عقب وصوله دمشق أمس الأول,بدأ المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية إلي سوريا الأخضر الإبراهيمي مهمته للوساطة من أجل التوصل إلي حل للأزمة الراهنة بلقاء وزير الخارجية السوري وليد المعلم, أعقبه بلقاء في دمشق أمس مع أعضاء من المعارضة بالداخل,فيما لم تؤكد دمشق رسميا أن الإبراهيمي سيلتقي الرئيس بشار الأسد. وقال الإبراهيمي إنه لا يوجد خلاف علي ضرورة وقف النزيف وإعادة الوئام إلي أبناء الوطن الواحد في سوريا, معربا عن أمله في أن ينجح في ذلك. ومن حانبهم,قال نشطاء المعارضة السورية إن وجود الإبراهيمي في سوريا لم يوقف وتيرة العنف, حيث قصفت قوات الحكومة مناطق بضاحية يلدا في دمشق لطرد بعض المعارضين الذين يحاولون السيطرة مجددا علي بعض المناطق. وقال العبد الله احد الناشطين لوكالة الأنباء الألمانية إنه إذا وقف الإبراهيمي يمكنه أن يري الطائرات فوق رأسه وأن المروحيات تطلق النار علي ضواحي دمشق. وتزامنا مع زيارة الإبراهيمي, أعلنت الشبكة السورية لحقوق الانسان عن مقتل أكثر من47 شخصا أمس علي يد القوات النظامية معظمهم في حلب ودير الزور.وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد كشف عن مقتل190 شخصا علي الأقل أمس الأول. وعلي صعيد أعمال العنف,طالب إسماعيل هنية رئيس حكومة حماس بغزة في خطبة الجمعة بتحييد المخيمات الفلسطينية مما يجري في سوريا من قتل ودمار,رافضا أن يسفك الدم الفلسطيني علي أيدي أنظمة عربية دون أن يذكرها ولا ان يكون هذا الدم رخيصا إلي هذا الحد. واكد هنية ضرورة الوقوف إلي جانب الفلسطينيين في سوريا وفي كل المنافي والشتات حتي يعودوا إلي أرضهم التي تم تهجيرهم منها قسرا. ومن جهة اخري أسفر قصف عنيف بمدافع الهاون علي مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق أمس الأول عن مقتل15 مدنيا فلسطينيا علي الأقل بينهم طفلان, وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وعلي الصعيد الدولي,أعلنت وزارة الخارجية الصينية أن ممثلي جماعة سورية معارضة سيزورون الصين غدا بعد شهر من زيارة مبعوثة للرئيس السوري بشار الأسد للبلاد. وقال هونغ لي المتحدث باسم وزارة الخارجية للصحفيين إن ممثلين لهيئة التنسيق الوطنية لقوي التغيير الديمقراطي سيزور الصين غدا وحتي20 من الشهر الجاري. وفي السياق نفسه,أكد رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد يقترب من نهايته الحتمية, وقال خلال تصريحات له في أوكرانيا أمس إن عدد اللاجئين السوريين في بلاده بلغ100 ألف لاجئ. وفي فيينا,حذر البرلمان الأوروبي من مخاطر الاستمرار في عسكرة الصراع في سوريا في قرار جديد غير ملزم, منوها بأن مزيد من التسليح سيكون له آثار لا يمكن التنبؤ بها علي الإستقرار والأمن في المنطقة وأوضح أن القرار تضمن دعوة لكافة الأطراف المعنية بالصراع لوضع حد للعنف فورا, مطالبا الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون ببذل قصاري جهدها لممارسة مزيد من الضغط علي روسيا والصين. كما طالب القرار المعارضة السورية علي توحيد مواقفها وتشكيل حكومة مؤقتة شاملة, معتبرين أنه من المهم تقديم بديل يتمتع بالمصداقية وفق نص القرار.