دعا تجمع المهنيين السودانيين، أبرز مشاركى قوى الحرية والتغيير، أمس إلى مليونية «المدنية والبناء » مطالبا فى بيان فجر أمس -جماهير الشعب من كل الأحياء والبلدات والمدن للخروج للشوارع وتسيير المواكب السلمية نحو ساحات الاعتصامات، أمام القيادة العامة للقوات المسلحة من أجل المطالبة بتسليم مقاليد الحكم لسلطة مدنية. وتأتى تلك الدعوة بعد تعثر المفاوضات بين المجلس العسكرى الانتقالى فى السودان وقوى الحرية والتغيير، بسبب قضية المجلس السيادى ونسب التمثيل فيه ورئاسته.وكان المجلس قد رفض أمس الأول الأغلبية المدنية فى المجلس السيادى والرئاسة الدورية للمجلس، كما رفض «الرئاسة المدنية» له أيضاً. وفى سياق ذى صلة, أعلن الفريق الركن مصطفى محمد مصطفى، مدير الاستخبارات العسكرية السابق عضو المجلس العسكرى السودانى رئيس لجنة الأمن والدفاع، استقالته من منصبه أمس دون أن يتم الإعلان عن تفاصيل الاستقالة وأسبابها وعمل الفريق الركن مصطفى بعدد من الوحدات منها الكلية الحربية والغربية، ولفترة طويلة عمل فى الاستخبارات حيث شغل فيها إدارة الأمن العسكرى ثم الأمن الوقائى إلى أن تولى منصب نائب المدير، ثم تسلم إدارة الاستخبارات خلفا للفريق جمال عمر عام 2017،وأدار ملف التفاوض مع الحركة الشعبية وعدد من الحركات المسلحة، وهو يُصنف من ذوى التوجهات الإسلامية داخل القوات المسلحة . من ناحية أخري، ناشدت الأممالمتحدة وشركاؤها فى المجال الإنسانى فى السودان تقديم 1٫1 مليار دولار لمساعدة 4٫4 مليون شخص من أكثر الناس ضعفا أى حوالى نصف السكان المحتاجين. وأوضح ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأممالمتحدة، أنه على الرغم من تحسن الوضع الأمني، لا يزال هناك نزوح طويل الأمد ونزوح جديد، حيث يوجد 9ر1 مليون نازح فى دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق. وأضاف أن قرابة 6 ملايين شخص يعيشون فى أزمة أو مستويات طارئة من انعدام الأمن الغذائى ويتفاقم الوضع بسبب التضخم المتزايد. وتبلغ نسبة تمويل خطة الاستجابة الإنسانية للسودان حاليا 15 فى المائة فقط. وسيتم تنقيح الخطة فى ضوء التقلبات السياسية والاقتصادية الحالية فى البلاد.