* شعبة الثروة الداجنة : نكثف الإنتاج فى دورات التسمين لتقليل الأسعار * الحل فى تشديد الرقابة على المحلات والتكالب غير المبرر يؤدى إلى زيادة السعر مع ارتفاع درجة حرارة الجو شهدت أسواق الدواجن ارتفاعا غير مبرر فى أسعارها وكل طرف من أطراف المنظومة يلقى بالكرة فى ملعب الآخر فشعبة الدواجن تؤكد زيادة إنتاجها اليومى لاستيعاب القوة الشرائية فى هذا التوقيت من العام وأصحاب المحال التجارية يلقون بالمسئولية على ارتفاع تكاليف الإنتاج وفواتير الكهرباء والمياه وأجور العمال والضحية فى النهاية هو المستهلك الذى يدفع الثمن دائما . وخلال شهر رمضان المبارك وأسعار الدواجن لا تهدأ ولا تستقر على سعر ثابت فقد تجاوز سعر كيلو الفراخ البيضاء 32 جنيها بينما اقترب سعر كيلو الفراخ البلدى من خمسين جنيها ومع ذلك فالاستهلاك فى تزايد مستمر مما أرهق جيوب المواطنين وجعلهم يرفعون الراية البيضاء فى وجه الدواجن وبعض التجار الجشعين . شعبة الثروة الداجنة باتحاد الغرف التجارية كشفت فى تقرير لها عن أن الأيام الأولى من شهر رمضان شهدت استهلاك المصريين نحو 40 مليون دجاجة على عكس ما كان متوقعا حيث كان التفكير فى بدائل أخرى لمواجهة ارتفاع الأسعار التى التهمت مرتبات محدودى ومتوسطى الدخل، الذين يطالبون بمواجهة قوية من الأجهزة الرقابية لردع من يرفعون الأسعار بدون أسباب أو مبررات منطقية. * مخاوف المواطنين الدواجن هى الملاذ الأخير للكثيرين هكذا عبر فوزى عايد - موظف - قائلا : إن البديل للدواجن هو تناول الغذاء النباتى باعتباره أرخص من الدجاج الذى لا يستقر على سعر أبدا ويتغير دائما وبنظرة سريعة على الأسعار نجد أن كيلو الدجاج ال«بانية» منذ شهرين ارتفع سعره من 65 جنيها إلى 85 جنيها دفعة واحدة ثم انخفض سعره مرة أخرى وعاد إلى 65 جنيها للكيلو ثم ارتفعت الأسعار من جديد فى شهر مارس الماضى مع انتهاء فترة صيام الأخوة المسيحيين . ويرى سمير على - طالب - أنه مع حلول شهر رمضان ترتفع الأسعار تدريجيا بدون مبرر من أصحاب المحلات رغم أن الرواتب والمعاشات لم تزد حتى الآن متسائلا : من يضبط الأسواق ويراقب البائعين والتجار لكى لا تنهش الأسعار وتفوق قدرتنا على الاحتمال لذلك لا بد من مراعاة الأسعار التى لا تتناسب مع دخول عدد كبير من الموظفين مع زيادة أعباء الحياة على المواطنين . * شعبة الدواجن وفى محاولة لفهم ما يجرى تحدثنا مع الدكتور عبد العزيز السيد - رئيس شعبة الثروة الداجنة باتحاد الغرف التجارية - الذى أكد أن التكالب غير المبرر على أى سلعة يؤدى إلى رفع سعرها وقلة المعروض منها ، ففى كل عام ترتفع أسعار الدواجن خلال شهر رمضان إلى جانب نهاية صوم الأخوة المسيحيين وبدء إفطارهم بما يعنى استهلاكا أكبر من المعتاد بنسبة قد تزيد على 30% فترتفع الأسعار لهذا السبب، وللحد من هذه النسبة الكبيرة فى الاستهلاك وحتى لا تنتقل إلى مستويات الأسعار نتوقع نحن كمنتجين توقيتات زيادة الطلب هذه ونكثف الإنتاج فى دورات التسمين قبلها وترتفع طاقتنا الإنتاجية من أقل من مليونى طائر إلى نحو مليونين وثلاثمائة ألف طائر يوميا مما يؤدى لامتصاص ارتفاعات الطلب وبالتالى انخفاض السعر، صحيح أن زيادة المعروض بعد رفع الإنتاج أقل من الزيادة على الطلب لكنها من أهم المؤثرات فى أسعار البيع للمستهلك. وأضاف أن زيادات الأسعار مؤقتة وتبلغ أقصاها فى الأيام العشرة الأولى من الشهر الكريم ثم تتراجع معدلاتها الطبيعية كلما اقتربنا من عيد الأضحى لخفض الإقبال على الدواجن والاتجاه إلى اللحوم الحمراء ، وهذه مؤثرات طبيعية نواجهها قدر الإمكان لكن فى الحقيقة أن أكبر مشكلات تواجه صناعة الدواجن هى مستلزمات الإنتاج والحلقات الوسيطة وتوازن الأسعار يحتاج إلى حلول جذرية تتكاتف فيها الجهود الحكومية والأهلية مسترشدة بأصحاب الصناعة وصولا لأفضل جودة بأقل سعر. وحول الاختلاف الكبير فى الأسعار من منطقة لأخرى وفى بعض سلاسل السوبر ماركت قال: إذا جنبنا الاستغلال فإن الزيادات الطبيعية حتى فى أرقى المناطق يجب ألا تزيد على 5 جنيهات على سعر التوريد من المزرعة وهو الآن نحو 26 جنيها لكن الواقع تجاوز هذا الرقم بكثير وهذا مرجعه مبالغة البعض فى أرباحه لغياب الرقابة وهو ما يعنى ظلم المستهلك لأنه الحلقة الأخيرة والأضعف فى هذه السلسلة. * تخفيض الضرائب وقبل أن ينهى كلامه ناشد الحكومة إلغاء ضريبة القيمة المضافة على مستلزمات الإنتاج والأعلاف لأنها وحدها ترفع التكلفة 10% ويمكن تلافيها فى سبيل تحقيق الهدف الأسمى للدولة وهو السيطرة على الأسعار ومراعاة محدودى الدخل. * .. وأصحاب المحال يعانون ارتفاع التكاليف أصحاب محال الدواجن كان لهم رأى آخر حيث يقول شعبان الجرزاوى - صاحب أحد محال بيع الدواجن بالهرم - إن ما نبيعه ينقسم لنوعين الأول : الطيور البلدية التى لها زبون خاص والثانى : طيور المزارع التى تكون للمستهلك بشكل عام ، فالطيور البلدية تقفز أسعارها قبل بداية شهر رمضان بعدة أسابيع، وعلى سبيل المثال البط ارتفعت أسعار الجملة فيه من 38 إلى 50 جنيها للكيلو والدواجن البلدية من 40 إلى 48 جنيها والأرانب من 33 إلى 50 جنيها بما يقارب ارتفاعا بنسبة 50% من سعرها السابق، أما الدواجن البيضاء فكانت منذ أيام ب26جنيها للكيلو تعدت الآن 32 جنيها ومن المتوقع ارتفاعها أكثر من ذلك . وبحزن شديد أكد أنه يعانى من تدبير تكاليف أجور العمال وفواتير الكهرباء والمياه لأن مصروفات المحل كثيرة ويتبقى هامش ربح ضئيل ينفق به على أسرته ولا يتبقى له إلا هامش ربح يتساوى مع أجر العامل لديه