كشر الاتحاد الأوروبي عن أنيابه أمس بفرض جولة جديدة من العقوبات المشددة علي نظام الرئيس السوري بشار الأسد وفرض عقوبات جديدة ضد إيران, لكنه فشل في حل خلافاته مع روسيا حول إمكانية إنهاء الصراع الدائر في سوريا. ووافق وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي في لوكسمبورج علي حظر سفر28 شخصية قيادية من النظام السوري لدول الاتحاد-27 دولة- بالإضافة إلي تجميد أرصدتهم في هذه الدول. ويسري حظر السفر إلي الاتحاد الأوروبي حتي الآن علي155 سوريا. وبالنسبة لإيران, أعلن وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله أنه تمت الموافقة علي حظر التجارة مع إيران حتي بالنسبة للصفقات قصيرة المدي, بعد أن كان حظر التجارة بين الجانبين يقتصر من قبل علي المشروعات طويلة المدي. وستظل التحويلات المالية من وإلي البنوك الإيرانية ممكنة في حالات فردية فقط, بحسب قرار سابق. وحظر الاتحاد التعامل مع34 شركة في القطاع المصرفي الإيراني, كما قرر وزراء الخارجية حظر نقل البترول الإيراني عبر الناقلات الموجودة في الاتحاد الأوروبي, علاوة علي حظر استيراد الغاز الطبيعي. وأعلن جيدو فسترفيله وزير الخارجية الألماني أن وزراء خارجية الاتحاد وافقوا علي فرض عقوبات جديدة علي إيران لزيادة الضغط عليها بسبب برنامجها النووي المثير للجدل. وكان من المتوقع أن تفرض الدول الأوروبية مجموعة أخري من العقوبات علي قطاعات البنوك والصناعة والشحن الإيرانية في واحدة من أشد جولات العقوبات التي تفرضها أوروبا علي إيران حتي الآن. وبالرغم من ماراثون المحادثات الأوروبية- الروسية قبل الاجتماعات لإقناع موسكو بالتخلي عن موقفها المؤيد للنظامين السوري والإيراني, فقد أعرب فيسترفيله عن أمله في أن توقف روسيا دعمها لنظام الأسد, معربا عن أمله أن يكون هناك إمكانية لتحرك جديدضد بشار. وفي الوقت ذاته, أكد ويليام هيج وزير الخارجية البريطاني أن الاتحاد الأوروبي علي وشك فرض عقوبات جديدة علي طهران كنتيجة لبرنامجها النووي وفشلها في طمأنة العالم بأن برنامجها النووي سلمي. ومن ناحية أخري, تحدث جوليو تيرزي وزير الخارجية الإيطالي عن دلالات إيجابية في الشراكة العامة بين الاتحاد الأوروبي- روسيا, كما أشادت كاثرين آشتون مسئولة السياسة الخارجية الأوروبي بوزير الخارجية الروسي لإظهاره الدعم التام لمبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية لسوريا الأخضر الابراهيمي ومن جهته, قال جان اسيلبورن وزير خارجية لوكسمبورج إنني مقتنع أن الجانب الروسي أدرك أنه يجب وقف الوحشية في سوريا. وفي غضون ذلك, نفي سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي في لوكسمبورج ما أعلنته منظمة هيومان رايتس ووتش من أن النظام السوري استخدم قنابل عنقودية روسية الصنع في قصف مناطق سورية, مشيرا إلي أن تحديد مصدر الأسلحة والذخائر التي يتم تهريبها إلي سوريا أمر صعب جدا. ونقلت وكالة أنباء نوفوستي الروسية عن لافروف قوله: إن المعلومات التي أعلنتها المنظمة ليست مؤكدة, مشيرا إلي أنه لم يتوفر دليل علي أن القنابل التي تحدثت عنها المنظمة روسية الصنع.