قبل النطق بكلمة كلاكيت, لتصوير فيلم ضخم بمشاركة نجوم من أمريكا وكندا والوطن العربي, يجري التجهيز له في لوس انجليس, ومونتريال, يروي جانبا من معاناة الشعب الفلسطيني من الاحتلال الإسرائيلي, شنت الصحافة الاسرائيلية حملة شعواء علي الفيلم ونجومه. وكأن اسرائيل تريد أن تقول لكل من ينتقد ويفضح سياستها حتي قبل أن ينطق.. ولا كلمة! ولم يسلم الفيلم الذي لم يتم تحديد اسمه من الهجمات الصهيونية عليه ونجومه ووضع العقبات أمامه حتي أنه قد لايري الطريق إلي الانتاج الحقيقي, لأن اليهود يحتكرون صناعة السينما العالمية ويخضعونها لأهدافهم وخدمة اسرائيل والصهيونية, حتي أن الممثل العالمي مارلون براندو ظل لفترة غير قصيرة عاطلا بسبب انتقاده هيمنة اليهود واسرائيل علي شركات الإنتاج السينمائي, كما أن المخرج العالمي ستيفن سبيلبرج لم يحصل علي الأوسكار إلا بعد أن أخرج فيلم قائمة شندلر الذي ينتصر بالباطل لليهود. فالفلسطيني وفقا للسياسة الاسرائيلية لا يجب التعاطف معه, بل يجب أن يكون في السينما كشقيقه العربي سيئا للغاية ومطابقا للمواصفات الراسخة في ثقافة وعقلية المواطن الاسرائيلي والأمريكي بأنه (أي العربي) ثري ومتخلف وارهابي وضد الديمقراطية, وذلك علي غرار ما تظهره بعض الأفلام الأمريكية ومن بينها: المومياء الذي يعد أسوأ فيلم انتجته هوليود ضد مصر والمصريين, والحصار الذي تم فيه استغلال حادث تفجير المركز التجاري العالمي بنيويورك ليصبح كل عربي أو مسلم ارهابيا حتي تثبت براءته, وقواعد الاشتباك الذي يكرس صورة غاية في السلبية للشعب اليمني. إلا أن أسوأ فيلم انتجته إحدي شركات الإنتاج السينمائي الإسرائيلية أخيرا كان الفيلم الإباحي الجنسي فاطمة.. ويوسف الذي أحدث ضجة كبيرة في الوسط العربي داخل اسرائيل, حيث نال نجما الفيلم الفلسطينيان من عرب 1948 حق قدرهما بملاحقة السكان لهما في مسقط رأسيهما بمدينة الطيرة وضربهما بالأحذية والبصق عليهما, جزاء لهما علي لعب دور البطولة لأقذر فيلم جنسي اسرائيلي لتشويه صورة العربي داخل اسرائيل. المزيد من أعمدة فرحات حسام الدين