وزيرة البيئة تستعرض تحديات تمويل المناخ للدول النامية خلال مشاركتها بالدورة 15 لحوار بتسبيرج للمناخ بألمانيا    أسعار السمك البلطي اليوم السبت27-4-2024 في محافظة قنا    السبت 27 أبريل 2024.. نشرة أسعار الأسماك بسوق الجملة    صوامع الإسكندرية تستقبل 2700 طن قمح محلى منذ بدء موسم التوريد    طارق يحيى: المقارنة مع الأهلي ظالمة للزمالك    «الداخلية»: تحرير 441 مخالفة لعدم ارتداء الخوذة وسحب 1255 رخصة خلال 24 ساعة    وزير التعليم يتفقد عددا من المدارس بمحافظة الغربية    استمرار حبس تشكيل عصابي لسرقة السيارات في العجوزة    سينما المكفوفين.. أول تعاون بين مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير ووزارة التضامن    محافظة القاهرة تشدد على الالتزام بالمواعيد الصيفية للمحال التجارية والمطاعم    زلزال بقوة 1 ,4 درجات يضرب شرق تركيا    وزير الخارجية الأردني يقول إنه لا أفق حقيقيا حتى اللحظة لنهاية الحرب على غزة    حماس تتسلم رد إسرائيل بشأن الصفقة الجديدة    وزير الخارجية يتوجه إلى الرياض للمشاركة في أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي    الإمارات تستقبل 25 من الأطفال الفلسطينيين الجرحى ومرضى السرطان    زلزال بقوة 4.1 درجة يضرب شرق تركيا    حزب الله يعلن استشهاد 2 من مقاتليه في مواجهات مع الاحتلال    المقاولون العرب" تنتهي من طريق وكوبري ساكا لإنقاذ السكان بأوغندا"    "أبعد من التأهل للنهائي".. 3 أهداف يسعى لها جوميز مع الزمالك من مواجهة دريمز؟    مواعيد مباريات اليوم السبت 27 أبريل 2024 والقنوات الناقلة    قبل 3 جولات من النهاية.. ماهي فرص "نانت مصطفى محمد" في البقاء بالدوري الفرنسي؟    خلايا رعدية وأمطار غزيرة.. الأرصاد تحذر من طقس الساعات المقبلة    بعد رأس الحكمة وقرض الصندوق.. الفجوة التمويلية لمصر 28.5 مليار دولار    «اللتعبئة والإحصاء»: 192 ألفا و675 "توك توك" مرخص في مصر بنهاية عام 2023    سحب رعدية وأمطار وسيول.. الأرصاد تعلن حالة الطقس اليوم السبت    اليوم.. استئناف محاكمة المتهمين بقضية تنظيم القاعدة بكفر الشيخ    تفاصيل جريمة الأعضاء في شبرا الخيمة.. والد الطفل يكشف تفاصيل الواقعة الصادم    السبت 27 أبريل 2024.. نشرة أسعار الحديد والأسمنت اليوم    أول تعليق من الإعلامية مها الصغير بشأن طلاقها من الفنان أحمد السقا    برج الثور.. نصيحة الفلك لمواليد 27 أبريل 2024    كيف أدَّى حديث عالم أزهري إلى انهيار الإعلامية ميار الببلاوي؟.. القصة كاملة    جلست القرفصاء أمام جمهور الإسكندرية، سلوى محمد علي تثير الغضب والنشطاء يكشفون السر    هيئة كبار العلماء: الالتزام بتصريح الحج شرعي وواجب    متى يحق للزوجة الامتناع عن زوجها؟.. أمين الفتوى يوضح    خبير أوبئة: مصر خالية من «شلل الأطفال» ببرامج تطعيمات مستمرة    وزارة الصحة: 3 تطعيمات مهمة للوقاية من الأمراض الصدرية    إطلاق قافلة طبية بالمجان لقرية الخطارة بالشرقية ضمن مبادرة حياة كريمة    سياسيون عن ورقة الدكتور محمد غنيم.. قلاش: خلاصة فكره وحرية الرأي والتعبير هي درة العقد.. النقاش: تحتاج حياة سياسية حقيقية.. وحزب العدل: نتمنى من الحكومة الجديدة تنفيذها في أقرب وقت    علي جمعة: الشكر يوجب على المسلم حسن السلوك مع الله    هتنام بسرعة| 4 آيات حل رباني لمن لا يستطيع النوم ليلاً.. داوم عليها    اليوم .. جهاز المنتخب يتابع مباريات الدوري    كندا تخصص أكثر من