تقدمه: فاطمة الدسوقي حلم الثراء السريع هوس السفر الي البلاد الاوروبية لجلب المال الهروب من الفقر وقلة الحيلة.. الملل من التسكع علي المقاهي سنوات الانتظار حتي تحدث المعجزة ويجد الشاب المصري وظيفة لاتناسب مؤهلاته وطموحاته وغيرها تدفع زهرة شبابنا الي الزواج من اجنبيات قد يكون البريق الذي يلوح لشبابنا في الأفق ليخرجهم من عتمة البطالة وظلمات الحاجة ولكن ذلك الزواج. يجلب للمصري مشكلة تقف حجر عثرة في طريقة طوال سنوات عمره. سألنا مصدرا امنيا مسئولا بمصلحة الاحوال المدنية عن ماهي المشكلات التي تواجه المصري المتزوج من اجنبية, وكيف يعوق هذا الزواج زواجه من اخري فقال إن ذلك الزواج ناقوس خطر يدق ابواب شبابنا وزلزال سوقا يدمر الكثير منهم لانه يعصف بحياتهم المستقبلية وتظل في رقبته زوجة اجنبية قد لايكون رأها الا مرة واحدة ومتزوجها علي الورق فقط ولم يدخل بها واوضح المصدر الامني ان الشباب المصري يجد نفسه علي مشارف الثلاثين من العمر ولم يحصل علي وظيفة, ولم يدخر مليما واحدا يحميه من غدر الايام والظروف ومرق من عمره ثلاثين عاما خرج منها خال الوفاق يتسرب اليأس الي نفسه فيوقعه حظه العثر في سمسار زواج ويطلب منه التوجه لمدينة الأسكندرية او شرم الشيخ او الغردقة ويعرض عليه الزواج من اجنبية وسوف تكون له ليلة القدر التي تحقق كل احلامه. ويطلب من السمسار مبلغا ماليا لايقل عن عشرة آلاف جنيها لدفعها للسيدة الاجنبية حتي توافق علي الزواج منه ثم تصطحبه الي بلدتها ويقيم معها هناك وبعد ان يدفع المبلغ الذي يكون قد اقترضه من اسرته او اضطر والده الي بيع كل مايملك لارضاء فلذة الكبد يتوجه الشاب المصري والسمسار والفتاة الاجنبية والمحامي الي مكتب الشهر العقاري ويتم عقدالقران ويتم تسجيل ذلك الزواج في الشهر العقاري ثم يرسل الي المحكمة لتسجيله وتقوم المحكمة بارسال وثيقة الزواج الي السجل المدني لاثبات ذلك الزواج علي اجهزة الحاسب الآلي. ويضيف المصدر الأمني ان الزوجة الاجنبية بعد ان تحصل علي المبلغ المالي تختفي ومعها السمسار بعد حصولها علي وثيقة الزواج من الشاب المصري الذي يفتش عنها في كل مكان دون جدوي وبعدها يفقد الامل وهو لايدري انه سلك طريقا محفوفا بالاشواك وأن اصلاح ماارتكبه يحتاج الي اجراءات معقدة وقد لايستطيع الاصلاح ويظل مثل البيت الوقف طوال سنوات عمرة و تظل هذه الزوجة الاجنبية قيدا في رقبته ابد الدهر. ويضيف المصدر الامني ان ذلك الشاب قد يبتسم له القدر في مصر ويعدل عن رغبته في السفر بعد أن لقنته تلك السيدة الاجنبية درسا في الندالة لم ينساه ابدالدهر ويقرر الزواج من المصرية وهنا يكتشف الحقيقة الاشد مرارة وهي انه متزوج من اجنبية وذلك الزواج مسجل علي اجهزة الحاسب الالي ولم يجد امامه سبيلا سوي تطليق تلك الاجنبية غيابيا وهنا تظهر امامه العواقب والعراقيل!! ويؤكد ان ذلك الشاب يتوجه الي الشهر العقاري الذي عقد فيه قرانه لتطليق زوجته غيابيا فيطلب منه الموظف احضار اصل وثيقة الزواج وضرورة احضار الزوجة فيقف مكتوف الايدي امام الموظف لان الزوجة هربت ومعها وثيقة الزواج بالاضافة الي انه لايعلم عنها شيئا سواء جنسيتها او بلدتها او حتي اسمها وهنا يفاجأ بعبارة واحدة يتفوه بها الموظف القانون لايحمي المغفلين. وبعدها يحاول الشاب ان يسلك طريقا آخر فيتوجه الي قنصلية دون الزوجة الاجنبية في مصر لتطليق الزوجة غيابيا ويطلب منه القنصل ضرورة احضار الزوجة حتي يدفع لها كل مستحقاتها من مؤخر صداق ونفقة وغيرها ويكتشف انه حتي لايعرف اسمها ويتصرف وهو يلطم خديه!! يطرق الشاب بابا ثالثا وهو ان يلجأ للمحكمة ويقيم دعوي تطليق زوجته الاجنبية ويقدم صورة طبق الاصل من وثيقة زواجه التي حصل عليها من مصلحة الاحوال المدنية ويعتقد انه سوف يحصل علي حكم بالتطليق من اول جلسة الا انه يصاب بخيبة الامل عندما يكتشف انه في حالات طلاقالأجنبيات من المصريين لابد ان تحضر الزوجة الاجنبية امام المحكمة اومن ينوب عنها بتوكيل رسمي ويظل الشاب المصري معلقا وملطخا بعار زواجه من اجنبية باع لها نفسه بأمواله وعرق جبين والديه ويكتشف انه وقع ضحية لسماسرة ومحامين وسيدات وفتيات اجنبيات احترفوا بيع الوهم لشبابنا الطامح في غد افضل وحياة كريمة.