مع كل عيد تبدأ الأسر المصرية في تجهيز لوازم الاحتفال بهذه المناسبة وقبل قدوم العيد بفترة تبدأ مشكلة ميزانية متطلبات الاستعداد له من ملابس وأغذية وهدايا ورسائل معايدة وزيارات وأضحية. وقد تسبب هذه الميزانية العديد من المشاكل بدلا من أن ترسم الفرحة علي الوجوه. ويقدر بعض الخبراء نفقات الاستعداد للعيد ب3 مليارات جنيه. الدكتور حمدي عبدالعظيم رئيس اكاديمية السادات للعلوم الإدارية سابقا أكد أن أي حسابات لحجم إنفاق المصريين في العيد هي حسابات( تقديرية) قياسا علي نفقات الأعياد السابقة ومراعاة لفروق الأسعار من عيد إلي آخر. ومن هذا المنطلق يتوقع عبدالعظيم أن يكون إنفاق المصريين علي بند اللحوم ضعف ما أنفقوه العام الماضي بما مقداره1.5 مليار جنيه. أما بند( رسائل المحمول) التي يتبادلها المصريون للتهنئة خلال العيد فيقدره عبدالعظيم بنحو300 مليون جنيه قيمة ما يقارب مليار رسالة يتبادلها نحو75 مليون مشترك ناهيك عن قيمة المكالمات نفسها, مشيرا إلي بنود أخري تتعلق بالهدايا التي يتبادلها المصريون وخصوصا المقبلين علي الزواج والمغالاة فيها إبرازا للتودد والاعتزاز. وإذا كانت( اللحوم) هي السمة الأساسية لعيد الأضحي فإن حسن هيكل نائب رئيس جمعية مواطنون ضد الغلاء قدر استهلاك المصريين لحوما بما قيمته10 مليارات جنيه سنويا مشيرا إلي صعوبة تحديد كمية وحجم استهلاك المصريين للحوم في العيد علي وجه الخصوص, راصدا وجود احتكار في عملية تسعير اللحوم بدليل اختلاف السعر في المناطق الراقية عن المناطق الشعبية, وهو ما دفعه إلي دعوة شعبة القصابين باتحاد الغرف التجارية إلي التوافق وديا علي سعر موحد للحوم تتم مراجعته كل3 أشهر بدلا من سياسة( التسعير حسب جيب الزبون). المفاجأة كانت فيما كشفه لنا أكثم أبو العلا المتحدث باسم وزارة الكهرباء عن( انخفاض) استهلاك الكهرباء في الأعياد بسبب الإجازات وتوقف المصانع التي هي أكبر مستهلك للكهرباء, حيث تنخفض الأحمال ومعدل الاستهلاك من25 ألف ميجاوات إلي23 ألف ميجاوات وهو ما يمكن من إجراء الصيانة السريعة لبعض وحدات ومحطات انتاج الكهرباء, إلا أنه أشار إلي زيادة الطوارئ وساعات الذروة عن معدلها الطبيعي المقدر بساعتين يوميا.