واشنطن : التطورات الإسرائيلية لن تؤثر على قمة المنامة.. وعريقات: خطة أمريكا أصبحت «صفقة القرن القادم» بعد ساعات من الإعلان عن حل الكنيست الإسرائيلى والدعوة لانتخابات جديدة، تبادل كل من رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نيتانياهو ووزير الدفاع السابق وزعيم حزب «إسرائيل بيتنا» أفيجدور ليبرمان أمس الاتهامات بالمسئولية عن الفشل فى تشكيل ائتلاف حكومى جديد خلال المهلة المحددة مما دفع أعضاء الكنيست إلى التصويت لصالح حل المجلس وإجراء انتخابات جديدة فى 17 سبتمبر المقبل. وتعتبر الانتخابات الجديدة ضربة لنيتانياهو الذى حكم إسرائيل على مدى السنوات العشر الماضية ويواجه اتهامات وشيكة فى ثلاث قضايا فساد. ومن شأن الانتخابات المرتقبة، تأجيل الجهود الأمريكية للمضى قدما فى الخطة المزمعة للرئيس دونالد ترامب لحل الأزمة الإسرائيلية الفلسطينية، حيث يستقبل نيتانياهو خلال ساعات جاريد كوشنر مستشار الرئيس الأمريكى وجيسون جرينبلات المبعوث الأمريكى لعملية السلام ونظيره براين هوك لشئون إيران بعد أن وصلوا إلى إسرائيل الليلة الماضية قادمين من الأردن فى إطار جولة للفريق الأمريكى لمناقشة التحضيرات لقمة المنامة وصفقة القرن . وأوضح مصدر فى الخارجية الأمريكية أن قمة المنامة ستعقد كما خطط لها على الرغم من حل الكنيست، وأضاف أن خطة السلام لبلاده ستنشر فى الوقت المناسب، حين ستكون الفرصة مواتية. وفى رام الله، أكد صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين أن صفقة القرن بعد قرار إجراء انتخابات إسرائيلية جديدة «أصبحت صفقة القرن القادم». وأضاف أن التطورات السياسية فى إسرائيل شطبت هذه الخطة عن جدول الأعمال . وعلى صعيد الأزمة الداخلية الإسرائيلية، شن نيتانياهو، الذى بدات على وجهه علامات الغضب، هجوما عنيفا على ليبرمان متهما إياه بجر البلاد إلى انتخابات جديدة غير ضرورية. وقال فى مؤتمر صحفى عقب التصويت بحل الكنيست: «أفيجدور ليبرمان أصبح الآن جزءا من اليسار، فقد أطاح بمفاوضات تشكيل حكومة يمينية ، لا تصدقوه مجددا إنه خدع الناخبين للحصول على أصواتهم».وأكد نيتانياهو أنه سيفوز أيضا فى الانتخابات المقبلة وأن الإسرائيليين قالوا كلمتهم فى أنهم يريدون حكومة يمينية بقيادة الليكود وأن يتولى هو قيادة إسرائيل. وذكرت هيئة البث الإسرائيلي «مكان» أن نيتانياهو والأحزاب المتشددة دينيا يدرسون مقاطعة ليبرمان وعدم ضم حزبه إلى الائتلاف المقبل. ونشأت أزمة تشكيل الحكومة فى الأساس بسبب خلاف بين ليبرمان وحلفاء نيتانياهو من الأحزاب اليهودية المتشددة حول قانون التجنيد الإلزامى لليهود المتشددين «الحريديم»، إذ يطالب ليبرمان بضرورة إقرار قانون التحاق الحريديم بالجيش وهو ما ترفضه الأحزاب الدينية. وفى المقابل، اتهم ليبرمان حزب الليكود بزعامة نيتانياهو بالاستسلام إلى اليهود المتشددين وهو ما أدى إلى فشل مفاوضات تشكيل الحكومة والدعوة لانتخابات فى سبتمبر المقبل. ونقلت هيئة البث الإسرائيلى عن ليبرمان قوله إن الليكود ينتهج أسلوب عبادة شخصية لنيتانياهو رافضا التعهد بتأييد ترشيح نيتانياهو لمنصب رئيس الوزراء فى الانتخابات المقبلة حيث قال إنه يؤيد حكومة يمينية وليس حكومة المتشددين دينيا إذ أن الجمهور قد سئم الرضوخ لمطالب الأحزاب الدينية .وكان نتنياهو قد حشد الأصوات لحل الكنيست بعد أن فشل فى تشكيل ائتلاف حاكم خلال مهلة 42 يوما وذلك لتجنب اللجوء إلى الخيار الآخر الذى قد يطلب بموجبه الرئيس الإسرائيلى ريئوفين ريفلين من سياسى آخر تشكيل حكومة ائتلافية.