أعلن الدكتور عبدالعزيز طنطاوى رئيس جامعة الوادى الجديد ان الجامعة سيكون لها دور فاعل فى عدد من الملفات الاساسية للنهوض بالمحافظة وعلى رأس تلك الملفات الاهتمام بالزراعة، واستخدام أساليب الرى الحديثة والارتقاء بالقرى والمجتمعات الريفية التى تمتلك مساحات شاسعة بها مقومات تنموية غير موجودة فى مناطق اخرى، كالثروات التعدينية والإمكانات الزراعية الخالية من التلوث البيئى،بالإضافة للآثار من مختلف العصور الى جانب الامكانات السياحية سواء سياحة السفارى والاستشفاء، والجامعة باعتبارها حديثة العهد ستبدأ خطوات كبيرة لتكون مشاركة وفاعلة فى النهوض بالوادى الجديد لتحقيق حلم التعمير الحقيقى لهذا الجزء الغالى من أرض الوطن. يبدأ الدكتور عبدالعزيز طنطاوى حديثه قائلا: إنه عقب توليه رئاسة الجامعة،وفى ضوء قرار المجلس الأعلى للجامعات بشأن تحديد لكل جامعة منطقة عشوائية أو قرية لتطويرها خلال مدة زمنية محددة، كان للجامعة السبق فى وضع خطة لتطوير قرية «الشركة» بالتنسيق مع المسئولين بالمحافظة، مشيرا إلى أن الجامعة تستند فى تطويرها على دورها فى الارتقاء بالمجتمع وتنميته فى مختلف المجالات سواء الاجتماعية او الاقتصادية والبيئية، وتحقيق التنمية المستدامة للمجتمع الريفى لتقليل الفجوة بين الريف و الحضر،عن طريق التنمية المتكاملة، وتعميق الترابط بين الجامعة والمجتمع المحلى، وتوسيع آفقها المعرفية والثقافية.. واشار طنطاوى الى تجاوب جميع الجهات والمصالح الحكومية بالمحافظة والتعاون البناء مع الجامعة طبقا لتوجيهات المحافظ بضرورة التعاون والتنسيق مع الجامعة، والذى يؤكد عمق الترابط بين المحافظة والجامعة، لافتا إلى أن الخطة التنفيذية التى وضعتها الجامعة لتطوير القرية تتضمن قيام كلية التربية الرياضية مع رعاية الشباب المركزية بتنفيذ معسكر فى الخدمة العامة لنظافة وتجميل قريتى الشركة (8) والشركة (55) لتجميل مداخل القرية،والحديقة العامة بها وزراعة (50) ألف شجرة مورينجا، ورفع كفاءة ملعب القرية، ودهان الأعمدة الكهربائية، وإيفاد قافلة طبية بيطرية من كلية الطب البيطرى لتشخيص وعلاج الأمراض التى تصيب الحيوانات والطيور، وقيام كلية الزراعة بتنفيذ عدة لقاءات إرشادية كاستخدام طرق الرى الحديثة فى الزراعات الصحراوية، وإدخال محاصيل حقلية غير تقليدية، والتصدى لسوسة النخيل الحمراء، ورعاية وتغذية قطعان الإنتاج الحيوانى، ومشاتل النخيل ورعايتها، كما ستنفذ كلية الآداب لقاء توعويا لتطوير مهارات الشباب بالقرية بعنوان «التفكير الإيجابى وتطوير الذات»، بينما تنفذ كلية العلوم محاضرة بعنوان»ترشيد المياه وتنقيتها». وأشار الى ان الإدارة العامة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالجامعة وضعت حزمة من البرامج بالقرية بهدف رفع الوعى البيئى لأهالى القرية، وتمكين المرأة الريفية منها «السلوك الأخلاقى تجاه البيئة ودوره فى تحقيق التنمية الريفية»، و«الصورة المستنيرة للمرأة الريفية، ومشاركتها الاجتماعية والسياسية ودورها فى دعم خطط التنمية بالقرية». د. عبدالعزيز طنطاوى رئيس جامعة الوادى الجديد وأضاف رئيس الجامعة أن الخطة سيتم تنفيذها منتصف الشهر الحالى لمدة شهر ونصف الشهر، وان أهمية التطوير تكمن فى إشراك سكان القرية فى اتخاذ القرارات التى تؤثر على حياتهم، وزيادة وعيهم للاستفادة من كل الأراضى الصالحة للزراعة؛ والتى تسهمُ فى توفير العديد من الموارد الطبيعيّة التى تقدمُ الدعم للتنمية الريفيّة، وللمربين لقطعان الإنتاج الحيوانى، فضلًا عن نقل نتائج الأبحاث والتقنيات العلمية الحديثة لصغار المربين، والاستفادة من البحوث العلمية التطبيقية، بما يسهم فى تنمية الثروة الحيوانية بالقرية، وعمل زياراتِ ميدانيّة، وقوائم إحصائيّة توفر معلوماتٍ دقيقة حول أعداد السكان، ونسبة العمالة والبطالة، ونسبة التعليم، والتى تعكسُ طبيعة الحياة فى القرية، بالتعاون مع الوحدة المحلية.. وأكد طنطاوى أهمية تلاحم الجامعة بكلياتها وقطاعاتها المختلفة مع الجهات والمصالح المعنية لدعم خطط التنمية بها، مشيراً إلى العلاقة الوثيقة التى تربط بين قيادات المحافظة والجامعة ماديا ومعنويا منذ إنشاء كلية التربية عام 1993 وحتى اكتمال كليات الجامعة، كما برز ذلك فى تمثيل الجامعة باللجان العليا بالمحافظة،وعضوية اللجنة العليا لوضع السياسة التسويقية العامة للمحافظة، وعضوية اللجنة العليا لشئون البيئة بها.. وأعلن رئيس الجامعة أن قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة شهد انطلاقة غير مسبوقة لتنمية الإقليم والنهوض به، وذلك بإنشاء مركز للدراسات البيئية والإستراتيجية، وآخر لريادة الإبداع والابتكار، ووحدة لرصد المشكلات المجتمعية، ومراكز للتراث الحضارى والإنسانى، والخدمة العامة واللغات والترجمة، ووحدة لمناهضة العنف ضد المرأة، كما تتخذ الجامعة إجراءات لإنشاء مركز للإرشاد النفسى من خلال إعداد لائحة له تمهيدا لعرضها على مجلس الجامعة، ونفذت الجامعة هذا العام 6 لقاءات توعوية للشباب حول مكافحة الإدمان والتعاطى.