يكشف مسلسل (السهام المارقة) كواليس تنظيم داعش الإرهابى وكيفية التلاعب بالعقول وتطويع مفاهيم الدين وفقا لأطماعهم ودولة الخلافة المزعومة القائمة على القتل وسفك الدماء وحرق كل ماله علاقة بالحضارة. ركز مؤلفو المسلسل محمد وشيرين وخالد دياب والمخرج محمود كامل على فضح أكاذيبهم وكيفية تغريرهم بالشباب وخداعهم بالجنة والاستشهاد فى سبيل الله وهم لم يمس قلوبهم يوما نور الله. يستمدون معتقداتهم من كتب تنتشر بيننا تروج للارهاب، اشار المسلسل صراحة لكتاب (إدارة التوحش) لأبوبكر ناجى، رغم منعه، متاح بأكثر من 15ألف رابط بالميديا. السلاح وحده لن يقضى على الإرهاب، لكن بالفكر والاقناع وتصويب المفاهيم المشوهة. جسد شريف سلامة شخصية (الشيخ عمار) وكشف لنا ثراء فنان بالأداء المتنوع وكيفية تحوله من إرهابى متشدد إلى مقاوم له، يقابله أداء ساحر للرائعة بأحاسيسها الفنانة اللبنانية دياموند أبوعبود التى جسدت دور زوجته حبيبة المقاومة للارهاب بالرسم والموسيقى والغناء، واستطاعت شيرى عادل بأدائها البسيط ومشاعرها النابضة ان تعكس ازمة شخصية مريم المسيحية وخياراتها المحصورة بين البيع جارية او تغيير دينها. هذه النوعية من الدراما ضرورية مع الثقافة والتعليم للتصدى للعقل الداعشى. (السهام المارقة) ينضم للمقدمة مع (قابيل) بفلسفته المستمدة من أول جريمة للانسان بقتل الأخ لإخيه، هذا القابيل يوجد داخل الكثيرين بتوحشه، رجلا أوامرأة، بداية موفقة للمخرج كريم الشناوى. و(زى الشمس) مسلسل يعمل العقل، أوجد جدلا بينه وبين المتفرج، لم تشغلنى خناقة الاقتباس والاختلاس، أسعدنى ان يكون لدينا كاتبة بموهبة مريم نعوم والشباب الذين شاركوا بكتابة الحوار. لمزيد من مقالات سمير شحاته