مصر استفادت استفادة كاملة من نصر أكتوبر ومن يهاجم اتفاقية السلام بحجة أنها أضاعت النصر أشخاص لايقبلون السلام ويحللون المواقف حسب وجهة نظرهم لأن مصر كانت تحارب كل10 سنوات. مما يعد استنزافا للموارد الاقتصادية والبشرية. هكذا بدأ معنا اللواء أركان حرب عبد المنعم سعيد الخبير الاستراتيجي وأحد أبطال حرب أكتوبر. وقال: بالتأكيد تمت الاستفادة من نصر أكتوبر سياسيا واقتصاديا, هذا بخلاف رد الاعتبار للعسكرية المصرية التي ظلمت في حرب يونيو1967 بهزيمة لم تكن لها يد فيها لأنها لم تحارب في الأصل. وحرب أكتوبر أظهرت للعالم كله معدن المقاتل المصري الذي خطط ودبر وقاتل وراوغ وناور في شجاعة وجسارة أذهلت العالم وهذه الاستفادة من الناحية العسكرية. كما أننا استعدنا أرضنا المحتلة حتي آخر شبر فيها من آخر نقطة حدودية واستعدنا طابا بالتفاوض والتحكيم, وهذا باتفاقية السلام التي ترتبت علي نصر أكتوبر.. فاتجهنا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والتعليم بدلا من استمرارنا في حروب تدمر ميزانية الدولة التي كانت تعبأ لصالح الحرب فدون شك تمت الاستفادة من نصر أكتوبر علي كل المستويات. وأشار إلي انه بعد حرب67 جري تشكيل لجنة لمعرفة أسباب الهزيمة وخرجت بدروس عديدة. وانه بصرف النظر عن ذكرها فإنها طرحت أمام المنسق الذي يسعي لاعداد القوات المسلحة مرة أخري والتغلب علي جميع النواقص التي كانت موجودة في النكسة. وأضاف أن حرب الاستنزاف كانت مقدمة لتطور القوات المسلحة فمثلا بدأنا ننشئ مرابط للدبابات وأيضا للصواريخ. وعن مشاركة أمريكا في الحرب قال إن الولاياتالمتحدة دعمت إسرائيل بأحدث الأسلحة في أثناء حرب أكتوبر. الخلاف لم يكن بين الرئيس الراحل أنور السادات مع الفريق الشاذلي ولكن الخلاف كان بين الفريق أول أحمد إسماعيل القائد العام للقوات المسلحة والفريق الشاذلي حول استخدام القوات في تدمير العدو بالثغرة ومن الطبيعي أن يكون الرأي الأول والاخير للقائد العام للقوات المسلحة وهو ماصدق عليه الرئيس أنور السادات. وعما ان كان هناك قرار لوقف إطلاق النار هل كانت مصر قادرة علي الوصول فعلا لعمق اسرائيل وابتسم وقال: الخطة الموضوعة والتي تم تنفيذها لم يكن بها تخطيط يحقق الوصول لعمق إسرائيل. وأوضح ان معجزة أكتوبر كانت في المقاتل المصري, لأن المفاجأة كانت في هذا المقاتل فهو قاتل بسلاح أقل حداثة وتطويرا بمقارنته بالسلاح الامريكي الذي كانت تقاتل به إسرائيل, ولكن تصميم المقاتل المصري علي استعادة أرضه وكرامته جعله يعبر ويقتحم ويدمر خط بارليف تدميرا شاملا بعدما اعتبروه خطا منيعا ضد أي قوات معتدية. وعن قدرة القوات المسلحة بعين المحارب القديم قال ان القوات المسلحة المصرية تمثل عاشر أكبر قوة عسكرية دولية, مؤكدا أن الجيش المصري يعد من أقدم الجيوش النظامية في العالم حيث تأسس منذ أكثر من سبعة آلاف عام. وحول اثر البيروقراطية ومركزية القرار في تعمير سيناء أوضح ان مركزية القرار كانت أحد الأسباب لأن المحافظ سلطته كلها بالنيابة أي بسلطة تفويضية من سلطات الوزراء, ومادام أنها بالنيابة فهو لايستطيع أن يفوضها لمعاونيه, وبالتالي شلت يد المحافظ بهذه المركزية وأصبح هو مركز كل القرارات والسلطات في محافظته, وبالتالي هذا يعوق سرعة الفصل في القضايا المتعلقة بمشكلات محافظته, واللامركزية تعطي كل محافظة حقها, وحينها الشعب هو الذي يفاضل بين المشروعات. وأضاف ان سبب الانفلات الأمني المعاملة السيئة التي تم التعامل بها مع أهل سيناء خلال فترة الحكم السابقة مع أنهم أهلنا وكانت علاقتهم بالدولة علي أفضل مايكون ولكن الفترة السابقة أنهت هذا الود ولم يعد له وجود, وبدو سيناء مصريون وطنيون حتي النخاع رغما عن أنف أي فرد يقول غير ذلك, لابد أن نحترم عاداتهم وتقاليدهم والأسلوب الذي يتعايشون به بل نساعدهم علي ذلك, ولابد أن يتأكدوا من أن سيناء بلدنا وبلدهم حتي لاتعطل التنمية وتستفيد الاستفادة الكاملة من مواردها بتطبيق مشروع التنمية المعطل. وعن الأنفاق قال انها تهدد الأمن القومي المصري ولابد من غلقها وإزالتها تماما لأنه عن طريقها تدخل الأسلحة والذخائر المهربة, كما يدخل المهربون والأفراد غير المرغوب فيهم.