فاجأني المذيع شريف عامر مقدم برنامج (الحياة اليوم) على قناة الحياة بأسلوبه الغريب والمستفز الذى حاور به صلاح عبد المقصود وزير الإعلام فى حلقة الأربعاء الماضى فقد شاهدت حلقات كثيرة لشريف فى برنامجه ولم ألحظ قط من قبل أنه يخرج عن آداب الحوار بل كان من المذيعين المفضلين عندى ولذلك اندهشت من طريقة حواره مع عبد المقصود فكيف يقول له مثلا: إنت هاتعمل إيه بقى فى المشاكل اللى عندك ديه؟ بلهجة لم أتصورها من شريف بالإضافة لتوقفه هو والمذيعة لبنى عسل التى شاركته فى الحوار عند منطقة كان يمكن تعديها فى الحوار حينما قال صلاح عبد المقصود ان قناة الحياة ألغت استضافته من قبل قبل توليه وزارة الاعلام وحينما كان وكيلا لنقابة الصحفيين وأصر المذيعان على استكمال هذه النقطة فى الحوار وكأنها يعاقبانه بلا أى تنظيم فى الحوار فشعرت بأن الرحل وقع فريسة لهما. أدهشنى أيضاً ردود شريف طوال الحوار بشكل مستفز على الوزير ولا أقول ذلك لأنه وزير الإعلام ولكن شعورى بان الحوار يأتى تصفية لحسابات ما هو ما يدعونى للقول بأن شريف ولبنى كانا لابد ان يتعاملا بهدوء أكثر مع الضيف وهو ما اعتدناه معهما من قبل لدى استضافتهما لضيوف آخرين. حتى ان ختام الحلقة كان غريبا حيث أراد شريف ان يتحدث عن واقعة المذيعة زينة يازجى التى هولتها المواقع الالكترونية خلال الايام الماضية فلم يلتزم الشفافية ويسأل عبد المقصود مباشرة بل توارى وراء ختام ابتعد عن الشفافية مما جعل الوزير يرد عليه ويكشف له ما أراد وأتساءل هل لأنك من التليفزيون المصرى انت ولبنى يا شريف وتعملان فى قناة خاصة يملكها رجل أعمال تفردون عضلاتكما علينا فى الحوار وأقصد علينا أى على المشاهدين الذين استاء الكثيرون منهم وذكروا لى استيائهم واندهاشهم مثلى من تحول شريف فى هذا الحوار. المزيد من مقالات فاطمة شعراوى