وسط تصاعد التوتر بين واشنطنوطهران، أعلن جون بولتون مستشار الأمن القومى الأمريكى خلال زيارته الحالية إلى أبوظبى أنه من «شبه المؤكد» أن إيران تقف وراء الهجوم الذى استهدف أربع سفن قبالة سواحل الإمارات هذا الشهر. وقال بولتون فى مؤتمر صحفى نظمته السفارة الأمريكية فى العاصمة الإماراتية : «أعتقد أنه من الواضح أن هذه الهجمات على الناقلات كانت باستخدام ألغام بحرية من إيران بشكل شبه مؤكد». وأضاف أن تلك الهجمات مرتبطة بالهجوم على محطتى الضخ الواقعتين على خط أنابيب فى السعودية والهجوم الصاروخى على المنطقة الخضراء فى العاصمة العراقية بغداد. وأشار أيضا إلى أنه «كان هناك هجوم فاشل على ميناء ينبع السعودى قبل يومين من الهجوم على الناقلات»، ولكنه لم يدل بأى تفاصيل حول ذلك الهجوم. وقال بولتون: «نأخذ كل هذا على محمل الجد، هذه الهجمات كانت للأسف متسقة مع معلومات حول تهديد خطير جدا حصلنا عليها، وهذا أحد الأسباب لزيادة قدرتنا على الردع فى المنطقة». وتابع :«هدفنا أن نوضح لإيران وأذرعها أن هذا النوع من الأنشطة قد يؤدى إلى رد قوى جدا من الولاياتالمتحدة». وأضاف:«نتشاور عن كثب مع حلفائنا فى المنطقة ونحاول أن نتحلى بالمسئولية فى ردنا على أنشطة إيران ووكلائها فى الخليج»،. وفى رد فعل إيرانى على تلك تصريحات، اعتبرت طهران أن اتهامات بولتون بالوقوف وراء هجوم الفجيرة نابعة من سياسة تخريبية. ووصف عباس موسوى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية تصريحات بولتون بالأكاذيب المضحكة، على حد تعبيره. وعلى صعيد متصل، قال الرئيس الإيرانى حسن روحانى إن طريق المفاوضات مع الولاياتالمتحدة مفتوح إذا رفعت واشنطن جميع العقوبات عن طهران ونفذت التزاماتها بموجب الاتفاق النووي. ونقلت قناة «برس. تي.في» التلفزيونية الرسمية الإيرانية عن روحانى قوله «صمود إيران جعل الرئيس الأمريكى دونالد ترامب يصدر تصريحات متناقضة»، لافتا إلى أن «العقوبات الأمريكية استهدفت الشعب الإيرانى لا النظام، وشعبنا عانى كثيرا خلال شهر رمضان». ومن ناحية أخري، كشف تقرير أجرته شركة «فاير آي» الأمريكية للأمن الإلكترونى أن شبكة من الحسابات المزورة على منصات التواصل الاجتماعى انتحلت صفة مرشحين سياسيين وصحفيين لنشر رسائل داعمة لإيران ومناهضة للرئيس الأمريكى خلال الفترة التى أجريت فيها انتخابات الكونجرس عام 2018. وأوضح التقرير أن الحملة جرى تنظيمها عبر سلسلة من الشخصيات المزيفة التى انشأت حسابات عديدة على منصات التواصل الاجتماعى بهدف دعم المصالح الإيرانية.ووفقا ل«فايرآي»، فإنه بالإضافة إلى انتحال تلك الحسابات شخصيات أمريكية مزيفة، فإن بعضها أيضا انتحل صفة شخصيات أمريكية حقيقية تشمل بعض المرشحين الجمهوريين الذين خاضوا انتخابات مجلس النواب عام 2018. وتشاركت شخصيات هذه الشبكة مواد منشورة فى وسائل إعلام أمريكية وإسرائيلية، وشنت حملات ضغط على إعلاميين لتغطية موضوعات معينة، ويبدو أنها نظمت مقابلات سياسية فى الولاياتالمتحدة وبريطانيا.