حصلت الصحفية ماجى مايكل عضو نقابة الصحفيين المصرية والمصورة الفوتوغرافية ناريمان الفقى على جائزة بوليتزر, أرقى جائزة صحفية فى الولاياتالمتحدة وفى العالم, لهذا العام لتغطيتهما المتميزة للكوارث الإنسانية التى نتجت عن حرب اليمن، هما شابتان مصريتان فى مقتبل العمر أتاحت لهما الظروف العمل فى وكالة أسوشيتدبرس العالمية دون قيود وفى ظروف عمل تتسم بالحرية لا محاذير تحد من طاقتهما الا محاذير الكود الأخلاقى code of ethics الذى تلتزم به مهنة الصحافة عالميا، وأهمها: أن تعمل باستقلالية وبحياد ولا تسافر إلا على نفقة وسيلتك الإعلامية ولا تقبل هدايا من مصادرك ولا تتلقى أموالا ممن تكتب عنهم ولا تخلط الإعلان بالإعلام وأن تتيح الفرصة دائما للرأى الآخر لكى تبرز فى تقاريرك الإعلامية، وهى معايير أصبحنا نفتقدها ونتشوق اليها للأسف الشديد. الجائزة أطلقها جوزيف بوليتزر وهو أمريكى ولد فى المجر, وكتب فى وصيته عام 1904 رغبته فى تأسيس الجائزة كحافز للتميز، وقد أدت إلى إعادة رسم مهنة الصحافة فقد دعا إلى تدريب الصحفيين وتعليمهم فى الجامعات. وهى فرصة أدعو من خلالها نقيب الصحفيين ضياء رشوان أولا إلى تكريم الشابتين الصغيرتين لتحقيقهما انجازا عالميا فى المهنة، وثانيا إلى إعادة النظر فى جوائز نقابة الصحفيين، فلا توجد جائزة فى العالم يتقدم اليها الصحفيون بملف ولا توجد جائزة أدبية يتقدم اليها الأشخاص، الجوائز فى العالم تتم بالترشيح بدون أن يعلم المتقدم، ويتم التحكيم بحيادية شديدة من خلال لجنة مستقلة مشهود لأعضائها بالكفاءة والسمعة الطيبة. هى فرصة للمطالبة بوقفة مع النفس لإعادة النظر فى أوضاع الصحافة المصرية والإعلام بشكل عام. لمزيد من مقالات جمال زايدة