* أرملة الشهيد المنسى: البيوت المصرية « باتت سعيدة» .. ووالدة الشهيد زيدان «حق دمك رجع يا ضنايا» * زوجة الشهيد العقيد سويلم: أول فرحة تدخل قلبى لما شاهدت الإرهابى نازل من الطيارة «مذلول»
فرحة شعبية عارمة وسط مشاعر بالفخر والاعتزاز عاشتها جميع الأسر المصرية ليلة أمس الأول، بعد تسلم الإرهابى الخائن هشام عشماوى من السلطات الليبية، وهو العقل المدبر للعديد من العمليات الإرهابية ، التى راح ضحيتها عدد من شهداء الوطن ، وانطلقت الزغاريد لحظة مشاهدة المصريين له أثناء اقتياده من الطائرة مكبلا بالقيود الحديدية ، وسط صقور مصر من رجال الأمن والمخابرات، وذلك بعد قيام الجيش الوطنى الليبى بتسليم الإرهابى الخطير للسلطات المصرية، ليواجه العدالة فيما دبره ونفذه من مذابح مروعة ضد رجال الجيش والشرطة والمواطنين الأبرياء . اللواء عباس كامل خلال لقائه اللواء خليفة حفتر لقد ارتسمت علامات الفرح والسعادة على وجوه المصريين وسكن الهدوء نفوسهم بعد استعادة العقل المدبر والمحرض على ارتكاب أبشع الجرائم الإرهابية، والتى راح ضحيتها خيرة شباب الوطن من ضباط رجال الشرطة والقوات المسلحة، وخلفت جرائمه أرامل وأيتاما وعجائز فقدوا السند والحماية، كانت الفرحة كبيرة خاصة من أسر شهداء الوطن، الذين فقدوا أبناءهم فى جرائم خطط لها الإرهابى الخائن وأعوانه ، للنيل من رجال سهروا على أمن الوطن واستقراره وكان جزاؤهم القتل بالرصاص، وارتوى ثرى أرض سيناء والواحات ومختلف بقاع مصر بدمائهم الطاهرة. عبارات الثناء والمدح والشعور بالارتياح والاطمئنان، انتشرت على صفحات أسر الشهداء عبر « فيس بوك» وكلها تؤكد أن دم الشهيد لم ولن يضيع هباء ، وأن مصر دولة تعتز بأبنائها الشرفاء وتسترد حقوقهم ولو بعد حين. - أرملة الشهيد المنسى كتبت على صفحتها «مصر نامت مبسوطة» وأعربت عن سعادتها بتسلم السلطات المصرية الإرهابى هشام عشماوى وقالت البيوت المصرية نامت سعيدة بهذا الخبر. بينما قالت والدة الشهيد إسلام مشهور باكية « نام وارتاح» ووجهت رسالة شكر عبر صفحتها للرئيس عبد الفتاح السيسي، الذى وعد بأن حق الشهداء سيعود، وأوفى بوعده باستعادة الإرهابى الخطير عشماوي. - بينما قال والده «شعرت بأن دم ابنى لم يذهب هدرا» وتيقنت أننا فى دولة تلاحق المجرمين وتعاقبهم ، وأنا على يقين أن مصر لن تترك أى إرهابى تورط فى استهداف الشهداء الأبرار. - وكتب شادى صلاح شقيق النقيب عمر صلاح ، والذى أستشهد فى حادث الواحات على صفحته عقب مشاهدته للإرهابى عشماوى وهو ينزل من الطائرة « قائلا : وصل الذليل مذلولا ليذل فى أرض العزة والكرامة « رحم الله شهداء الواحات والوطن». - وكان رد فعل والدة الشهيد أحمد زيدان « حق دمك رجع يا ضنايا « كان نفسى أكون موجودة ، والإرهابى نازل من الطيارة علشان أضربه وأشفى غليلى فيه لأنه موت أبنى وناس كثير. وقالت: « إعدامه مش هيرجع ضافر من ضوافر ولادنا الابطال الشرفاء، لكن أنا فرحانة أن مصر العظيمة قبضت عليه، وهيتقدم للعدالة وإن شاء الله يعدم، وبقلب الأم الحنون التى تخشى على أبناء أرض الكنانة وقالت الأم الثكلى التى راح ابنها فى حادث الواحات الغادر، والذى خطط له ودبره الإرهابى الخائن هشام عشماوى « ربنا يحرس ولادنا ضباط القوات المسلحة والشرطة كنت خائفة عليهم من الإرهابي، وهم داخل الطيارة وهما خارجين به من الطيارة ، أناعارفة إن كل وسائل الأمان والحماية متوفرة،لكن حرقة قلبى على ابنى خلتنى أخاف على كل ضابط فى مصر، وفى النهاية قالت الأم الثكلى « مصر دايما محمية بأولادنا وتوجهت بالشكر للسيد الرئيس عبدالفتاح السيسي» . الشهداء - الصحفية ريهام فوزى حرم الشهيد العقيد محمد سويلم الذى استشهد فى عملية إرهابية بالسويس وترك زوجة شابة حملت لقب أرملة لم تبلغ الثلاثين من العمر ، وطفلين لم يتجاوز عمر الكبرى سبع سنوات، قالت والدموع تسيل من عينيها بعد أن انحشرت الكلمات