علي خلفية الفيلم المسيء للرسول, تردد أن نقابة السينمائيين في طريقها لعمل فيلم يرد علي نظيره الأمريكي.. لكن في ظل الأخبار التي تناولتها المواقع الإلكترونية, والصحف والتباين فيما بينها أثار حالة من التشويش, فهناك من أعلن أنه فيلم تسجيلي, وآخر صرح بأنه إنتاج مشترك بين النقابة واتحاد الإذاعة والتليفزيون, وثالث كتب أن هناك تمويلا من دول إسلامية وعربية لعمل فيلم ضخم.. فماذا قال المخرج علي عبد الخالق عن هذا المشروع؟ في بداية حديثه, أعلن عبد الخالق أن فكرة مشروعه جاءت من رد الفعل الثوري للشعوب الإسلامية من الفيلم فسببت له اندهاشا بحدوث المظاهرات العارمة في كثير من الشعوب الإسلامية, ودهشته علي حد وصفه جاءت من إدراكه أن الثورات, والمظاهرات تحرك الشعوب بتراكم الأحاسيس والمشاعر لديها تجاه فعل معين. من هنا والكلام للمخرج علي عبد الخالق فكرت في الرد بنفس الطريقة بعمل أفلام روائية قصيرة لا يتعدي الواحد منها دقيقة, ووضعت تصورا للمشروع قدمته للنقيب ومجلس النقابة لتنفيذه ويشمل الآتي: علي مستوي الأفكار اقترحت الاستعانة بالداعيتين عمرو خالد, ومعز مسعود.. وذلك لاحتكاكهما بالعالم الغربي, وعملهما في إعلام هذه الدول, فهما أقدر الناس علي وضعنا علي الطريق الصحيح للوصول إلي شعوب هذه العالم. النقطة الثانية.. اقترحت قيام15 مخرجا شابا من أصحاب التجارب الروائية بتنفيذ هذه الأفكار, وتقديم سبل الدعم لهم, والنقابة تجري اتصالات بهم الآن للوقوف علي موقفهم من المشاركة طبقا لظروف كل منهما. النقطة الثالثة.. تضمنت سبل وصول هذه الأفلام إلي الغرب ووضعت طريقين.. الأول: العرض في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي, وذلك لوجود الصحافة الغربية, ونجوم السينما ضمن فعاليات المهرجان مما يتيح تعريفهم بالصورة الصحيحة للإسلام, ونبيه محمد,. أما الطريق الثاني.. فتصوره يقوم علي فتح حساب للنقابة بأحد البنوك وإرسال القنوات الفضائية المصرية البالغ عددها19 قناة تبرعات عليه يمكن النقابة من شراء دقائق عرض في قنوات الغرب لعرض الأفلام.. وأخيرا إرسال النقابة لنظائرها في أوروبا هذه الأفلام بعد تحميلها علي موقعها. وعن تمويل الدول الإسلامية.. أوضح عبدالخالق أنه رفض قبول دعم من أن جهة غير مصرية, ولم يتم الحديث عن هذا البند من الأساس.. كما نفي وجود علاقة لاتحاد الإذاعة والتليفزيون بهذا المشروع, مؤكدا أنه شأن سينمائي بحت لا تدخل به أي جهة سوي اقتراح تبرعات القنوات الفضائية المصرية. يعتبر هذا العمل أول رد إيجابي تقوم به نقابة السينمائيين في قضية مهمة مبتعدة لأول مرة عن الظاهرة الصوتية, لتقدم بذلك السينما المصرية, وسينمائيوها بصورة تنم عن قوة الفكر أناس يحفظون كرامة مجتمع من فتنة, ويردون اعتبار دين.