تتجه أنظار عشاق كرة القدم فى القارة السمراء إلى ملاعب كرة القدم فى مصر، لمتابعة منافسات بطولة كأس الأمم الإفريقية التى تشهد وجود العديد من النجوم الذين قدموا مستويات رائعة مع أنديتهم الأوروبية خلال الموسم المنقضي، ويأتى على رأسهم ثنائى ليفربول الإنجليزي، محمد صلاح وساديو ماني. اللاعبان المتوجان بلقب دورى أبطال أوروبا بقميص «الريدز» سيتوجب عليهما التنافس على الملاعب المصرية خلال البطولة الإفريقية المرتقبة، من أجل إثبات التفوق والانفراد بزعامة نجوم القارة السمراء. وبخلاف موسم 2017-2018 الذى شهد تفوقًا واضحًا من جانب النجم محمد صلاح، اشتد التنافس بين الثنائى خلال موسم 2018-2019، حيث تقاسما صدارة هدافى الدورى الإنجليزى الممتاز بالتساوى مع الجابونى بيير إيمريك أوباميانج برصيد 22 هدفا. كما أثار اللاعبان العديد من ردود الأفعال بين عشاق الفريق الأحمر خلال الموسم، حيث أبدى العديد من المتابعين غضبهم بسبب طريقة إنهاء هجمات ليفربول خلال بعض المباريات، وطالت اللاعبين اتهامات بالأنانية، وهو ما حرص النجمان على نفيه بعد ذلك. وتعد بطولة الأمم الإفريقية فرصة فريدة للنجمين من أجل فض هذه الشراكة على الزعامة القارية، لاسيما أن اللاعب الذى سينجح منهما فى قيادة منتخب بلاده للتتويج باللقب سيحسم إلى حد كبير جائزة أفضل لاعب افريقي، التى استحوذ عليها صلاح خلال الموسمين الماضيين متفوقًا على ساديو مانى الذى احتل المرتبة الثانية خلال تتويج صلاح بالجائزة فى المرتين السابقتين. كما فشل مانى فى انتزاع الجائزة قبل حقبة سيطرة صلاح، وكان ذلك فى عام 2016، حيث خسر الصراع لمصلحة النجم الجزائرى رياض محرز. والجدير بالذكر أن الجابونى بيير إيمريك أوباميانج كان رفيق مانى فى الترشيح للقائمة الثلاثية النهائية للجائزة خلال المواسم الثلاثة التى حسمها نجما العرب صلاح ومحرز. على جانب آخر، تعد البطولة الإفريقية فرصة للاعبين من أجل تعزيز حظوظهما فى الترشيح لجائزة الكرة الذهبية، فبعد تقاسم صدارة الدورى الإنجليزى التهديفية، والتتويج معا بلقب دورى الأبطال، يبقى الإنجاز بقميص المنتخب هو الصراع الفاصل بينهما.