شارع احمد محمد حسين بمنطقة الأزاريطة والذى يقع بمحيط شارع أبى قير ومدرسة ليسيه الحرية وكلية النصر بنات ومدرسة النصر بنين وكلية زراعة جامعة الاسكندرية والذى يعج بالطلاب فى الفترة الصباحية يتحول الى شارع مظلم فى الفترة المسائية، مما حدا بمحافظة الإسكندرية اختيار ذلك الشارع الحيوى جغرافيا ليطلق عليه «شارع 306» و يكون بداية لانطلاق المشروعات الصغيرة المتعلقة بالعربات المتنقلة للشباب بتمويل من صندوق تحيا مصر لتتحول أرصفة الشارع الى أماكن لعربات الطعام والمشروبات ولدعم الشباب وتوفير فرص عمل تكفل لهم حياة كريمة. وقد جاء إعلان المحافظة منذ أيام عبر بيان صحفى عن بدء أعمال الرفع المساحى والهندسى مصحوبا بتأكيدات أن المشروع يأتى تنفيذا لتوجهات الدولة نحو دعم المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر بهدف توفير فرص عمل جديدة للشباب، ودعم الاقتصاد المصرى من خلال إنشاء مناطق لتلك المشروعات ذات التصميم الحضارى والقضاء على العشوائيات، والتوسع فى المناطق الترفيهية، ووضع حلول جذرية لإشكالية الطريق و الباعة الجائلين وما ينبثق عنها من مظاهر غير حضارية لتثير التصريحات مخاوف الكثير من المواطنين ورجال التربية والتعليم وأولياء أمور الطلاب حول اختيار هذا الشارع كمكان لتنفيذ المشروع. مخاوف مشروعة وأبدى إسماعيل بيومى مستشار التعليم بمدارس النصر للبنين اعتراضه على اختيار هذا الشارع الذى يمثل أعرق الشوارع التعليمية فى المحافظة تاريخيا فخلاف مدرستين للبنين والبنات بمراحلهما التعليمية المختلفة هناك كليتا الزراعة والعلوم بالاضافة الى وجود المعهد العالى للتكنولوجيا ومدارس الليسيه وعلى بعد أمتار منها مدارس سان مارك، فإن المنطقة ومحيطها لا يمكن أن يتحولا إلى منظومة تجارية للعربات المتنقلة لأنها ستخلق مشكلات كبيرة متعلقة بقدسية العملية التعليمية واحتكاكات الطلاب ومخاوف حقيقية لدى منظومة التعليم وعلى رأسها أولياء الامور، مشيرا الى أن الطرح الصادر من المحافظة يخالف القانون الذى ينص على منع العربات المتنقلة والإشغالات فى محيط المدارس، بالاضافة الى التلوث البيئى من تلك المشروعات التى تحتاج إلى أماكن مختلفة، مشيرا الى وجود شارع أخر يمكن استغلاله فى هذا المشروع وهو الممتد فى مواجهة قسم شرطة باب شرق الي ترام الجامعة وهو خال تماما من أى إشغالات وقد يكون متنفسا حقيقيا للشباب ومشروعاتهم، مشيراإلى أن التعامل فى محيط منظومة تعليمية لابد من دراسة التأثيرات الاجتماعية على الطلاب ومخاوف أولياء الأمور. وأضاف اسماعيل بيومى أن الطرح الخاص باقتصار المشروع فى فصل الصيف غير موفق لوجود أنشطة صيفية فى المدارس بالإضافة الى وجود الطلاب فى الفترات المسائية فى فصول الدراسة من خلال مجموعات التقوية رافضا فكرة تنفيذ المشروع بهذا الشارع .. اشتراطات ومن جانبه أوضح الدكتور وليد عبد العظيم أستاذ الهندسة بجامعة الاسكندرية ومستشار محافظ الإسكندرية أن تخوفات التعليميين وأولياء الامور مشروعة، وان محافظة الاسكندرية تتعامل من منطلق المصلحة العامة لجميع المواطنين والطلاب فى المقام الاول، مشيرا إلى أن مشروع شارع «306» هو بداية لمشروعات صندوق تحيا مصر والذى بدأ فى القاهرة الجديدة «شارع مصر» والذى قدم نماذج للمشروعات الصغيرة تمثل بداية حقيقية للشباب قابلة للتطوير والاستثمار وتمثل نموذجا حقيقيا للرقى بالمجتمع وإظهار الرونق الحضاري، مشيرا إلى التصميمات التى يتم إعدادها تضع فى إعتبارها تلك المخاوف، وتشدد على القيمة الجمالية للشارع و الحفاظ على المكان مشيرا الى أن الموقع الذى تم الاتفاق عليه هو سور استاد الجامعة و هو بعيد بمئات الامتار عن محيط مدارس الطلاب التى تقع فى اول الشارع من جهة شارع ابى قير كما أن المشروعات هى عربات متنقلة قابلة للتحرك مشيرا الى ان المحافظة وضعت 8 أماكن مختلفة فى محيط محافظة الاسكندرية، ومن بينها الكورنيش لتكون بداية لمشروعات الشباب مشيرا إلى ان الشارع خلال فترة الصيف بلا أى استخدام مما سيعطى بداية جديدة لتلك المنطقة خاصة فى فصل الصيف وان التجربة على ارض الواقع ستزيل كل المخاوف التى لن تسمح المحافظة بوجودها مشيرا الى أن المشروع تضمن اشتراطات متعلقة بالمكان و قدرته على جذب المواطنين و خلق بيئة عمل جيدة للشباب و سط اجراءات صحية وأمنية عالية المستوى سيتم الاعلان عن تفاصيلها مما سيمثل بداية جديدة للشباب و مظهرا حضاريا للاسكندرية.