مليوني دولار لصناعة المسيرات الأوكرانية    بعد قليل.. الحكم في اتهام مرتضى منصور بسب عمرو أديب    المتهم خان العهد وغدر، تفاصيل مجزرة جلسة الصلح في القوصية بأسيوط والتي راح ضحيتها 4 من أسرة واحدة    إشادة دولية بتجربة مصر في مجال التغطية الصحية الشاملة    محمد جبران رئيسا للمجلس المركزي للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب    "كنت ببعتله تحياتي".. كولر يكشف سر الورقة التي أعطاها ل رامي ربيعة أثناء مباراة مازيمبي    حكم الشرع في الإسراع أثناء أداء الصلاة.. دار الإفتاء تجيب    نتيجة انتخابات نادي القضاة بالمنيا.. عبد الجابر رئيسًا    لدورة جديدة.. فوز الدكتور أحمد فاضل نقيبًا لأطباء الأسنان بكفر الشيخ    الدكتور أحمد نبيل نقيبا لأطباء الأسنان ببني سويف    يسرا اللوزي تكشف سبب بكائها في آخر حلقة بمسلسل صلة رحم.. فيديو    عمل نفتخر به.. حسن الرداد يكشف تفاصيل مسلسل «محارب»    الأهلي ضد الترجي.. نهائي عربي بالرقم 18 في تاريخ دوري أبطال أفريقيا    تنفع غدا أو عشا .. طريقة عمل كفتة البطاطس    رسميا| الأهلي يمنح الترجي وصن داونز بطاقة التأهل ل كأس العالم للأندية 2025    السيسي محتفلا ب"عودة سيناء ناقصة لينا" : تحمي أمننا القومي برفض تهجير الفلسطينيين!!    تهاني شم النسيم 2024: إبداع في التعبير عن المحبة والفرح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



إسرائيل وسياسة التعتيم على صفقات بيع الأسلحة
نشر في الأهرام اليومي يوم 11 - 06 - 2019

يواصل تجار السلاح الاسرائيليون تصدير الأسلحة إلى دول تنتهك حقوق الانسان ومنظمات تقوم بعمليات تطهير عرقى .. كانت منظمة العفو الدولية «أمنستي» قد كشفت فى تقريرها الصادر بعنوان «بدون رقابة أسلحة بأيدى قتلة « أن إسرائيل تواصل تصدير الأسلحة إلى دول تنتهك حقوق الإنسان بشكل منهجي، وتستخدم جيوش ومنظمات عديدة الأسلحة المصنوعة فى إسرائيل فى ارتكاب جرائم حرب. ويستعرض تقرير «أمنستي» معلومات حول ثمانى دول حصلت فى السنوات الأخيرة على عتاد عسكرى من إسرائيل.
وقد اعترف مسئول كبير فى وزارة الدفاع الإسرائيلية بأن إسرائيل تمارس سياسة التعتيم على صفقات بيع الأسلحة للدول، وأنه لا يمكنهم تأكيد وجود صفقات أو نفيها نظرا لاعتبارات سياسية وأمنية تبرر ذلك . ودعت منظمة العفو الدولية الحكومة والكنيست ووزارة الدفاع فى إسرائيل إلى فرض رقابة مشددة أكثر على تصدير الأسلحة والالتزام بالشفافية فى ذلك.
ورغم أن الكنيست سن قانونا، فى عام 2007، لمراقبة تصدير الأسلحة، فإن هذا القانون لا يشمل تعليمات واضحة تقيد تصدير السلاح عندما يكون هناك احتمال بأنه سيستخدم من أجل انتهاك القانون الدولى والإنساني، واعتمدت أمنستى على تقرير أعده العميد احتياط فى الجيش الإسرائيلي، «عوزى عيلام» وجاء فيه أن ستارا ضبابيا كثيفا غطى دائما عمليات تصدير الاسلحة. ودول اعتبرت منبوذة من قبل المجتمع الدولى كانت ضمن قائمة اهداف التصدير الإسرائيلى وساعد فرض السرية فى منع تعرضها لضغوط دولية، وشمل تقرير «أمنستي» أدلة عينية على تصدير الأسلحة الإسرائيلية فى العقدين الأخيرين إلى دول تنتهك حقوق الإنسان بشكل خطير ومنهجي، فى آسيا وإفريقيا وأمريكا الجنوبية.
وقالت المنظمة إن تقريرها يعتمد على تقارير منظمات حقوقية، لكنه لا يعتمد على معطيات من وزارة الدفاع الإسرائيلية، لأن الأخيرة ترفض اعتماد الشفافية فى هذا السياق ورفضت طلبات أمنستى لها للحصول على معلومات.
