في محاولة لطرح بدائل لسيطرة الليكود علي السلطة خلال الانتخابات المقبلة, توقع أحدث استطلاع للرأي العام الإسرائيلي أجرته صحيفة هاآرتس أن ينجح أي تحالف وسطي خارق- علي حد تعبيرها- بين قائدي حزب كاديما السابقين إيهود أولمرت وتسيبي ليفني بالتعاون مع يائير لابيد زعيم حزب ييش آتيد الجديد في الفوز بأغلبية كبيرة في الانتخابات التشريعية المرتقبة في يناير المقبل, مما سيساعد علي الإطاحة برئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نيتانياهو. وأوضحت الصحيفة أن أي حزب وسطي جديد يضم كلا من أولمرت وليفني ولابيد سيضمن حصد أغلب مقاعد الكنيست المقبل متفوقا في ذلك علي الليكود. وتأتي هذه التوقعات في الوقت الذي أكدت فيه مصادر مقربة من أولمرت أنه سيتخذ قرارا نهائيا بشأن ترشحه في الانتخابات من عدمه بحلول الأسبوع المقبل, بينما أشارت مصادر مطلعة في كاديما أن أولمرت وليفني اتفقا علي ألا يدخلا في منافسة ضد بعضهما, إذا ما قررا خوض هذه الانتخابات. وفي الوقت ذاته, حذر تقرير لصحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية من أن تراجع موقع حزب كاديما في استطلاعات الرأي دفع الكثير من نوابه إلي محاولة الهروب من السفينة قبل غرقها, والانسحاب من الحزب والانضمام إلي الليكود أو العمل بدلا من التعرض لهزيمة محرجة علي قائمة كاديما. ومن ناحيتها, استبعدت زعيمة حزب العمل الإسرائيلي شيلي ياحيموفيتش انضمام حزبها إلي حكومة برئاسة بنيامين نيتانياهو,معربة عن أملها في خلافة نيتانياهو في رئاسة الحكومة. وقالت يحيموفيتش إن تجربتها البرلمانية كبيرة وتعد أكبر من التجربة التي كان الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون يتمتعان بها قبل توليهما قيادة دولتيهما. وعلي صعيد آخر, حذرت الصحيفة الإسرائيلية من أن31% من الإسرائيليين يواجهون خطر السقوط في هوة الفقر.