لا يكف رئيس وزراء إسرائيل عن محاولاته إضعاف فرص اوباما في رئاسة ثانية..يواصل توجيه الانتقادات الحادة له وإحراجه بسبب موقفه من القضية النووية الإيرانية وخلافات كثيرة أخري. .وكل أمله أن يتحقق الفوز للمنافس الجمهوري رومني..لكن إذا لم يتحقق هدفه لأسباب لا دخل له فيها,فسيكون قد نجح فقط في افساد العلاقة بين الدولتين بشكل غير مسبوق.. خطابه بالأمم المتحدة وكلامه عن الحرب لم يؤثر في شعبية أوباما..وهناك اعتقاد سائد في البلدين بأن نيتانياهو أصبح يمثل خطرا علي دولته أكثر من ايران النووية بسبب محاولاته غير الأخلاقية وغير المنطقية للضغط علي واشنطن والتأثير علي انتخاباتها..فمازال يستغل حساسية التوقيت للحصول علي تعهدات من اوباما بشن هجوم استباقي علي برنامج ايران النووي,وضربها فور تجاوزها خطا أحمر لمخزونها من البلوتونيوم..وتري واشنطن,ومعها أعضاء من الحكومة والمعارضة الإسرائيلية أن في ذلك مخاطر علي اسرائيل والمنطقة وأمريكا نفسها..ويبدو أن نيتانياهو مصاب بضعف في الذاكرة لأنه يزعم منذ عام93 أن ايران علي وشك انتاج سلاح نووي في غضون عامين..وربما يجد في ذلك وسيلة لشغل العالم عما يرتكبه في حق الفلسطينيين..لكن المواطن الأمريكي العادي بدأ يشعر بالعبء الثقيل الذي تحمله اسرائيل لبلاده,وبأنه لو خفضت واشنطن من مستوي هذه العلاقة الخاصة,فسوف توفر أموالا,وتواجه حروبا وهجمات ارهابية أقل, وسينخفض عدد الجثامين القادمة من الخارج ملفوفة بأعلام أمريكية..وسيكون لدي واشنطن أصدقاء أكثر..ويعلم المواطن الأمريكي أن كل الغضب العربي من ممارسات اسرائيل ينصب علي بلاده,وأنها هي من يصنع الأعداء لأمريكا..ألم يحن الوقت لكي تدرك واشنطن,ومعها اللوبي اليهودي,أن وضعها الدولي وعلاقاتها الاستراتيجية مع دول العالم قد ضعفت كثيرا بسبب خضوعها غير المبرر لضغوط اسرائيل؟ ألا تحتاج هذه العلاقة إلي مراجعة؟ المزيد من أعمدة سلوي حبيب