تبادل الاتهامات حول بقعة الزيت بنهر النيل

وأصابع الاتهام تشير إلي مصنع السكر

كتب سعاد طنطاوي وأسامة الهواري وياسر أبوالنيل ورانيا عبدالعاطي‏:
‏ رغم الطوارئ التي أعلن عنها المسئولون في‏3‏ محافظات‏,‏ هي أسوان وقنا والأقصر فإن الجميع فشل في تحديد مصدر بقعة الزيت التي انتشرت علي مدار‏5‏ كيلو مترات بمياه النيل وهو ما أدي إلي توقف بعض محطات مياه الشرب وسط فزع واستنكار من جانب المواطنين واتهامات لمصنع السكر بأنه وراء تسرب الزيت وقال المهندس حنفي محمد حنفي رئيس مجلس إدارة شركة قنا لمياه الشرب والصرف الصحي إنه تم اخطار جميع المحطات الفرعية لمياه الشرب بطول نهر النيل لنشر مصائد من الخيش حول المآخذ للتعامل الفوري مع بقعة الزيت المتسربة من محافظة أسوان. ومن جانبه, أعلن اللواء أحمد ضيف صقر مدير أمن الأقصر حالة الطوارئ بين ضباط وأفراد شرطة البيئة والمسطحات المائية لمراقبة الموقف أولا بأول والدفع بلنشات لاستكشاف موقع بقعة الزيت وحجمها فور دخولها لحدود محافظة الأقصر. وقد قررت محافظة أسوان احالة واقعة تسرب بقعة الزيت المتسربة إلي مجري نهر النيل أمام مدينة البصيلية الليلة الماضية إلي النيابة العامة وذلك لإجراء التحقيقات اللازمة للوقوف علي أسبابها ومصدر البقعة, وخاصة أن جميع قوانين البيئة والري تجرم ذلك وتعتبره ضمن مخاطر تلويث نهر النيل. كما أكد الدكتور مصطفي حسين كامل وزير الدولة لشئون البيئة انه تم التنسيق مع محافظة أسوان للسيطرة علي بقعة الزيت حيث تم إغلاق مآخذ المياه الموجودة بمدينة إدفو وتم الدعم بمجموعات تفتيشية من فرع الجهاز بأسوان لتحديد مصدر التسرب واتخاذ الإجراءات القانونية حيال المتسبب ومتابعة الحالة في المكان.