لحضورها سحر خاص يثير داخل النفس الإحساس بالبهجة والفرحة، ويضفى على المكان أجواء من السعادة والمرح. نلمسها بأناملنا ونتلقفها صغاراً وكباراً لاسيما في المناسبات والأعياد المختلفة فتضيف إلى مخزون ذكرياتنا لحظات نادرة من البراءة والتصالح الجميل مع الحياة بعد أن ترسم على وجوهنا الضحكة وتحفر فى قلوبنا الرغبة بالإمساك بطاقة الأمل. وفى تلك اللحظة التى ننجح أن نمسك بها، تطير فتخطف أنظارنا إليها، فنتعقبها كما لو أنها أخذت معها أحلامنا و أمنياتنا لعلها تعود معها لتستقر هذه المرة على أرض صلبة. وربما لذلك يتعلق الإنسان فى مختلف أنحاء العالم ب«البالون» أو الأنفوخة أو النفاخة كما يطلق عليها. فالبالون ليس مجرد كيس يصنع من مادة المطاط، ويُملأ بهواء ساخن وغاز خفيف فيرتفع عاليا ً فى الهواء ليجذب عيون الجميع بألوانه الزاهية وأشكاله المختلفة، لكنه رمز الاحتفاء بالحياة فى أبسط صورها وأكثرها صدقا ً وإنسانية.