بدأنا مع اللواء عبدالفتاح حرحور محافظ شمال سيناء باعتباره تولي العمل في منطقة شديدة الصعوبة والخطورة مرتبطة بشكل مباشر بالأمن القومي للبلاد..فأكد لنا أنه خادم لأبناء سيناء. وأن عمله تطوعي في المقام الأول وأن ظروف سيناء الحرجة تجعله يتحدي نفسه ليقدم شيئا لهذه البقعة الغالية من أرض الوطن مشيرا إلي أنه مستمر في عقد المقابلات مع أهالي ومشايخ سيناء خاصة العقلاء والسياسيين منهم والحركات الثورية والائتلافات باعتبارهم جميعا هم الأقدر علي تشخيص المشكلة وتحديد الحلول ودراسة إمكان تنفيذها في أسرع وقت ممكن. وقال المحافظ إنه بدأ في التحرك ميدانيا منذ وصوله إلي أرض المحافظة بزيارات مفاجئة إلي مرافق الخدمات, وعلي رأسها المستشفيات والمرافق العامة, وأكد اهتمامه بدراسة جميع الملفات وإيجاد حلول سريعة للأزمات, وفي مقدمتها المياه والوقود,. ويري حرحور أن جميع المشكلات تحتاج إلي مواجهة وحل سريع خاصة الملف الأمني, وأنه بالتشاور والتعاون مع الأحزاب والقوي السياسية والمجموعة البرلمانية والمشايخ والمواطنين يمكن الوصول إلي أنسب الحلول لها, واتخاذ الإجراءات التنفيذية المناسبة, فمن أهم المطالب تمليك الأراضي الزراعية والعقارات لأبناء المحافظة أسوة بباقي محافظات الجمهورية وبالرقم القومي والاهتمام بتوصيل المياه إلي وسط سيناء خاصة أن وسط سيناء لديها كثير من المقومات الاستثمارية وقبول أبناء سيناء في الكليات العسكرية وفي القضاء, وأن يتم تجنيدهم في الأسلحة المختلفة بالقوات المسلحة, وتوفير وظائف لأبناء سيناء دون النظر إلي السن, علي أن تكون الأولوية للأكبر سنا والأقدم تخرجا, وإنشاء جامعة حكومية, وإنشاء مستشفي جامعي, وإنشاء مستشفي عام بمدينة بئر العبد, وكذا إنشاء منطقة حرة برفح مع فتح مستمر للمعبر وإغلاق الأنفاق الحدودية من الجانبين وغيرها. كما يقول صلاح البلك عضو بمجلس إدارة الجهاز الوطني لتنمية سيناء.. كل هذه المشكلات التي حددها المحافظ تبدو صعبة للغاية, في ظل تردي الأوضاع الأمنية وتضخم مطالب الشارع السيناوي بما يتعلق بقضية التنمية خاصة أن الإمكانات المتاحة للبدء في عمليات الاستثمار ضئيلة للغاية كما أن الرؤية غائبة عن أصحاب القرار وليس هناك مخطط واضح لما تنوي الحكومة تنفيذه بالفعل. السويس من عمرو غنيمة: مفاجأة من العيار الثقيل استقبلها اللواء سمير عجلان محافظ السويس مع أيامه الأولي في المحافظة حيث وصل عدد الطلبات علي مكتبه من ابناء المحافظة إلي46 ألف طلب تتصدرها طلبات للحصول علي مساكن وفرصة عمل وعلاج علي نفقة الدولة وغيرها من المطالب. هذه المطالب دفعت المحافظ منذ أيام إلي اتخاذ قرارا بإنشاء لجنة تظلمات لمواجهة ملف الإسكان بعد أن اكتشف وجود19 ألف طلب للحصول علي مساكن في حين المتاح لا يتعدي5 آلاف شقة وعقد اجتماعا عاجلا مع المهندس حسين كامل وكيل وزارة الإسكان بالمحافظة لوضع خريطة لتسليم المساكن الجاري انشاؤها وخاصة مدينة الشهداء حتي يكون هناك شفافية وعدالة في التوزيع وتعلن علي المواطنين في حدود امكانيات الدولة, وحسب ما أكد لنا اللواء سمير عجلان قائلا: ملف تشغيل الشباب وأزمة البطالة من المشكلات المزمنة في مصر كلها لكن في السويس فالمشكلة لها طابع خاص لوجود شركات ذات مرتبات عالية ووضع اجتماعي مختلف والجميع ينظر إليها باعتبار التعيين بها حلم يحتاج عدالة في التوزيع لكن الأزمة