علي غير العادة.. تستطيع الآن كمسافر أن تشعر بآدميتك وحقك في الحصول علي مقعد بقطارات الدرجة الأولي فقط دون أن يزاحمك العشرات من العاملين بهيئة السكك الحديدية والذين ليس لهم الحق في استقلالها دون حجز.. فقد ظل الوضع هكذا علي مدي سنوات مما آثار فوضي متكررة أصبحت حقا مكتسبا وصل إلي حد البلطجة, وكنا لا نري أي جديد ولو بصفة وقتية في تحسين الخدمات سوي بعض التغييرات الشكلية التي طرأت علي الساحتين الداخلية والخارجية التي تكلفت ملايين الجنيهات ولم تكتمل للآن. ولكن ظل الجوهر كما هو في ظل قيادات عقيمة لا تغني ولا تسمن من جوع حتي حدث الطوفان المنتظر من لجان التفتيش اليومية لتعمل جاهدة في انتظام الحركة بالقطارات شعر بها القاصي والداني وإن كانت بالطبع لا تأتي علي هوي المتضررين من موظفي الهيئة ولكن يتمني الجميع استمرار هذه الحملات المكثفة وألا تنقطع بمجرد تحقيق الهدف وهذا يحسب لجرأة المهندس مصطفي قناوي رئيس الهيئة الذي لاقي قراره هذا استحسانا من الجميع فشكرا له.