدثته ثورات الربيع العربي هو نقل قضية الدستور الي بؤرة الشعور كما يقول علماء النفس ليصبح القضية المحورية التي تدور الحركة حولها أو لنقل ليعذو حديث الدستور والاختبارات الواجب العمل وتشطيرها في صورة مبادئ عليا وكليات يكون الأخذ بها في التشريع وصياغة القوانين, الملك محمد السادس بنظرة ثاقبة ورؤية موضوعية بادر بإعلان جملة اصلاحات جوهرية تتعلق بتوزيع السلطة التنفيذية وادارتها وبالسلطات الجديدة, ومن جهة تم تشكيل هيئة عهد اليها بكتابة الدستور الجديد وكانت المسودة تعرض علي الأحزاب السياسية في مختلف أطوار الصياغة, ثم أن المشروع عرض علي التصويت العام, لاشيء أكثر طبيعية في حياة الأمم والشعوب أن تعقب الثورات الكبري والاحتجاجات والدعوة الي كتابة عهد أو ميثاق اجتماعي بين مختلف مكونات المجتمع وقد تم في المغرب بطريقة طيبة.
في خطاب العاهل المغربي الأخير أمام البرلمان حدد للمؤسسة التشريعية أولويات المرحلة المقبلة, كيف هي ملامح الدستور وأين تقع المعارضة؟
جسد الدستور المغربي الهوية الوطنية وذكر مكوناتها وروافدها, أما المكونات فأربعة: العربية, الإسلامية, الامازيغية, الصحراوية الحسانية, وأما الروافد فأربعة كذلك هي الافريقية الاندلسية العبرية المتوسطية ومن هذه الزاوية يصح القول إن للهوية المغربية صفتا التنوع والغني, يرسم الدستور مبادئ عليا حيث يتمسك بالانفتاح والتسامح والاعتدال والحوار والتفاهم المتبادل بين الثقافات والحضارات الانسانية جميعا ويحترم حقوق الانسان والقوانين الدولية, والملك حدد عددا من الأولويات أمام البرلمان من أجل تنفيذ ما جاء في الدستور الجديد وذلك بهدف تنفيذ الحكم اللامركزي وإصلاح القضاء واعتماد مدونة اخلاقية ذات بعد قانوني تقوم علي ترسيخ قيم الوطنية وايثار الصالح العام والمسئولية والنزاهة والالتزام بالمشاركة الكاملة والفعلية واحترام الوضع القانوني للمعارضة البرلمانية ولحقوقها الدستورية كسلطة نافذة.
لم ينس الملك محمد السادس أيضا تعميق دور البرلمان في مجال مراقبة الحكومة.. حكومتكم لم تنجو من رصاص برلماني لإسقاطها.. كيف صمدت بعد زيارة اسعار المحروقات خاصة انها لم تنفذ وعودها في برنامجها.
البرنامج الحكومي انبني علي ان الاشكا في المغرب هو اشكال سياسي بالأساس وابنت عليه اشكاليات مرتبطة بالعدل والحكامة الجيدة والشفافية, أن برنامجنا يروم معالجة هذه الملفات, نحن ملتزمون بمحاربة الفساد واقران الشفافية والنزاهة والمغرب يأمل استعادة الدينامية لاقتصاده وتحقيق نمو جيد عبر اطلاق عدد من المشاريع والمبادرات ذات الطابع المالي والاجتماعي وزيادة حجم الاستثمارات والحكومة واجهت ظروف اقليمية ودولية غير مساعدة منها الأزمة في منطقة اليورو وارتفاع اسعار الطاقة والمواد الغذائية وتراجع السياحة والتدفقات المالية وتحن نشير بمبدأ مكاشفة الرأي العام حول حقيقة التقلبات والاختلالات الاقتصادية والمالية وقرار زيادة سعر المحروقات لم يكن في الإمكان تفاديه وكان ضروريا.
الحكومة عازمة علي تحمل مسئوليتها أو صلاحياتها هي الأوسع في تاريخ الحكومات المغربية, غير أن القضايا الكبري هي ضمن اختصاصات الملك.. هل هذا يعرقل جهود الحكومة.. ألم تطلبوا مزيد من الصلاحيات؟
كما تعلم فإن المغرب تحكم من خلال الدستور ورئيس الدولة هو الملك ومن صلاحياته التي لا تتدخل فيها الحكومة هناك الجانب العسكري والجانب الديني الي جانب الأمور الاستراتيجية وتمثله الدولة ويرأس المجلس الوزاري, ولكن رئيس الحكومة دون شك له دوره كذلك وهو دور أصبح مهما وكبيرا بعد الدستور الجديد وسنقوم بصلاحياتنا التي أقرها الدستور لكننا لم نأت لنحكم رغما عن الارادة الملكية ولم نأت لمنازعة الملك الحكم نحن جئنا لنحكم مع هذه الارادة الملكية ونتعاون من أحل تقدم المغرب وسيره في هذا الاتجاه في إطار هذه المرجعية, والمغاربة ظلوا أسرة وعائلة واحدة وذلك لما لهم من خصوصية تكمن في تجمعهم حول النظام الملكي الذي ارتضوه لأنفسهم منذ قرون طويلة.
هل يبدو حزبكم ذو الصبغة الدينية ضد وجود المرأة في العمل السياسي بدليل وجود امرأة واحدة في الحكومة.. هل تأقلمتم مع بروتوكول الوظيفة, وكيف أصبحت علاقاتكم مع رباط العنق؟
نحن الحزب الوحيد التي وصلت امرأة واحدة منه الي الوزارة, نحن لسنا ضد وجود المرأة في العمل السياسي, ليس هناك تحفظ سواء لدينا أو لدي الأحزاب الأخري وخاصة ما نص عليه الدستور من السعي للمناصفة ولكن مبدأ إشراك المرأة لم توضع له القوانين اللازمة الكافية في الأحزاب السياسية وفي الانتخابات.
لا أجد أي حرج في تقبل نصائح الاخوة المكلفين بالبروتوكول, لست معتاد علي كثير من الأشياء لكنني أتأقلم معها لكنني سأظل بسيط وبطبيعتي ورباط العنق يرهقني ويضعني في سجن كبير وأكون مضطرا الي ارتدائها في كثير من الأحيان


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.