عثر صبي روسي في الحادية عشرة من العمر علي هيكل أحد فيلة الماموث المنقرضة في منطقة توندرة في شمال سيبيريا وهو شبه كامل وفي حالة بيولوجية جيدة. ووجدت بقايا الماموث الذي يزن نحو500 كيلو جرام, مطمورة تحت الجليد في شبه جزيرة تايمير في اقليم كراسنويار سك, ويقول الخبراء إنه محفوظ بشكل جيد بحيث يمكن ان يعد بأنه شبه كامل. وقام فريق من المستكشفين بالحفر بحثا عن بقايا الماموث بحذر تام بعد اكتشافه, باستخدام الأدوات التقليدية وفي ظروف مناخية باردة, وقال فريق العمل إنه استغرق اسبوعا كاملا لاستخراجه من الجليد الذي حفظه طوال قرون. وأشار الخبراء في علم المتحجرات إلي أن الحيوان المكتشف كان في عمر يناهز السابعة عشرة قبل ما يقدر بثلاثين ألف عام, وأشار إلي أن مثل هذا الأمر لا يقع إلا كل مئة سنة. وساعد الفحص السريع الذي قام به الخبراء في علم المتحجرات علي تأكيد عدد من الفرضيات العلمية, وعلي سبيل المثال, إثبات أن سنام الماموث هو طبقة شحم مثل ما لدي الجمل وليس من خصائص هيكل الماموث. وبدأ اكتشاف فيلة الماموث تحت الجليد في سيبيريا منذ عام1929, ولكن الاكتشاف الجديد يعد أفضلها إذا احتفظ الماموث بفمه وقفصه الصدري وأنيابه. ويعتزم العلماء دراسة الماموث قبل وضعه في متحف التاريخ الوطني في شبه جزيرة تايمير ليعرض هناك بشكل دائم.