كتبت نجلاء محمد عبدالحافظ: في إحدي قاعات جامعة القاهرة تجمع عدد كبير من الطالبات والطلاب يمثلون الاتجاهات الفكرية المختلفة لحضور لقاء مع سنية شعراوي حفيدة الرائدة المصرية هدي شعراوي لعرض مسيرة جدتها وكشف خبايا لا يعرفها الكثيرون. وقالت في اللقاء الذي نظمه قسم اللغة الإنجليزية: أن مصر تعيش الآن نفس أجواء ثورة1919 من المطالبة برفع الظلم وتحقيق الحرية والعدالة, وكشفت عن أن جدتها تزوجت وهي في عمر ال13 من ابن عمها علي شعراوي الذي كان يكبرها بنحو20 عاما هربا من الزواج من أحد رجال العائلة الملكية رشحه له الخديوي توفيق عقب وفاة والدها الذي كان تربطه به صداقة قوية إلا إنها اشترطت في عقد الزواج ألا يكون لها ضره, نافية ما قيل من دعوتها لرفض الحجاب مؤكدة أنها رفعت فقط النقاب عقب وصولها الإسكندرية قادمة من المؤتمر الدولي للنساء ولم تكن هدي شعراوي مناصرة للمرأة فقط إنما كان لديها نظرة شاملة للنهوض بطرفي المجتمع المرأة والرجل كما اهتمت بالقضايا الوطنية واختلفت مع سعد زغلول في فصل السودان عن مصر وكان لها دور بارز في محاربة الصهيوينة قبل وبعد إعلان قيام إسرائيل.