هناك عشرات الأبحاث والوسائل الجديدة لعلاج السرطان، فالعالم كله يتسابق لاكتشاف الأحدث لمواجهة المرض اللعين، وكما يؤكد الدكتور حاتم أبو القاسم عميد المعهد القومى للأورام فإن المعهد يستقبل ربع مليون مريض أورام سنويا يمثلون 70% من المرضى ويقدم لهم الخدمة العلاجية بالمجان وكشف عن الجديد فى مجال علاج الأورام قائلا: كلما يحدث تطوير فى العلاج يكون القومى للأورام أول جهة تطبقه، فنحن المكان الوحيد فى مصر وإفريقيا حاليا الذى يستخدم الإنسان الآلى وهى جراحة متطورة من جراحات المناظير، ويكون الطبيب هو المتحكم بالإنسان الآلى لكن أيدى الروبوت هى التى تجرى الجراحة وهى تقنية أعلى فى العلاج، وتعطى دقة فى الجراحة. وأشار عميد المعهد القومى للأورام إلى أن المريض قد يستغرق فترة تصل إلى أسبوعين حتى يبدأ العلاج بالتزامن مع الخطة لإنشاء أكبر مستشفى لعلاج السرطان والأورام فى العالم وهو مستشفى »500500« الذى سيتم على عدة مراحل. وأوضح أن المريض يختلف من نوعية مرض إلى آخر، فمريض اللوكيميا يتكلف فى الشهر 100 ألف جنيه، ويأخذ العلاج فترة تصل إلى 6 أشهر وجراحات الإنسان الآلى تتراوح تكلفتها بين 150 و200 ألف جنيه، والجراحات العادية التقليدية 80 ألف جنيه وكورس العلاج الكيماوى يتكلف 400 ألف جنيه، والعلاج يكون مجانا، وأخرى يكون العلاج على نفقة الدولة. وفى سياق متصل، كشفت أبحاث حديثة بريطانية عن أن أول عقاقير فى العالم لوقف مقاومة الخلايا السرطانية للعلاج ستكون متوافرة فى غضون عشر سنوات، حيث أعلن معهد أبحاث السرطان فى بريطانيا عن استثمارات بقيمة 75 مليون جنيه استرلينى لتطوير هذه العقاقير الجديدة، حيث ستعمل على المدى الطويل لتجعل السرطان أكثر قابلية للعلاج. وأكد الباحثون أن طرق العلاج القائمة التى تستخدم العقاقير الكيماوية تفشل أحيانا لأن خلايا السرطان الفتاكة تتكيف معها وتتسبب فى انتكاسة للمرضي، كما أن قدرة السرطان على التكيف والتطور ومقاومة العقاقير كانت وراء العدد الكبير لوفيات السرطان، كما كانت التحدى الأكبر الذى نواجهه لكى نتغلب على ذلك المرض. ويعمل الباحثون فى بريطانيا على عقاقير جديدة مصممة لوقف نوع من الجزيئات البروتينية، الذى هو جزء من جهاز المناعة الذى يسطو عليه أكثر من نصف أنواع السرطانات لكى تطور قدرتها على مقاومة العقاقير العلاجية. وأشار الباحثون إلى أن الفحوص المعملية والتجارب السريرية للعقاقير الجديدة ستستغرق نحو 10 سنوات قبل أن تكون متاحة للمرضي. وأضاف الباحثون: أننا سنكون قادرين على استكشاف طُرق لترويض السرطان على المدى الطويل وجعله أكثر قابلية للعلاج حتى يتسنى للمرضى التعايش لفترة أطول وبجودة حياة أفضل.