بدأ موسم السياحة الداخلية وازدحمت المناطق السياحية وكالعادة يعاني المواطنون من ارتفاع أسعار الاقامة بالفنادق وجميع المناطق كاملة العدد ماعدا مدينة رأس سدر التي تعاني من انحفاض نسبة الاشغالات الفندقية ليعكس مشكلة قديمة حديثة وهي لماذا لم تصل تلك المنطقة الغنية بمقوماتها الطبيعية والسياحية علي نصيبها من حركتي السياحة الدولية والداخلية رغم أنها سبقت العديد من المناطق في التنمية السياحية مثل العين السخنة ومرسي علم وطابا ومنطقة نيق وغيرها من المناطق التي بدأت فيها التنمية السياحية بعد سنوات من رأس سد الاهرام المسائي من خلال ملحق ابن بطوطة يعيد فتح الملف للتعرف علي المشكلات والعقبات التي تقف حائلا امام حصول تلك المنطقة الغنية سياحيا علي نصيبها العادل من حركة السياحة. 3 عقبات المهندس سراج سعد وكيل وزارة السياحة رئيس قطاع الاستثمار بالهيئة العامة للتنمية السياحية يلخص المشكلات التي تواجه التنمية السياحية في رأس سدر في3 عقبات رئيسية أولها عدم وجود منفذ للسياحة الدولية فرغم المحاولات العديدة التي تمت لاقامة مطار الا انه لم ير النور حتي الان وليس هناك موشرات لاطاحته في المستقبل القريب ولذلك فلابد من البحث عن منفذ بديل عن طريق البحر فلابد من إقامة ميناء دولي بكل محتوياته لاستقبال السياحة الدولية لحين انشاء مطار دولي. ويضيف سراج سعد أن البديل الموازي لذلك هو تطوير الطريق البري بين القاهرة ورأس سدر مثلما حدث في طريق العين السخنة والمشكلة الثانية هي نقص الخدمات في منطقة رأس سدر وذلك لأن التنمية والطاقة الفندقية لم تصل إلي الوضع الذي يسمح بتحسين الخدمات أو بوضعها في الترويج السياحي الدولي فغالبية المستثمرين غير متخصصين في التسويق السياحي في الدول المصدرة للسياحة إلي مصر كما لم يستطيعوا استقطاب شركات تسويق وادارة فندقية دولية. وأوضح رئيس قطاع الاستثمار بالهيئة العامة للتنمية السياحية سراج سعد أن اجمالي الطاقة العاملة في رأس سدر حتي آلآن3 ألاف غرفة فندقية وحوالي4 آلاف وحدة اسكان سياحي باستثمارات تزيد علي مليار جنيه وهناك طاقة تحت الانشاء تقدر بحوالي5 آلاف غرفة فندقية ووحدة اسكان سياحي. التخصيصات الجديدة وتوقع وكيل وزارة السياحة أن تضم التخصيصات الجديدة التي قامت بها الهيئة لمجموعة استثمارية متضامنة بمساحة3 ملايين متر وأن يتم حدوث نقلة نوعية تسهم في وضع منطقة رأس سدر علي خريطة السياحة الدولية مشيرا إلي أن التكلفة الاجمالية للمشروعات المخططة في المنطقة تقدر بحوالي12 مليار جنيه ونحن كهيئة تنمية نراهن علي التخصيصات الجديدة بأن تؤدي إلي ازدهار الحركة السياحية في رأس سدر حيث تضم مجموعة من كبري الشركات التي حققت نجاحات كبيرة في مجال التنمية السياحية والتسويق السياحي. السخنة تكسب أما عمرو صدقي رئيس جمعية رجال الاعمال السياحيين ورئيس احدي شركات الادارة الفندقية فيري أن المقارنة بين سدر والعين السخنة من حيث اقبال السياحة الداخلية في صالح السخنة لقرب المسافة التي لا تزيد علي ساعة وربع الساعة وذلك بسبب طريق القطامية الذي اختصر المسافة وتوجد عليه جميع الخدمات اما رأس سدر فالمسافة200 كم وعبور النفق في حد ذاته يمثل مشكلة.. أما في بقية الاحوال فنجد أن رأس سدر تتفوق من حيث المقومات السياحية فرأس سدر اكبر مساحة من العين السخنة وبها حمام فرعون وعيون وغيرها من المزارات السياحية كما تتميز شواطئ رأس سدر بأنها من أكثر الشواطئ في مصر. الصالحة للرياضات البحرية حيث تتميز بشدة الرياح التي تساعد علي الطيران الشراعي ويمتاز القطاع بوقوعه بين شرم الشيخ والقاهرة. وأكد عمرو صدقي أن وجود مطار دولي هو الحل الوحيد لمشكلة رأس سدر سياحيا وصناعيا وتجاريا حيث يوجد العديد من الزراعات ويمكن ان يتم تصويرها للخارج في حالة وجود مطار.