أشاد البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بالتقنيات الحديثة التي استخدمتها إحدي شركات صندوق «تحيا مصر» الرقمية في عرض البرنامج الذي أعدته لإحياء مسار العائلة المقدسة. وأكد أن التقنية الافتراضية الجديدة يسرت بشكل كبير لمسيحيي العالم مشاهدة مسار السيد المسيح وعائلته منذ دخولهم إلي مصر وحتي خروجهم منها، وطالب أساقفة الكنيسة القبطية بكنائس المهجر بدعوة أبناء الجاليات المصرية في الخارج وأقباط العالم لزيارة هذا المسار الذي تعرضه الشركة علي منصتها الإلكترونية باستخدام تقنيات «Virtual reality» التي عالجت نقاط المسار غير الممهدة. كان البابا قد دعا الشركة لحضور الاجتماع السنوي لأساقفة الكنيسة القبطية بكنائس المهجر لعرض برنامجها القائم علي أحدث تقنيات العالم الافتراضي، الذي استطاع أن يتغلب علي نقاط المسار التي لم يتم تنميتها حتي الآن، حيث إن نقاط المسار يصل عددها إلي نحو 25 نقطة يجري تطويرها حاليا لتنفيذ أهم برنامج سياحي ديني في العالم، والذي يخاطب أكثر من ملياري مسيحي حول العالم وزيادة عائدات مصر من ثرواتها السياحية، علما بأن هذا البرنامج الذي راجعه قداسة البابا سوف يعود بالفائدة علي الاقتصاد وسيضع مصر علي خريطة السياحة الدينية في العالم. وخلال الاجتماع الذي عقد بمقر الكاتدرائية بالعباسية، شاهد أساقفة المهجر جميع نقاط مسار العائلة المقدسة وتجولوا داخل جميع الأديرة والكنائس باستخدام تقنيات الواقع الافتراضي وأبدوا إعجابهم بالفكرة الرائدة والفريدة التي تم طرحها لتسويق هذا البرنامج الديني، وطالبوا الشركة بإرسال الروابط الإلكترونية الخاصة بالمسار إلي مقر الكنائس بأوروبا وأنحاء العالم ليتم توفيرها لرعايا الكنائس والراغبين في مشاهدة مسار السيد المسيح. ومن جانبها أكدت الدكتورة ميناس إبراهيم، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب للشركة، أن الشركة قامت خلال الفترة الماضية بتشكيل خلية عمل ضمت متخصصين في مجالات العالم الافتراضي ووفرت لهم أحدث المعدات والتقنيات اللازمة، وخلال وقت قياسي قاموا بتصوير جميع النقاط بمسار العائلة المقدسة بالإضافة إلي الكنائس والأديرة المقامة عليه، مشيرة إلي أن هذه التقنية عالجت وبشكل مبهر بعض المناطق التي لم يتم تمهيدها والتي لن يستطيع المسيحيون زيارتها علي أرض الواقع.