جاء شعار الاحتفال بيوم البيئة العالمى هذا العام: دحر تلوث الهواء, ملبيا لحاجة العالم إلى بذل جهود حثيثة فى اهم قضايا تلوث البيئة، فتلوث الهواء عنوان كبير يكشف عن خلل فى منظومة إدارة الانشطة البشرية فى عدة قطاعات أدت إلى انطلاق موجات هائلة من الملوثات تسمم البيئة وتهدد حياة البشر. وتأتى القاهرة فى المراكز الاولى للمدن التى تعانى تلوث الهواء، وليس بعيدا ما نشرته وكالة فوربس فى العام الماضى حول هذا الموضوع، واهم مصادر تلوث الهواء فى مصر هى الأنشطة الصناعية لا سيما غير المرخص لها التى لم تجر لها دراسات للأثر البيئي، وقطاع النقل والمركبات التى تنفث أطنانا من الكربون غير المحترق، والحرق المكشوف للمخلفات فى كل مدن وقرى مصر، وأيضا حرق المخلفات الزراعية والمصارف التى تستقبل الصرف الصحى وتطلق غاز الميثان الذى يعد التخلف العقلى واحدا من أهون آثار التعرض له. كل هذه المصادر لها برامج وميزانيات وخطط للتعامل معها، ولكنها لم تنجح فى مواجهة الظاهرة لسبب رئيسى هو ضعف الرقابة وقلة الوعى البيئي، فلقد رأينا بعض المصانع تغلق الفلاتر ليلا لتقليل تكلفة التشغيل، كما اختفت الحملات المتنقلة لقياس عادم السيارات، وبقيت الحملات الثابتة فى بعض المواقع، ويشارك المواطن فى تلوث الهواء بقلة وعيه وقلة حيلته، فهو يحرق القمامة والمخلفات الزراعية للتخلص منها لأنه لا يجد البديل المناسب، كل هذا أدى إلى انتشار الأمراض الصدرية والسرطانية، وضياع الموارد المهدرة فى صورة وقود غير كامل الاحتراق، او مخلفات صلبة كانت مواد خام. فهل نستيقظ من غفلتنا لحماية صحتنا واقتصادنا أم أننا أدمنا رائحة الهواء الملوث؟!. لمزيد من مقالات فوزى عبد الحليم