كتب محمد غانم: تواجه الحملة القومية لتحصين الثروة الحيوانية ضد مرضي الحمي القلاعية علي مستوي الجمهورية, أزمة حقيقية قد تصل إلي توقفها خلال أيام, وذلك لعدم توافر أي احتياطي من اللقاح الثلاثي المكافح لعترات المرض الثلاث المتحورةA,O,SAT2 والذي تصل احتياجات الحملة منه لتحصين الماشية لدي صغار المزارعين نحو16 مليون جرعة لقاح بتكلفة إجمالية تصل إلي150 مليون جنيه. بدأت الأزمة عندما خاطب الدكتور أسامة سليم رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية الجهتين الحكوميتين المنتجتين للقاح الثلاثي معهد العباسية وفاكسيرا لتوفير4 ملايين جرعة بالمناصفة في أسرع وقت لتغطية احتياجات فرق الحملة القومية خلال أشهر أكتوبر ونوفمبر وديسمبر من التحصينات, وذلك قبل حلول فصل الشتاء الذي ترتفع فيه موجات الاصابة بمرض الحمي القلاعية بين الماشية. وفي الوقت الذي بدأ فيه معهد انتاج الأمصال واللقاحات بالعباسية انتاج مليوني جرعة وتسليمهما للهيئة العامة للخدمات البيطرية لتوزيعها علي فرق الحملة فاجأت فاكسيرا الهيئة البيطرية بعدم قدرتها علي توفير مليوني جرعة أخري ورغبتها في إلغاء البروتوكول الموقع بينها وبين مصنع القطاع الخاص منعا للمساءلة القانونية.