بدأ العشرات من الفلسطينيين فى قطاع غزة، أمس، فى التوافد على السياج الفاصل للمشاركة فى فعاليات «مسيرات العودة الكبرى وكسر الحصار» على الحدود الشرقية للقطاع، فى الجمعة ال 60 لها. وأطلقت الهيئة الوطنية العليا لمخيمات مسيرة العودة وكسر الحصار على جمعة أمس «لا لضم الضفة»، لتأكيد «رفض تصريحات السفير الأمريكى لدى إسرائيل ديفيد فريدمان الداعية إلى ضم أجزاء من الضفة الفلسطينية». وشددت الهيئة- فى بيان- على رفضها ل«السياسة الأمريكية التى أصبحت تشكل عدوانًا سافرًا على حقوق الشعب الفلسطيني». ونوهت إلى أهمية أن يقف الشعب الفلسطينى بأماكن وجوده كافة «بوجه المؤامرة الصهيو-أمريكية المتمثلة فى صفقة القرن، وما تنطوى عليه من تداعيات تسعى للقضاء على الوجود الفلسطينى وتصفية حقوقه، وفى مقدمتها حق العودة». وطالبت بموقف عربى حيال ما يطرح من مشروعات مشبوهة»، رافضة «استضافة المؤتمر الاقتصادى سيئ الصيت المزمع عقده فى البحرين». ودعت الهيئة الشعب الفلسطينى للمشاركة الفاعلة بالفعاليات التى ستقام بالمخيمات الخمسة، مؤكدة أن «مسيرات العودة أصبحت تُجسِّد فعلًا كفاح شعبنا الذى يثبت من خلاله حقه بالمقاومة والنضال». وكانت طائرات الاحتلال قد قصفت الليلة قبل الماضية عدة مواقع تابعة للمقاومة بغزة، وسبق ذلك إطلاق صاروخ من غزة على مجمع «سديروت»، ردًا على قصف استهدف موقعًا للمقاومة جنوب القطاع. يذكر أن قمع قوات الاحتلال للمشاركين فى مسيرة العودة أسفر عن استشهاد 306 فلسطينيين، وإصابة أكثر من 31 ألفا بجروح مختلفة، وصل منهم إلى مستشفيات القطاع نحو 17500 جريح، بحسب إحصائية وزارة الصحة الفلسطينية بغزة. وانطلقت مسيرات العودة ب 30 مارس 2018، تزامنا مع ذكرى «يوم الأرض»، وتم تدشين خمسة مخيمات مؤقتة على مقربة من السياج الأمني، الذى يفصل غزة عن باقى الأراضى الفلسطينية المحتلة. يأتى ذلك فى الوقت الذى بدأ فيه مبعوث الأممالمتحدة لعملية السلام فى الشرق الأوسط نيكولاى ميلادينوف أمس، اجتماعا مع قيادة حركة حماس فى غزة فى ظل توتر مع إسرائيل. وقالت مصادر فلسطينية إن طائرات حربية إسرائيلية أغارت مساء أمس الأول للمرة الثانية خلال 24 ساعة على موقعين لحركة حماس فى قطاع غزة دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.