ثوار سوريا يسقطون طائرة ميج‏..‏

ومصرع166شخصا برصاص قوات النظام

‏تمكن مقاتلو المعارضة السورية من اسقاط طائرة مقاتلة من طراز ميج‏ للقوات النظامية فوق بلدة الأتارب بشمال سوريا بنيران أسلحة مضادة للطائرات‏.وفي حماة وقع انفجار ضخم أمس بعد أن أغلقت القوات النظامية كل مداخل المدينة, وسط مخاوف من ارتكاب النظام مجزرة جديدة ضد الأهالي. وفي هذه الاثناء, قال ناشطون سوريون إن166 شخصا لقوا مصرعهم أمس علي يد القوات النظامية,في حصيلة أولية للاشتباكات العنيفة الدائرة بين الجيش الحر والقوات النظامية في ريف حلب,وأضافوا أن الاشتباكات إندلعت أثناء محاولة الجيش الحر اقتحام أحد المواقع العسكرية التابعة للنظام.
يذكر أن لجان التنسيق المحلية قد أفادت في وقت سابق بارتفاع أعداد قتلي جمعة( أحباب رسول الله في سوريا يذبحون) علي يد القوات النظامية إلي150شخصا في مناطق متفرقة من البلاد.
و كشف ناشطون معارضون سوريون عن وقوع اشتباكات أمس بين القوات الحكومية السورية والمعارضين بالقرب من نقطة حدودية أردنية, في الوقت الذي ترددت فيه أنباء عن وقوع أعمال عنف في مناطق أخري.
وذكرت صحيفة ديلي تليجراف البريطانية أمس أن أداء الجيش السوري الحر الذي كان يتسم بالفوضوية أصبح رفيع المستوي وزادت قدرته بفضل مساعدة الاموال المتدفقة من دول في منطقة الشرق الاوسط وتحت إشراف وتدريب عناصر سابقة في قوات أجنبية خاصة.
وفي عمان, أكد سميح المعايطة وزير الدولة لشئون الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية أن قوات حرس الحدود الأردنية ألقت القبض فجر أمس علي مجموعة مسلحة في إحدي المناطق الحدودية بعد تبادل لإطلاق النار معها. وفي الوقت نفسه, منعت العراق طائرة كورية شمالية من استخدام مجالها الجوي للاشتباه في أنها تحمل أسلحة الي سوريا, وفق ما ذكرته وسائل الاعلام المحلية.
وفي لندن, بدأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين زيارة لبريطانيا هي الأولي منذ سبع سنوات. ومن المقرر أن يجري بوتين مباحثات مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بشأن الصراع في سوريا. وتشير التوقعات إلي أن كاميرون يسعي لممارسة ضغوط علي بوتين, خلال الزيارة غير الرسمية, لتغيير موقفه المساند للرئيس السوري بشار الاسد. وحذرت بريطانيا بشدة من أن استمرار التدهور الحالي في الأوضاع داخل سوريا سوف يمكن التطرف من ترسيخ أقدامه ويؤدي إلي استحالة التوصل علي اتفاق بشأن شكل الحكم في حالة رحيل نظام الأسد. وقالت إنها سوف تواصل مساعي اقناع روسيا بتغيير موقفها. وعبر ويليام هيج وزير الخارجية البريطاني عن إحباط بلاده من أنه لا تلوح في أفق المستقبل القريب بوادر للتوصل إلي اتفاق مع روسيا والصين بشأن الخطوة التالية في سوريا. وأضاف محذرا' كلما استمر الوضع الحالي تمكن المتطرفون من العثور عل موطئ قدم راسخ وتدفق المقاتلون الأجانب إلي سوريا, مما يجعل أي انتقال متفق عليه بين كل الجماعات علي الارض صعبا'.وقال إنه كلما تأخر الحل وتفاقم الوضع' كانت العواقب أسوأ'.
وقال هيج- في شهادته أمام لجنة الشئون الخارجية في مجلس العموم البريطاني مساء أمس الأول- إنه لابد من فرض خطة الانتقال السلمي في سوريا بقرار دولي.غير أنه أشار إلي أن أي قرار دولي يصدر وفق البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة' سوف يستند إلي الفقرة الحادية والأربعين وليس الثانية والأربعين, مما يعني عدم الإشارة إلي استخدام القوة في تطبيق الخطة'. وأكد هيج أن موقف بريطانيا يتلخص في ضرورة الإسراع بتنفيذ خطة أنان بشأن تشكيل حكومة انتقالية تشمل أعضاء من الحكومة الحالية حسب الاتفاق العام في سوريا.