في واحدة من أبشع صور التعدي علي تاريخ مصر, قامت مجموعة من سكان قريتي عواجة ونجع خضر مركز ديروط بأسيوط, بالتعدي لي جبانة أثرية تضم قبورا أثرية في باطن الأرض. تعود للعصر اليوناني الروماني وبعض العصور المتأخرة مستغلين عملية الانفلات الأمني عقب ثورة يناير, صرح بذلك ل الأهرام محمود مهدي مدير آثار أسيوط الشمالية. وأضاف مهدي, أن هذه الجبانة تقع علي مساحة تزيد علي نحو200 فدان وقد تم اكتشافها منذ فترة وقامت هيئة الآثار بتصويرها وإدراجها ضمن المناطق الأثرية التي لا يجوز البناء عليها أو استغلالها لأي أغراض أخري إلا بالرجوع لهيئة الآثار, علي أن يتم الحفر فيها بحسب البعثات, ويتراوح عمق الجبانة في باطن الأرض من2 إلي4 أمتار بحسب التربة وعوامل التعرية وطبيعة الرمال الموجودة, وقد رصدت هيئة الآثار هذه التعديات علي هذه الجبانة الأثرية وقامت بتقديم كشف مفصل بها الي كل الجهات المسئولة حيث تمت دراسة الحالة الأمنية وإزالة هذه التعديات. وقد قامت حملة الإزالة بإزالة نحو60 فدانا من هذه التعديات التي قام الأهالي بتجريفها وتسويتها وامدادها بشبكة ري حديثة, وتمت بالفعل زراعتها مستغلين الانفلات الأمني ومتجاهلين أهمية هذا المكان الذي يمثل حقبة من تاريخ مصر, وتنتظر هيئة الآثار حملة أخري لإزالة باقي هذه التعديات.