أكدت وزارة التجارة والصناعة حرص مصر وبريطانيا على تنمية وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية المشتركة خلال المرحلة المقبلة، وأن هناك توافقا بين الحكومتين على ضرورة صياغة أطر جديدة لمستقبل العلاقات المشتركة، بما يحقق مصلحتى الجانبين خاصة فى ظل قرارالاتجاه إلى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى. جاء ذلك خلال اللقاء الموسع الذى تم عقده بوزارة التجارة والصناعة مع الدكتور ليام فوكس، وزير التجارة الدولية البريطانى والوفد المرافق له،والذى يزور مصر حالياً لبحث سبل إقامة شراكات جديدة فى مصر وتعزيز العلاقات التجارية بين مصر وشمال إفريقيا والمملكة المتحدة. وتناول اللقاء أيضا حاضر ومستقبل العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وسبل تعزيز التعاون التجارى والاستثمارى بينهما خلال المرحلة المقبلة فى ظل قرار خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، ورؤية الدولتين لمستقبل العلاقات ما بعد الخروج، ولفت فوكس إلى وجود فرص كبيرة لتعزيز التعاون بين مصر والمملكة المتحدة فى العديد من المجالات التجارية والصناعية والاستثمارية والخدمية. وتأتى زيارة الوزير البريطانى فى إطار سلسلة اللقاءات المكثفة لمسئولى البلدين لتعزيز أواصر الصلة، ووضع الأطر الأساسية للتعاون الاستثمارى والاقتصادى بين الطرفين خلال المرحلة المقبلة، حيث ترحب مصر بمبادرة المملكة المتحدة للتوجه نحو الأسواق الأفريقية خاصةً فى ظل خطة الوزارة التى تركز على 12 سوقاً إفريقياً، 6 منها فى شرق القارة و6 بمنطقة الغرب، لزيادة معدلات الصادرات المصرية إلى هذه الأسواق حيث يمكن للمملكة المتحدة أن تتخذ من مصر بوابةً للنفاذ إلى هذه الأسواق الإفريقية الواعدة. من جانبه أكد ليام فوكس وزير التجارة الدولية البريطانى حرص بلاده على الحفاظ على منظومة التعاون الاقتصادى المشترك ووصولها لمستويات متميزة، خاصةً فى ضوء قرار بريطانيا الخروج من الاتحاد الاوروبى وبما يعكس عمق وإستراتيجية العلاقات بين مصر وبريطانيا، مشيراً إلى أن الاستقرار الذى يشهده الاقتصاد المصرى حالياً يمثل ركيزة أساسية فى تحفيز مجتمع الاعمال البريطانى على ضخ المزيد من الاستثمارات بالسوق المصرى فى مختلف المجالات خلال الفترة المقبلة. وأشار فوكس إلى أن بلاده تلتزم بالحفاظ على مكانتها كأحد أكبر الشركاء الاستثماريين والتجاريين لمصر، مشيداً فى هذا الاطار بما حققته مصر من تطور ملحوظ فى تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادى والتعامل مع تحديات كبيرة مثل التضخم والبطالة وتحسين المؤشرات الاقتصادية. كما وجه فوكس الدعوة لمصر للمشاركة كمراقب فى قمة دول الكومنولث التى من المقرر أن تعقد فى العاصمة البريطانية لندن خلال أكتوبر المقبل، الأمر الذى سيمثل فرصة كبيرة لتبادل الرؤى ونقاط الحوار بين المسئولين المصريين ونظرائهم فى دول هذه الرابطة، بما يسهم فى توطيد العلاقة بين الطرفين.