خليج نعمة يعاني منذ أشهر من الغرق في مياه المجاري وتفوح منه الروائح الكريهة, المسئولون أكدوا أن شركة حسين سالم التي تحتكر بيع المياه للخليج هي المسئولة. وأنهم علي استعداد للتعاون في حل الأزمة بتعاون أصحاب المحلات وأن عددا كبيرا من أصحاب المحلات والفنادق متقاعسون عن سداد فواتير المياه. ويقول عاطف غراب رئيس ائتلاف مستأجري محلات شرم إن السبب في تكرار هذه المشكلة هو حجم مواسير الصرف بالممشي الرئيسي بخليج نعمة الذي يبلغ قطرها حوالي12 بوصة و4 بوصات في الشوارع الجانبية التي غرقت مثل شارع كتاركت ليالينا وشارع كتابش كما أن هذه المواسير تم وضعها منذ20 عاما لتخدم حوالي4 فنادق ومطعمين فقط ولكن والآن أصبح عدد الفنادق45 فندقا و1150 محلا و270 مطعما وكافيه. ولذلك قامت الشركة القابضة للمياه والصرف الصحي بحنوب سيناء بعمل تقدير تكلفة مشروع تغيير مواسير الصرف الصحي مع إحدي شركات المقاولات في عام2010 التي أكدت أن المشروع سوف يتكلف12 مليون جنيه لتركيب مواسير باحجام أكبر تستوعب مجاري هذه المحلات والفنادق. ويقول غراب إنه قام بالاتفاق مع الفنادق والمحلات والمطاعم علي جمع مبلغ7 ملايين جنيه تحت إشراف رئيس مجلس المدينة السابق علي أن تتحمل الشركة القابضة باقي مبلغ تكلفة المشروع وهو5 ملايين جنيه ولكن رئيسة الشركة رفضت ذلك مبررة بأنه لا يوجد ميزانية للصيانة. ويقول أحد الأطباء بإحدي الصيدليات بخليج نعمة ان مياه الصرف الصحي أغرقت الصيدلية وهذه ليست المرة الأولي وتسبب في تلف الأدوية بالإضافة لخسائر ثلاثة أيام متتالية توقف فيها البيع. ويضيف الحاج عبدالنبي أحمد عامل بمحل ملابس استيقظت لأجد نفسي اغرق بين مياه الصرف التي غطت الملابس بالمحل بالإضافة لخسائر غلق المحل وعدم قبول الزبائن دخولهم الشارع مشاية كتاركت ليالينا ويقول محمد وشاحي صاحب بازار إن المشكلة هي عدم وجود بنية تحتية وشبكة الصرف الصحي بهذا الشارع حوالي4 بوصات برغم كثرة عدد المحلات وهذه الشبكة لا تستوعب هذا الكم. أما مينا صاحب محل سوبر ماركت فيقول إن طفح المجاري هذه المرة سبب اتلاف البضائع والمواد الغذائية وأن السائحين لا يقبلون علي الشراء من المحل خوفا من تلوثها بمياه المجاري, وعن أسباب المشكلة قال المهندس حسام السباعي رئيس مجلس المدينة ان ماكينة النافوري الموجودة بالشركة بشرم معطلة منذ8 أشهر وبذلك نحن تأخرنا في حل المشكلة لحين احضار نافوري بديل من القاهرة, والتي تقوم بحل المشكلة سريعا لايتعدي نصف ساعة وذلك لأنه عبارة عن ضخ ماء مع هواء بسرعة250 كيلو في الدقيقة مما يزيل أي إنسداد بالمواسير. ويكمل حسن عبدالقوي مهندس ميكانيكا بالشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي أن من أسباب المشكلة أيضا ان قوة الطلمبات التي بالشركة ويرجع وجودها إلي عام1990 يبلغ قوة سحبها12 كيلو/ ساعة والتي زادت إلي22 كيلو وهي قوة غير كافية لسحب مياه الصرف من المواسير. وكشف عبدالقوي أن شركة حسين سالم ونادية الراهب تحتكر بيع المياه له بسعر المتر بحوالي25 جنيها ولكن إذا كانت شركتنا هي التي تمد خليج نعمة بالمياه وبسعر أقل من ذلك فسوف يكون لديها ميزانية تستطيع ان تصرف منها علي أي مشروع آخر يلزم من الشركة القيام به وتقول رئيسة الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي بجنوب سيناء ان40% من الفنادق والمطاعم لم تدفع رسوم الصرف الصحي التي يبلغ سعر المتر الواحد منها واحد جنيه, وهناك مديونيات متراكمة عليهم سدادها حتي تستطيع الشركة مواجهة أي مشكلة, فالمشكلة الآن بسبب عدم قيام الفنادق بعمل مصافي بداخل غرف التفتيش الخاصة بكل فندق وذلك لحجز الرواسب الصلبة والأقمشة وغيرها لذلك تتراكم هذه الدهون وتسبب السذة التي تتكرر منذ6 سنوات وتعود وتضيف رئيسة الشركة ان الشركة مستعدة لتنفيذ المشروع في حالة مساهمة الفنادق وتغيير شبكة الصرف بخليج نعمة.