مخطيء من يظن أن انسحاب أبو ريدة من انتخابات اتحاد الكرة يحل المشكلة وينهي أزمة الجبلاية بل علي العكس أري أن أبو ريدة كان ضحية بل دفع ثمن أخطاء قائمته الانتخابية التي حاولت الاحتماء بموقعه في الفيفا بالأحياء والتلويح بالعقوبات المنتظرة للكرة المصرية حتي يتسني لها مع الجمعية العمومية اصدار لائحة النظام الملاكي الأساسي التي تم إدخال بعض التعديلات عليها لتتيح لهم فرصة التقدم بالترشيح وخوض الانتخابات المقبلة, إضافة الي مخالفة تلك اللائحة في العديد من بنودها للائحة الدولة المعمول بها في جميع الاتحادات الرياضية الأخري, وكأن اتحاد الكرة علي رأسه ريشة!!. وكانت تلك الجزئية نقطة خلافي مع أبو ريدة, وان كنت أجد نفسي الآن متعاطفا معه, بعد انسحابه لأنني أري أنه كان الأقدر علي ادارة اللعبة ويمكن أن يفيد الكرة المصرية بحكم موقعه بالفيفا والكاف, وخبراته وعلاقاته الجيدة علي المستوي المحلي والقارئ والدولي بل خسرت الجبلاية ابوريدة ولم يخسر ابوريدة. وكما يقولون دائما تأتي الرياح بما لاتشتهي السفن, انسحب ابوريدة من المنافسة, وبقي في المنافسة من كانت لدينا عليهم تحفظات في العضوية!! والسؤال الذي يطرح نفسه هل ماتم كان مخططا له من بعض اعضاء قائمته للوصول لهذا السيناريو لفرض سيطرتهم وسطوتهم, علي مقاليد الأمور بالجبلاية في ظل غياب ابو ريدة خاصة وأن من سيأتي علي رأس الجبلاية من المرشحين سيكون واقعا تحت تأثيرهم وأسيرا لفضلهم وسطوتهم الأمر الذي يدفعنا الي مناشدة الجمعية العمومية بالارتقاء بأنفسهم فوق الشبهات واختيار مجلس ادارة جديد قادر علي قيادة الكرة المصرية لأربع سنوات قادمة, لأن من تعود اختراق اللوائح وتجاوز القانون بأسلوب البلطجة والاعتداء علي عناصر اللعبة لايؤتمن علي ادارة الكرة المصرية!!. فلم يكن خطأ أبو ريدة في ترشيح نفسه ولكن كان في تمسكه ببعض هذه الشخصيات التي أساءت من قبل بأفعالها للكرة المصرية ونجحوا في غفلة من الوجود الرسمي للدولة وبمؤامرة من بعض موظفي الجهة الادارية استطاع هؤلاء تمرير اللائحة المشبوهة التي لم تنقذ رقبة ابو ريدة بقدر ما كانت الستار الذي تسلل من خلفه هؤلاء وأصبحوا مرشحين علي عضوية مجلس ادارة اتحاد الكرة!. فاذا كانت انتخابات مجلسي الشعب والشوري الماضية قد نجحت في إقصاء وأبعاد كل رموز الحزب الوطني السابق دون وجود لقانون العزل السياسي فإنني علي ثقة في وعي الجمعية العمومية في أن تقول كلمتها بكل نزاهة: لا لمن أفسدوا الكرة المصرية في السنوات العشر الأخيرة. المزيد من أعمدة أيمن أبو عايد