الحقيقية في ضخامة الطلبات التي يشرف عليها المهندس محمد عجمي الذي قال أيضا: إن ملف تشغيل الشباب وصل عدد الطلبات به إلي45 ألف طلب في حين أن الوظائف التي كانت متاحة لا تتعدي ألف وظيفة في القرعة الواحدة ووصل العدد فيها في احدي المرات إلي250 وظيفة في شركات البترول. والشباب لا يستطيع الصبر وتساوره الشكوك ونحن نعيد تصفية الطلبات والقوي العاملة لديها وظائف من خلال التأمينات الاجتماعية وشبكة البيانات الحكومية. أما المهندس محمد زكريا رئيس لجنة توزيع المساكن لمدة10 سنوات بالمجلس المحلي المنحل فكانت له وجهة نظر أخري حيث طالب بتطبيق قواعد استبعاد أصحاب أراضي السلام وابنائهم الذين حصلوا علي أرض من جميعات الإسكان لبناء مساكن لهم ولأولادهم بأسعار زهيدة حتي لا يظلم أحد فلابد من مراعاة المقبلين علي الزواج خاصة الفتيات اللاتي ليس لهن آباء أو عائل وأضاف لقد أدي تجاهل القواعد عقب الثورة إلي زيادة عدد الطلبات والتي لابد أن تراعي استبعاد ذوي الدخول الكبيرة خاصة الذين يتقاضون أكثر من ألفي جنيه ليكون لمحدودي الدخل الأولوية. سوهاج من محمد مطاوع وبلال عبدالعظيم: أحد أهم أسباب الأرق التي أعانيها تتعلق بوجود نقص في حصة الغاز المقررة للمحافظة بنسبة40% حاليا.. هكذا بادرنا الدكتور يحيي عبدالعظيم محافظ سوهاج لافتا إلي أن ظاهرة السوق السوداء وراء تزايد الأزمة, وحلا لهذه المسألة أضاف أنه اتفق مع وزير البترول علي زيادة حصة المحافظة من الغاز خلال الأيام المقبلة علاوة علي تشديد الرقابة وتحرير محاضر للمخالفين من خلال مباحث التموين وإحالتهم للنيابة العامة, وإحالة المفتشين المقصرين أيضا إلي التحقيق, واتخاذ إجراءات رادعة علي مستوي الأزمة, كما أكد أنه في إطار هذه الحلول تم الاتفاق مع الشركة المنفذة لمشروع توصيل الغاز الطبيعي للمنازل علي الانتهاء من منطقة غرب النيل بسوهاج نهاية العام الحالي ومخاطبة وزارة الري لتوصيل الغاز الطبيعي لمنطقة شرق النيل عن طريق ماسورة عبر نهر النيل, كما تم بدء إجراءات التوصيل أيضا لمركزي طهطا وجرجا مما يسهم في حل الأزمة. أما المشكلة الثانية التي يحددها المحافظ فهي تتعلق بالأمن وإيجاد الحلول مرتبط بعقد سلسلة من الاجتماعات مع مدير أمن سوهاج الذي يقضي إجازته. ورغم أن المحافظ يعاني الأرق والإرهاق لصعوبة المطالب الفئوية والاحتياجات التي ينتظرها منه شعب سوهاج إلا أن بعض السياسيين والشعبيين الذين قابلوه قدموا له ملفات بالمشكلات العاجلة ومقترحات بالحلول خاصة فيما يتعلق بالبطالة وضرورة توفير فرص عمل لشباب الخريجين, وكذلك إنهاء مشكلات توزيع البوتاجاز والخبز وخلافه. شبين الكوم من رفعت أبو سريع: عندما جاء الدكتور محمد علي بشر محافظا للمنوفية قبل أيام كانت عينه مصوبة علي كارثة صنصفط وتلوث مياه الشرب وتلاها سوء حالة المستشفيات الحكومية وأن محمد بشر أستاذ في كلية الهندسة فهو مشغول أيضا بإعادة التخطيط وإيجاد شكل حضاري يليق بمحافظة المنوفية. وعندما طرحنا عليه السؤال حول أهم مشكلتين تؤرقانه قال إنه لا يفضل الظهور في الإعلام, ولكنه سوف يوفر المعلومات الكافية ولكن بعد أن يعمل ويدرس أوضاع المحافظة جيدا وألمح إلي طلب مهلة حتي يتمكن من عمل شيء يذكر أو يكون جديرا بالطرح في وسائل الإعلام. وكشفت مصادر مقربة عن أن محافظ المنوفية عقد اجتماعا مطولا مع الدكتور عاشور الحلواني