مطروح عاطف المجعاوي: في الوقت الذي شوهت فيه المباني العشوائية المقامة بدون ترخيص العديد من مناطق الجمهورية مع غياب الدور الرقابي للمحليات والأمننجد أن واحدة سيوة التي تعد من أشهر واحات العالم التزم سكانها بالبناء داخل حدود التنظيم. .. وبالشروط التي حددتها خطة إعادة تحويل واحاتهم إلي الوجه المميز لها بعد أن شوهتها خلال السنوات السابقة المباني العشوائية التي تم تشييدها علي الطراز المعماري السائد في منازل الريف المصري من الطوب الأحمر الذي هدد بأن تفقد الواحة هويتها المعمارية الشهيرة إلي الأبد وأن تتحول إلي مجرد قرية في ريف مصر تحيطها أشجار النخيل من كل جانب وأن تتلاشي أهميتها وشهرتها التي اكتسبتها من مبانيها المميزة الفريدة في أشكالها علي مستوي العالم. يقول السيد سمير بلال رئيس مركز ومدينة سيوة إن إعادة تحويل واحة سيوة إلي طبيعتها الواحية بدأ منذ أكثر من5 سنوات في إطار خطة رائدة يجري حاليا الاستمرار في تنفيذها بمساعدة جميع أهالي واحة سيوة, حيث تضمنت هذه الخطة دهان جميع الواجهات الخارجية للمنازل والمباني الجديدة بالواحة بطبقة طينية معروفة في الواحة باسم الكيدشيف وهي مادة ملحية متوافرة بكثرة بالواحة, وتم استخدامها قديما في طلاء جميع المنازل القديمة بواحة سيوة والواحات الصغيرة التابعة لها مثل اغورمي وامنشدد والمراقي والجارة وخميسة ويتم حاليا بناء المنازل بالخامات الطبيعية البيئية المتوافرة بالواحة من طفلة وأخشاب النخيل بالإضافة إلي مواد البناء التقليدية.