كعادتها فى التلفيق ونشر الأكاذيب ضد مصر، منذ إقصاء الجماعة عن حكم مصر بإرادة شعبية كاسحة فى 30 يونيو 2013، أصدرت منظمة «هيومن رايتس ووتش» تقريرا أمس الأول «الثلاثاء» زعمت فيه أن الحياة فى سيناء تحولت إلى جحيم بسبب ما زعمته المنظمة عن انتهاكات جسيمة ضد حقوق الإنسان، مما دفع الكثيرين من أهل سيناء إلى الرحيل خوفا على حياتهم. ومن القراءة الأولى لمضمون هذا التقرير المشبوه يتضح أنه استمرار لنهج خبيث دأبت عليه هذه المنظمة الكارهة لمصر إلى حد العداء السافر، فالتقرير من أول سطر إلى آخر سطر جاء – كالعادة – مغايرا للحقيقة ومعتمدا على مصادر غير موثقة، وبما يؤكد أن هذه المنظمة ترمى إلى أهداف سياسية للنيل من مصر إرضاء للقوى الإقليمية والدولية التى تمول مثل هذه الأنشطة الاستخبارية المكشوفة تحت راية الدكاكين المسماة منظمات حقوق الإنسان وعلى رأسها منظمة «هيومن رايتس ووتش». ولو أن هذه المنظمة سعت إلى تحرى الحقيقة ونشر الصورة بكل جوانبها لما غاب عن التقرير هذا الإنكار الفاضح للحق الأصيل للدولة المصرية فى ملاحقة ومطاردة الجماعات والتنظيمات الإرهابية بغية فرض الأمن وضمان الاستقرار وفق القوانين المنصوص عليها فى مواثيق الأممالمتحدة، فضلا عن أن هذا التقرير المشبوه يتجاهل تماما الظروف الاستثنائية المواكبة للحرب الشرسة ضد الإرهاب التى تخوضها مصر ببسالة نيابة عن العالم بأسره، والتى أوجبت على الدولة المصرية حتمية فرض حالة الطوارئ فى سيناء كأحد الاستحقاقات الضرورية لإنجاز الحرب ضد الإرهاب بأقل الخسائر البشرية للمدنيين وفى أقصر زمن ممكن. إن سلة المهملات تبقى هى المكان الملائم لمثل هذه التقارير المشبوهة التى تحمل بصمات الممولين الإقليميين للمنظمة من أطراف حلف الشر والكراهية المعادى لمصر، والذى تتزعمه قطر وتركيا وتوظفان الأذرع الإعلامية الناطقة باسميهما فى الترويج لهذه التقارير، التى لم تعد تلقى اهتماما فى الميديا العالمية بعد أن انكشفت اللعبة واتضح للجميع أن نفس الأهداف ونفس الأساليب، بل الألفاظ هى نفس الألفاظ التى ترد فى تقارير «هيومن رايتس ووتش» تتطابق تماما مع ما تنطق به فضائيات الفتنة والتحريض فى الدوحة واسطنبول. وقد جاءت العملية الجسورة للدوله المصرية باصطياد الإرهابى هشام عشماوى وإعادته من ليبيا إلى أرض الوطن ومعه الإرهابى بهاء على كأقوى رسالة لمنظمة «هيومن رايتس ووتش» أمس للرد عليها بعد ساعات قليلة من إصدارها البيان المشبوه . خير الكلام: إحذر فالعقرب الذى يلدغك لن يغيره القدر ليصبح حمامة سلام! [email protected] لمزيد من مقالات مرسى عطا الله