قد تبدو المشكلة فى ظاهرها بسيطة، لكنها فى واقع الأمر خطيرة، وهى مشكلة ذبابة الفاكهة، ومن الضرورى اتخاذ التدابير لحماية إنتاج مصر من المحاصيل البستانية التى تهددها هذه الآفة، وزيادة جودة المنتجات المصرية المطروحة فى الأسواق المحلية والتصدير إلى الخارج، ووضع حلول عاجلة للوضع الحالى للأمراض والآفات التى تهدد الفاكهة المصرية، والخطط الحالية لاحتواء مختلف الأمراض والآفات التى تهددها، وينبغى الوصول إلى آلية تسهم فى تطوير طرق مكافحة الآفة الخطيرة، وتقليل الفاقد من الفواكه. ومن الخطوات المهمة الواجب اتخاذها، أن يكون هناك مشروع يعمل على زيادة الصادرات، ويحد من رش المبيدات بطريقة عشوائية، وتقليل نسبة رفض الشحنات المصدرة من الموالح، وتقليل نسبة متبقيات المبيدات، حيث إن الحجر الزراعى يفحص الشحنات المعدة للتصدير جيدا، وعدم تصديرأى شحنات تحتوى على اطوار من الذبابة، ويجب أن يولى أهمية خاصة لها. أيضا لا يفوتنا التنويه عن الإجراءات المتبعة فى تصدير جميع الشحنات بتطبيق المعايير الدولية للصحة النباتية، والمعاملة بالتبريد والحرارة والتبخير للحاصلات الزراعية والمعاملة المناسبة لها للتأكد من خلو جميع الشحنات المصدرة من الذبابة، وتغنى عمليات المكافحة السليمة عن استعمال المبيدات المحظورة أو مبيدات بنسب أعلى من المسموح بها، مما يؤدى إلى ظهور نسب متبقيات مبيدات أعلى من المسموح بها.. إن المسألة جد خطيرة، وأحسب أن وزارة الزراعة بمراكزها البحثية، وهيئاتها المتعددة قادرة على المكافحة البيولوجية للآفات الزراعية وفق خطط مدروسة، وتعميمها بحيث لا تقتصر على شحنات الفواكه والنباتات المخصصة للتصدير، وإنما تشمل كل المزروعات، وذلك سعيا إلى صحة أفضل، ولا يكون استخدام المبيدات إلا فى أضيق نطاق، ووفقا للنسب العالمية المسموح بها. لمزيد من مقالات أحمد البرى