داخلها « النار عمرها ما هتهدا جوايا كل يوم لوعة الفراق والحزن بتزيد، وخصوصا ان البنتين بيسألوا عن أبوهما الشهيد كل ثانية ، لكن أنا فرحانة جدا وأول فرحة تدخل قلبى بعد استشهاد زوجى لما شاهدت الإرهابى هشام عشماوى نازل من الطيارة مذلول ، ساعتها تيقنت ان حق زوجى الشهيد رجع ، لكن اللى هيشفى غليلى لما اشوفه اتعدم ، انا جوزى الشهيد عاش بطل ومات بطل لكن الإرهابى عاش خائن وهيموت ندل وجبان.» أم الشهيد محمد على زين الدين الذى استشهد على يد الجماعة الارهابية، وترك طفلتين كتب عليهما القدر ان يحملا لقب يتيمين، قبل ان يشتد عودهما قالت: ان خبر القبض على الارهابى العشماوى كان مفاجأه بالنسبه لنا جميعا وغمرتنى الفرحه وانا اشاهده مكبلا بالقيود ويمشى ذليلا بين ابنائنا الضباط الابطال ولكن عودته لمصر ليست بكثير على قواتنا المسلحة والمخابرات المصرية ورجال الشرطه البواسل ليعرف العالم ان مصر ليست هينة ومحدش يقدر عليها لان مكانتها كبيره ورجوع العشماوى الخائن وتقديمه للعداله والقصاص للشهداء معناه ان مصر ستقود العالم فى الايام القادمه وبعثت الام الثكلى رساله لابنها الشهيد قائلة «حبيبى وحشتنى ومفيش يوم بيعدى الا وانت معانا، وحقك وحق زمايلك هيرجع ، وكفايا أن ربنا كرمكم وأنتوا ضحيتوا بنفسكم علشان يبقى لنا وطن أمن نعيش فيه ..رحلت وتركت لى شرف وعزة وكرامة» أم الشهيد كريم الذى راح ضحية عملية ارهابية خسيسة بمحافظة مطروح على يد تنظيم انصار بيت المقدس الذى يتولى الارهابى هشام العشماوى زعامته قالت «لو العشماوى اتعدم مليون مرة مش هيكفى طفل اتولد بعد استشهاد ابوه مش هيشفى غليل أم فقدت ابنها الوحيد البيوت ضلمت واتقفلت بعد رحيل أغلى الناس منها صحيح فيها ناس وفيها مصابيح لكن ضلمه من غيرهم. الارهابى الجبان اغتال ابنى وخطف معاه الفرحة والبهجة والنور ابنى كان عريس وكان بيستعد للزواج وان شاء الله بتجوز من حوريات الجنة لكن القبض على الخسيس اثلج صدرى وهذا مجهود رائع يحسب للمخابرات المصرية وكل أجهزة الدولة لانهم مسبوش حق ولادنا يضيع.» ريم الصاوى أرملة الشهيد العقيد محمد وحيد مصيلحى الذى استشهد فى حادث الواحات الارهابى والذى دبره الخائن هشام العشماوى قالت ربنا استجاب لدعواتى فى نهار وليالى رمضان كنت ادعو ان يأخذ المولى عز وجل حق زوجى الشهيد من الخونة الذين استباحوا دماءه وقتلوه فى حادث الواحات وكنت اناجى ربة على سجادة الصلاة ان يقتص من القاتل ويتم القبض عليه ذليلا مهانا واستجابت السماء لدعواتي. وكان خبر القبض على العشماوى واعادته لمصر ذليلا مثل طاقة النور التى لاحت لى فى الافق وسكنت الفرحة قلبى وشعرت بالأمس ان زوجى الشهيد سعيد ومرتاح وفخور بزملائه الابطال الذين جلبوا له حقه وحق زملائه الشهداء. وأضافت زوجى الشهيد كان يتمنى قبل وفاته القبض على هشام العشماوى الخائن وكان يعيش على أمل القبض عليه وتحقق الحلم بعد وفاته. وقالت كنت اتمنى ان اكون موجوده فى المطار لحظة وصول الارهابى الخائن كى أقوم بسبه وضربه لأطفيء النيران المشتعلة فى صدرى ولكنى اثق فى القضاء المصرى وعلى يقين ان حبل المشنقة سوف يلتف حول رقبه الخائن. وأضافت اتمنى ان يرى الجبان القصاص العادل فى ابنائه قبل ان يتم اعدامه وان يحترق قلبه على ابنائه امام عينيه كما حرق قلوب زوجات وأبناء وأهالى الشهداء. وأضافت زوجى استشهد وترك لى طفلين جودى 21 سنة وأحمد 8 سنوات وجلسا بجوارى ليشاهدا لحظة نزول الخائن من الطائرة وحراس الوطن يمسكون به وكان مشهد ابنائى اقسى من ان يوصف فكادا ان يكسرا شاشة التليفزيون ليدخلا من خلالها ويمسكا بقاتل ابيهما من رقبته ويقتصا منه وحالة من البكاء الهيسترى انتابتهما وتجددت الاحزان ولوعة الاشتياق للأب الراحل ولم تهدأ ثورتهما إلا بعد أن ابلغتهما ان هذا الخائن سوف يعدم وسوف يكون مصيره عذاب الناس بينما والدهما الشهيد طائر فى سماء الجنة.