رغم تجاوزى ستين عاماً، فإننى ممن دأبوا على استخدام وسائل التواصل الإلكترونى، ومنها فيس بوك وتويتر، وقد آثرت فى الفترة الأخيرة أن أتركها ولفترة محدودة على سبيل التجربة . ولن أكون متجنيا لو قلت لكم إننى لم أحس بالفارق الكبير ثقافياً أو الافتقاد لعنصر مهم من عناصر الحياة اليومية أو الضرورة الملحة لكسر القرار وإعادة متابعة هذه الوسائل، بل إننى وجدت ضالتى فى العودة إلى الكتاب والصحيفة وشاشة الاخبار. قد يرى البعض أن «السوشيال ميديا» لها من الإيجابيات الكثير، لكنى أرى أن جل ما فيها سلبيات، ويكفى أنك عند قراءة الخبر الجديد المعاصر والمعلومة المفيدة تتعرض لقراءة ما ينتمى للهزل والتفاهات والأكذوبات، بل وتتعرض أحياناً للنصب ممن يستغلون شراهة البعض للفوز السهل بالهدايا والجوائز، ناهيك عن الإعلانات المستفزة للعقارات والسيارات فى أرقامها التى تخرج لسانها للطبقة المتوسطة وهى الأعم من مواطنى بلدنا. وأرى أننى بإحجامى عن «السوشيال ميديا» لم أفتقد الكثير من الجديد والمفيد اللهم الأخبار الاجتماعية للأهل والأصدقاء والزملاء، أما الخبر والمعلومة السياسية والعامة محليا وعالميا، فأحصل عليها من الصحف اليومية وقنوات الأخبار بوضوح تفصيلا وإجمالا. عاطف محفوظ القاضى مهندس إستشارى ميكانيكا بالأقصر