في تطور لافت, اتهمت ليلي زروقي, الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الأطفال, الجيش السوري الحر, باستخدام الأطفال كدروع بشرية في النزاع الدائر حاليا في البلاد- علي حد وصفها. .وقالت زروقي في تصريح خاص لقناة' العربية' الإخبارية أمس إن:' لدينا معلومات تؤكد أن الجيش السوري الحر يستخدم الأطفال كدروع بشرية في النزاع.. ولكن بالنسبة الحكومة السورية قامت أيضا في السابق باستخدم الأطفال كدروع بشرية في هجماتها'.وناشدت المسئولة الدولية كافة أطراف النزاع في سوريا بوضع حد لهذه الانتهاكات التي ترتكب بحق الأطفال في سوريا. كما طالبت زروقي, السلطات السورية بالسماح لها بدخول البلاد من أجل جمع المعلومات الحقيقية عن الوضع في البلاد والانتهاكات التي تحدث علي أرض الواقع بصورة مباشرة.ويأتي ذلك بعد يوم واحد من إبلاغ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وزير الخارجية السوري وليد المعلم, احباطه الشديد إزاء تدهورالوضع في سوريا بعد19 شهرا من أعمال القتل والقمع. ومن ناحية أخري, أكد الأمين العام للمنظمة العفو الدولية' أمنيستي انترناشونال'المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان حول العالم سليل شتي, أن هناك دلائل واضحة علي إخفاق مجلس الأمن والنظام العالمي في حل الأزمة السورية..وحول معارضة المنظمة تسليح قوات المعارضة في سوريا, قال شتي:' إن المنظمة لا تعارض التسليح ولكنها تري أن سوريا أصبحت حاليا غارقة بالاسلحة وهذه الظاهرة لن تساعد أي طرف علي الإطلاق في حل الأزمة الراهنة في البلاد.. لذلك نطالب بحظر الاسلحة علي الحكومة السورية لانها كانت السبب الرئيسي في معظم المشاكل في البلاد. وفي تطور آخر, أعلنت الدائرة الأعلامية لمكتب الأممالمتحدة بالعاصمة فيينا في بيان لها أن سكرتير عام الأممالمتحدة بان كي مون جدد تحذيره للسلطات السورية من مغبة استخدام الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين مشددا علي أن اللجوء الي تلك الأسلحة سيواجه بعواقب وخيمة.وأضاف أنه أعرب عن قلقه البالغ تجاه التصريحات التي أدلي بها ممثلو الحكومة السورية بشأن وجود أسلحة كيميائية وإمكانية إستخدامها وقد نقلت شخصيا تلك المخاوف مباشرة إلي الرئيس السوري بشار الأسد كتابة قبل عدة أسابيع. يأتي ذلك في وقت, نقلت وكالة انترفاكس الروسية للأنباء عن جينادي جاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي دعوته أمس لحلف شمال الأطلسي إلي عدم البحث عن أي ذريعة للتدخل عسكريا في سوريا.ونقلت عنه قوله إن موسكو حليف دمشق تعارض إقامة مناطق عازلة أو ممرات انسانية في سوريا. وفي هذه الأثناء, أصدر الرئيس بشار الاسد أوامره لقوات يقدر قوامها 30 ألف جندي و 2000 ناقلة جند وآلية بالانتقال الي مدينة حلب علي الحدود مع تركيا لقتال مسلحي المعارضة. وكشفت صحيفة' الديار' اللبنانية المؤيدة للنظام السوري, أن الاسد توجه الي حلب فجر أمس للاشراف علي المعركة المحتدمة بين قواته ومقاتلي المعارضة. ومن جانبها, أعلنت لجان التنسيق المحلية السورية مقتل35 شخصا أمس برصاص قوات الأمن والجيش النظامي في أنحاء متفرقة من البلاد, مشيرة إلي أن معظم القتلي سقطوا في ريف دمشق ودرعا.ومن ناحية أخري, أكد ناشطون سوريون مقتل ضابط كبير في المخابرات الجوية بدمشق علي يد الجيش الحر, والعثور علي101 جثة في حي جمعية الزهراء في مدينة حلب أعدمتهم القوات النظامية. وفي بغداد, قامت السلطات العراقية بتفتيش طائرة شحن إيرانية متجهة إلي سوريا, ولم تعثر علي أسلحة بها.وفي أنقرة, قدم حزب الشعب الجمهوري التركي, مذكرة لرئاسة البرلمان التركي لاستجواب وزيرالخارجية أحمد داود أوغلو' لاتباعه سياسة خاطئة تؤدي إلي المخاطر واخفائه الحقائق عن السلطات التشريعية والشعب'. وفي عمان, نسبت قناة الحقيقة الخاصة الأردنية الي شهود عيان من سكان القري الأردنية المتاخمة لسورية أن مقاتلة سورية من هيليكوبتر اخترقت الأجواء الأردنية وقصفت وادي ذنيبة الفاصل بين الاردن وسوريا حيث يعتقد ان مجموعات من الجيش الحر تمركزت فيه. ووفق شهود العيان فان هذا الخرق للأجواء الأردنية ترافق بقصف عنيف من قبل القوات النظامية السورية لقريتي الحيط وزيزون حيث شوهدت السنة النيران تندلع في القريتين السوريتين.