فى مدخل ساحة الاحتفال بالدفعة 91 فى المقر الرئيسى لكلية النقل البحرى بأبى قير الاسكندرية وقف عشرة من الفتيات والشباب من المصريين وجنسيات عربية بالزى المميز للكلية، اصطفوا على الجانبين لاستقبال الضيوف والترحيب بهم، وعندما طلب الدكتور اسماعيل عبدالغفّار رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، ان يقدم كل طالب نفسه، جاء الدور على الطالبة السعودية بتول عبدالرحمن المطيري، وهنا بدأت القصة. تقول : حصلت على الثانوية العامة بالمملكة بتفوق وهو ما أتاح لى فرصة الحصول على منحة لدراسة الطب فى بولندا، وبالفعل حصلت على البكالوريوس فى تخصص الطب والجراحة وعملت فى أحد المستشفيات بالسعودية لمدة عام، ولكنى لم اجد نفسى فى هذه المهنة رغم الدخل المادى المرتفع والمكانة الاجتماعية. وعندما سألتها عن سر دخولها الطب من الأساس مادمت انك لا تريدين الاستمرار؟ ردت قائلة: تعرضت لمحنة صحية وترددت على العديد من الأطباء، وهذه المحنة جعلتنى لا أتوقف عند طلب العلاج والبحث عنه بين أروقة المستشفيات وساحات الأطباء فقط، بل قررت أن أدرس الطب لأعرف ما هى الأسباب وراء مرضي، و خرجت من هذه التجربة بحقيقة مهمة وهى ان نوع الغذاء وأسلوب التغذية يمثل نسبة كبيرة من العلاج والشفاء من الأمراض؟ وهل كان القرار سهلا فى هجر وترك الطب والوقوع فى حب وغرام البحر والملاحة؟ تقول : بالطبع لم يكن سهلا وكانت هناك معارضة كبيرة من الاسرة، لكن إصرارى جعلنى أواصل المشوار الجديد فى حياتى العلمية الجديدة والتحقت بكلية النقل البحرى والتكنولوجيا وأنا الآن بالفرقة الاولي، وأنوى التخصص فى مجال الملاحة حيث اتمنى العمل قبطانة سفينة فى أعالى البحار واطوف العالم. وعن حياتها الدراسية تقول: أستيقظ الخامسة صباحاً لبدء التدريبات الصباحية ثم المحاضرات وتستمر للخامسة مساء . وتصف بتول المجتمع الأكاديمى بالكلية بالانضباط والجدية والمستوى الرفيع من الأداء لطاقم التدريس.