تحقيق:هبة حسن : جمعت رأس سدر بين أهم مميزات المناطق السياحية عامة, وهي سهولة الوصول إلي المنطقة عن طريق نفق الشهيد أحمد حمدي, الذي يبعد عن مدينة القاهرة130 كم. وتقع مدينة رأس سدر علي شاطئ خليج السويس, وتنقسم إلي قطاعين رئيسيين, يضم كلا منهما مجموعة من المزارات السياحية التي تشمل العديد من المشروعات السياحية الخدمية: شمال رأس سدر بطول40 كم, ويشمل رأس مسلة وعيون موسي ومنطقة رأس دهيسة جنوب رأس سدر بطول55 كم ويشمل شمال رأس مطارمة وجنوب رأس مطارمة والنخيلة ورأس ملعب, كما أن مدينة رأس سدر بها بعض القري مثل رأس مسلة, التي يوجد بها14 تجمعا بدويا في الوديان والجبال, ثم قرية الملحة وبها30 تجمعا بدويا, بالإضافة إلي مركز رأس سدر وحتي السادات. وتتميز رأس سدر بالصحاري والجبال والوديان والشواطئ والعيون والواحات, وجميعها مميزات سياحية مهمة, حيث تعتبر مدينة غنية بالنباتات الصحراوية, إلي جانب كونها من أهم البيئات للكائنات البحرية, خاصة الشعب المرجانية والأسماك المتنوعة, كما أنها مصدر للساحة العلاجية, حيث توجد العيون الكبريتية بمنطقة حمامات فرعون وعيون موسي وعين تراقي. وعين مياه وادي تراقي تقع في الجزء الجنوبي لمدينة رأس سدر, وهي عبارة عن عين مياه كبريتية بدرجة حرارة تتراوح ما بين20 و25 درجة مئوية. أما عن المزارات السياحية التاريخية, ففي قلعة الجندي, والتي يطلقون عليها قلعة سدر أو عين رويث, وهي قلعة تاريخية, فهي تقع علي تل رأس الجندي الذي يصل ارتفاعه إلي2150 قدما فوق سطح البحر, ويرتفع500 قدم فوق السهل المنبسط المتسع حوله من كل الجهات والتل له شكل فريد وموقع حاسم يجعلانه هيئة طبيعية ظاهرة من علي بعد عدة كيلومترات, ومن يقف فوقه يكشف لمسافة بعيدة ويرتبط بناء هذه القلعة بوقائع تاريخية منذ عهد السلطان صلاح الدين الأيوبي, الذي بدأ بتشييد هذه القلعة لحماية مسار الحجاج إلي مكةالمكرمة ولمقاومة الهجمات المحتملة من الصليبيين في عام1183 م, وتم البناء عام1187 م, وهو المقابل للتاريخ الهجري المنقوش حتي الآن علي باب القلعة. ويوجد مسجدان مجاوران للقلعة كما يوجد محراب أمام مسجد القلعة والذي يوجد به عدة نقوشات إسلامية. أما السياحة العلاجية برأس سدر, ففي عيون موسي, وهي مجموعة من العيون الكبريتية تتدفق منها مياه ذات درجة حرارة تتراوح ما بين35 و40 درجة مئوية يمكن استغلالها في إقامة منتجعات سياحية وأماكن استشفاء, هذا فضلا عن مكانتها الدينية بكونها المكان الذي عبر منه سيدنا موسي عليه السلام هربا من الفرعون وانفجرت في المنطقة إثنتا عشرة عينا, كآية من آيات الله سبحانه وتعالي, وتبعد عن نفق الشهيد أحمد حمدي مسافة30 كم. أما حمام فرعون, فيبعد110 كم عن نفق الشهيد أحمد حمدي, وهو عبارة عن15 عينا تتدفق منها المياه الساخنة, وهو حمام بخار كبريتي من صنع الطبيعة, حيث تصل درجة الحرارة بها إلي75 درجة مئوية, والتي تعالج العديد من الأمراض الصدرية والجلدية وأمراض العيون. والعين الكبريتية التي يمكنك الاستحمام في المياه الساخنة والتي لها آثار صحية علي جسم الإنسان فتعالج الأمراض الجلدية والروماتزمية. ويوضح العميد محمود عيسي رئيس جهاز مدينة رأس سدر أنها تتميز بوجود مياه نهر النيل بنحو23 ألف متر مكعب يوميا, وهناك خطة لزيادتها إلي35 ألف متر مكعب, وخلال عامين تصل إلي70 ألف متر مكعب, وأيضا توجد محطة غرب النفق وتصل للمدينة من خلال أنابيب وخطوط مياه تصل إلي الأهالي والقري ومركز المدينة, بالإضافة إلي مياه الآبار والمياه الجوفية, وأيضا توجد محطات تحلية وسيتم التوسع في إنشاء مزيد من المحطات, لذلك تعد مدينة رأس سدر مختلفة عن بقية المدن بسبب كثرة مصادر المياه.. ولكن المشكلة التي تواجه السياحة هي مياه البحر الأحمر, لما بها من شعاب مرجانية. وبالرغم من ذلك يتميز خليج السويس عن خليج العقبة بالرمال البيضاء والشواطئ الساحلية, ولكن البدو الذين يعيشون في التجمعات علي بعد160 كيلومترا من المدينة يعانون من الطرق غير الممهدة, لذلك يعمل جهاز المدينة علي إرسال6 سيارات بحجم عربات8 أمتار مكعبة, كي تحمل المياه المحلاة. ويضيف قائلا إن مدينة رأس سدر منذ عشرة أو12 عاما ماضية لم تحظ بإسكان للأهالي والشباب, ولكننا بدأنا في تنفيذ البرنامج الإسكاني القومي للرئيس مبارك, وبالتالي اختلف الوضع حاليا, ويضيف إنه عندما بدأنا في التخطيط بالمدينة تم بناء4 آلاف و44 وحدة سكنية علي مدي5 سنوات, وفي مدينة رأس سدر1172 وحدة مخصصة للإسكان, أي مع ما يقرب من98 عمارة, وتم تخصيص48 وحدة سكنية لمحدودي الدخل, وتخصيص300 قطعة أرض بمساحة200 متر للقطعة للشباب بسعر رمزي, أما عن البدو, فتم تخصيص30 بيتا بدويا ويطلق عليها اسم التجمع الدينة وتبعد عن المدينة160 كيلومترا. وعلي المستوي الزراعي, يوضح أن رأس سدر هي المدينة الوحيدة علي مستوي جنوبسيناء التي يوجد بها نشاط سياحي زراعي, لأننا منتجون للزراعة بما يقرب من9 آلاف فدان, مزروع منها أكثر من50 فدانا قمحا, و230 فدانا شعيرا, بالإضافة للبساتين من الزيتون الذي تشتهر به مدينة رأس سدر وتين ورمان وجوافة والنخيل واللوز, وهناك بعض المنتجات تصدر والبعض الآخر إلي القاهرة, كما يوجد مركز بحوث زراعية يقوم بتوعية المزارعين, بالإضافة إلي3 معاصر للزيتون وشتلات لأشجار الزينة وخلايا نخل وعددها أكثر من67 خلية, ونستفيد بالمياه المعالجة حتي الصرف الصحي ونروي بها أشجار الغابة الشجرية وشجر الكافور. ويوجد في رأس سدر454 بئرا سطحية و273 بئر أعماق, ويوجد كذلك قطاع للشباب و3 مراكز شباب, وفي قطاع التعليم أكثر من33 مدرسة ومدرسة لغات تجريبية.