«المصريون والأمراض النفسية» حملة اطلقها د. أحمد عكاشة أستاذ الطب النفسانى ومستشار رئيس الجمهورية للصحة النفسية إن عكاشة يؤكد فى حملته ان 25% من المصريين يعانون الألم النفسانى ولا يوجد فى الطب مرض اسمه الجنون وان ما نشاهده فى السينما والمسلسلات لا يعكس حقيقة هذه الأمراض، تحت رعاية الجمعية المصرية للطب النفسانى برئاسة الدكتور ممتاز عبد الوهاب واتحاد الأطباء النفسانيين العرب والعالم الجليل الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية السابق، وتشير الإحصاءات الدولية كما يؤكد د.عكاشة إلى أن الاضطرابات النفسانية الشائعة انتشارا فى جميع أنحاء العالم فى ازدياد..حيث ارتفع عدد الأشخاص الذين يعانون الاكتئاب أو القلق من 466 مليونا إلى 615 مليون نسمة بنسبة 50% تقريبا وتمثل الاضطرابات النفسية 38% من العبء العالمى للأمراض بينما يشكل المرض واحدا من كل أربعة أشخاص فيما بلغ عدد الاضطرابات النفسانية طبقا لآخر مسح قامت به الأمانة العامة للصحة النفسانية فى مصر أن المرض يصيب 24% من السكان بما يعادل ربعهم تقريبا..كما أشارت الدراسة إلى أن عدد المنتحرين فى العالم نحو مليون نسمة، وأن 70% منهم يعانون الاكتئاب وان علاج الاكتئاب والمرض النفسانى هو استثمار اقتصاد الأمة. وفى دراسة حديثة فى لندن من كلية الاقتصاد البريطانية ثبت أن علاج الاكتئاب وعودة المرضى للعمل والمشاركة تزيد من الناتج القومى 3%..وقال عكاشة فى بداية حملته أن الطب النفسانى يعرف بأنه احد فروع التخصصات القليلة ويعنى اضطرابات التفكير (الشكل والمحتوى والتحكم والتأثير والعواطف والإدراك والحواس) وقد يؤدى عدم العلاج إلى تدهور فى الشخصية، لافتا إلى أن الدماغ هى أساس كل الاضطرابات النفسانية.. وقال إن الغرض من المستشفى العقلى كان إيداع المريض لحماية المجتمع من خطورته حيث لا يوجد علاج ولكن العلاج لمعظم الأمراض النفسية قد تم اكتشافه بالفعل.. الأمراض النفسية أزمة هذا العصر والغريب أن أكثر الدول رخاء أكثرها رغبة فى الانتحار وان الحياة بقدر ما وفرت وسائل الرفاهية فى هذا العصر فقد سلبت من الإنسان شيئا يسمى راحة البال..وليت د.عكاشة يحدثنا عن هذا الشىء الغامض الذى يسمى البال. [email protected] لمزيد من مقالات فاروق جويدة