أمين عام حزب الحرية والعدالة بالمنوفية وبمشاركة مساعديه السكرتير العام والمساعد تعرف من خلاله علي مشكلات أهالي المنوفية التي تتعلق بمياه الشرب الملوثة والتقي بشر أيضا ببعض المواطنين علي مدي الأيام الماضية ولكن بشكل محدد, وليس عشوائيا, وذلك بهدف تكوين صورة نهائية عن حجم المشكلات.. والسؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل يتمكن الدكتور بشر من إيجاد حلول مرضية لمشكلات المنوفية التي تتعلق بمياه الشرب وغيرها. الإجابة طرحها الدكتور كمال عبدالعظيم دهب أستاذ المياه بكلية العلوم مؤكدا أن الكلور المستخدم في غسيل مياه الشرب غاز سام يستخدم لقتل الكائنات الحية والبكتيريا ويتطاير مع فتح مياه الشرب ونسبته لا تتعدي1.5 مللي جرام في اللتر حتي لا يؤثر بالسلب علي صحة الإنسان. وأضاف أن80% من آبار المياه بالمحافظة يرتفع بها نسبة الحديد والمنجنيز, ويتم قياسها بأجزة متخصصة, وبعد أزمة صنصفط وإصابة المئات بنزلات معوية بسبب مياه الشرب وجد أن نسبة الحديد1.3 مجم ونسبة المنجنيز.6 وبعد أزمة مياه الشرب تسمع ثلاث كلمات هي( الانتظار والزحام الشديد وقلة الإمكانات) لا تفارق ألسنة المرضي المترددين علي مستشفيات المنوفية ومعهد الكبد القومي بشبين الكوم حيث يعيشون مأساة حقيقية بكل معاني الكلمة, وتقول رابعة هلال مريضة بالكبد إنني أحضر شهريا من محافظة البحيرة إلي معهد الكبد وأظل أنتظر منذ السابعة صباحا حتي أذان المغرب؟ كفر الشيخ من علاء عبدالله: جاءت القمامة علي رأس اهتمامات المهندس سعد الحسيني محافظ كفر الشيخ الذي أكد ضرورة إقامة عدد من المصانع لتدوير القمامة والمخلفات بالمدن للتخلص الآمن منها في إنتاج الأسمدة العضوية والوقود الحيوي, خاصة أن معدل القمامة المستخدم يوميا من المحافظة أكثر من1500 طن. وشدد المحافظ علي المواطنين بعدم إلقاء القمامة والمخلفات إلا في الأماكن المخصصة لها وفي الأوقات المحددة تمهيدا لنقلها إلي المقالب العمومية خارج المدن وتحرير محاضر, وتوقيع غرامات مالية علي المواطنين المخالفين. وأضاف الحسيني أنه تقرر بصفة عاجلة اعتماد9 ملايين جنيه لدعم أجهزة النظافة وشراء معدات جديدة وسيارات لنقل وفرز القمامة لحين إقامة مصانع التدوير. وأشار المحافظ إلي أنه قرر تنظيم مسابقة بين المدن والقري علي مستوي المحافظة بالنسبة للنظافة العامة, حيث يتم منح جائزة قيمتها100 ألف جنيه لأنظف مدينة وقرية علي مستوي المحافظة تشجيعا للعاملين بها ودفعا للعمل في نظافة الوحدات المحلية, وسوف يتم تشكيل لجنة علي أعلي مستوي لتقييم أعمال النظافة علي مستوي مجالس المدن, وتأتي البطالة في المرتبة الثانية لمحافظة كفر الشيخ فقد استحدث إدارة جديدة للاستثمار والتنمية بالمحافظة تتكون من خبراء في الاقتصاد والعلوم السياسية وأساتذة الجامعات لوضع خطة للنهوض بالمحافظة خلال الأعوام ال25 المقبلة لأنه توجد العديد من الثروات بكفر الشيخ منها الغاز والرمال السوداء والسياحة والاستزراع السمكي حيث ستتم إقامة العديد من المشروعات الاقتصادية العملاقة في المناطق الشمالية بالمحافظة لرفع المستوي الاقتصادي لأبناء المحافظة والقضاء علي مشكلة البطالة. السطور السابقة تكشف عن خطة المحافظ للنهوض بكفر الشيخ ومازال أهالي المحافظة ينتظرون حلولا عاجلة لمشكلات الأمن والبوتاجاز والصحة والتعليم.. فهل ينطلق إليها الحسيني؟!