ساعات وتنطلق مباريات كأس الأمم الإفريقية من مصر والتى حشدت كل جهودها وإمكاناتها لنجاح هذه البطولة، لدرجة أن الرئيس عبد الفتاح السيسى يتابع كل صغيرة وكبيرة بنفسه، وقام بتفقد أهم منشآت البطولة، واجتمع باللاعبين وقدم لهم نصائح مهمة للحفاظ على اسم مصر عاليا، وعندما تشاهد الملاعب التى تقام عليها البطولة يجب أن تصفها بالعالمية . من المتوقع أنها بطولة ناجحة من حيث الشكل، ولكن ماذا بالنسبة للمضمون، لنجاح مضمون البطولة يجب أن يكون هناك مبدأ الحساب العسير، فيجب محاسبة أى فرد من الجماهير والتى تتفنن فى إفساد فرحة المصريين، ويجب ألا تكون نهايتها الإفراج حفاظا على المستقبل، أو لصغر السن القانونية. ويجب أن يحاسب أى سائق لوسيلة مواصلات لا يلتزم بالأجرة المقررة، أو أى مواطن يسىء لسمعة المصريين عن طريق استغلال جماهير الأفارقة، باعتباره موسما ولن يتكرر، فيأخذ الجميع عنا فكرة خاطئة. أيضا يجب محاسبة كل فرد فى منظومة اللعبة نفسها، فالمدرب يحاسب فى حالة تقصيره حتى لا يتكرر موقفنا من المدرب السابق كوبر والاكتفاء بإبعاده دون أى عقاب يشفى غليل المصريين، وأيضا اللاعب المقصر أو المتخاذل أو من يسهر حتى الصباح على موبايله أو البلاى ستيشن يجب أن يحاسب ويكفى ما حدث فى كأس العالم الماضية، والتى انتهت بخسارة جميع المباريات وتعددت الأسباب والتى لا نعرف مدى مصداقيتها، ولم يحاسب عليها أحد حتى الآن. وأخيرا البطولة فرصة لقطاعات كثيرة لزيادة دخلها أضعاف ما تتخيل، ولكن يجب أن نضع فى اعتبارنا سمعة مصر أولا. لمزيد من مقالات عادل صبرى