ووجدت أمنستى أن عدة جيوش تقوم بعمليات تطهير عرقى تستخدم بنادق من طراز «جليل» الإسرائيلية الصنع، وأضافت أنه من دون توثيق البيع، ليس بالإمكان معرفة متى بيعت، وكم بيع من قبل أى شركة سلاح وما إلى ذلك. وكل ما يمكننا قوله بشكل مؤكد هو أن بحوزة جيوش عديدة يوجد بنادق جليل إسرائيلية، فيما يفرض حظر بيع أسلحة دولى بقرار من مجلس الأمن الدولى على دول معينة بسبب عمليات التطهير العرقى وجرائم ضد البشرية وجرائم حرب ترتكبها هذه الجيوش بحق مواطنيها .
وأكدت «أمنستي» أن قسم التصدير فى وزارة الدفاع الإسرائيلية وافق على بيع الأسلحة للدول الثماني. وزعمت رئيسة هذا القسم، راحيلى حين، فى رسالة إلى أمنستي، أنه لا يمكننا كشف ما إذا كنا نصدر إلى تلك الدول لكننا نحرص على فحص حال حقوق الإنسان فى أى دولة قبل المصادقة على تصريح تصدير معدات عسكرية إليها». وشددت أمنستى على أن هذا الزعم لا ينسجم مع الواقع .
وذكرت «أمنستي» أن إسرائيل فى المرتبة الثامنة عالميا بين الدول المصدرة للأسلحة الثقيلة، وبين عامى 2014 و2018 صدرت إسرائيل نحو 3.1% من الصادرات العسكرية العالمية، وارتفعت خلالها صادراتها العسكرية بنسبة 60% قياسا بالسنوات الأربع التى سبقتها.
وأكدت أمنستى أن غياب الرقابة وانعدام الشفافية، مكّن إسرائيل طوال عشرات السنين من تزويد عتاد وخبرات عسكرية لدول مشكوك فيها وأنظمة ديكتاتورية أو غير مستقرة وكانت منبوذة من المجتمع الدولي، وفيما تشكل الصادرات العسكرية 10% من الصادرات الإسرائيلية، حسب وزارة الدفاع الإسرائيلية، فإن أمنستى أشارت إلى أن «شركات أمنية إسرائيلية تصدر إلى نحو 130 دولة». وشددت أمنستى على أن امتناع إسرائيل عن تصدير الأسلحة إلى عدة دول تنتهك حقوق الانسان لن يمس الصناعات الأمنية الإسرائيلية أو أرباحها.
وفى يونيو من عام 2016 كشفت معطيات نشرتها وزارة الدفاع الإسرائيلية عن أن أسلحة من صنع إسرائيل، تباع بواسطة تجار سلاح إسرائيليين، فى دول تجرى فيها عمليات إبادة عرقية. وتدعى الوزارة أنها لا تعلم مسبقا بالأمر، لكنها تكتفى فى بعض الحالات بفرض غرامات على تجار الأسلحة وحسب.
وبينت المعطيات أنه فى عام 2015، قياسا بالعام الذى سبقه، ارتفع حجم الغرامات التى فرضت على شركات إسرائيلية تصدر أسلحة بدعوى انتهاكها قانون مراقبة الصادرات العسكرية.
وادعى رئيس هيئة مراقبة الصادرات العسكرية فى وزارة الدفاع الإسرائيلية، دوبى لافى ، أن إسرائيل لا توافق على بيع أسلحة لدول يجرى فيها تطهير عرقي.
لكن يتبين من المعطيات التى نشرتها وزارة الدفاع الإسرائيلية، أن 176 شركة إسرائيلية انتهكت قانون مراقبة الصادرات الأمنية فى عام 2015، بينما كان هذا العدد 166 فى عام 2014. وتكتفى وزارة الدفاع بفرض غرامات على هذه الشركات. وبلغت الغرامات 2.8 مليون شيكل فى عام 2015، ومليونى شيكل فى عام 2014. وتبدو مبالغ هذه الغرامات ضئيلة للغاية قياسا بالأرباح التى يجنيها تجار السلاح، الأمر الذى يشجع انتهاك القانون طالمات أنه لا يوجد حديث عن سحب رخصة التصدير من تجار السلاح.
وفى السنة الأخيرة خشى المسئولون عن الصناعات العسكرية من تراجع مكانة إسرائيل كدولة مصدرة للطائرات بدون طيار، بعد أن دخلت فى منافسة مع الطائرات الامريكية. وطبقا لما كشفت عنه وزارة الدفاع الإسرائيلية فإن أساس التصدير العسكرى فى الفترة الأخيرة ركز على تحسين الطائرات و بيع منظومات برمجة للطائرات و طائرات بدون طيار ورادارات .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.